هذه القصيدة مهداة الى روح الشاعر الشهيد الراحل محمود درويش .في الذكرى الثامنة لرحيله . لرحيل نبض الأرض وعنوانها . لرحيل الزيتون والزعتر ......لرحيل ...؟؟؟
يا أيها النسر
ما للنسورِ أراها اليومَ حائِرَةً
هل ضاقَ بالطَّيْرِ أم خارَتْ به الهِمَمُ
***
الجَوُّ رَحْبٌ وفي الأفاقِ مُتَّسَعٌ
والعِشْقُ يَنْبِضُ والآمالُ تَرْتَسِمُ
***
ما كُنْتُ أدري بأن الأرضَ بَاغَتَهَا
صَوْتُ القيامةِ لاحِلٌّ ولا حَرَمُ
***
ماكانَ للنَّسْرِ العظيمِ تَرَجُّلاً
حتى ظَنَنْتُ وكادَ القلبُ يَرْتَطِمُ
***
لو كنتُ أدري بان الأرض تَنْدُبُهُ
لأعطيتهُ روحي دَمِيْ لَهُ ذِمَمُ
***
فالطيرُ تبكي وللزيتونِ زارعه
والأرضُ تَرْجُفُ والأعداء تَبْتَسِمُ
***
درويشُ يا لغةَ الأجداد نَعْشَقُها
يابَسْمَةِ الطِّفلِ يرويها له عَلَمُ
***
يا لَحْنَ أُغنِيَةٍ هامَتْ بها مُهَجٌ
يا بَيْتَ شِعْرٍ فاخَرَتْ به الامَمُ
***
يا ثَوْبَ لاجِئَةٍ خاطَتْهُ ماجِدَةٌ
يا أُنْسَ جالِسَةٍ بالوُدِّ تَتَّسِمُ
***
درويشُ يا نبضَ العروبةِ كُلِّها
أنتَ الزمانُ وأنتَ الخِلُّ والحَكَمُ
***
أنتَ العروبَةُ قد نادتك مَكرُمةً
أنت الجذورُ ونبتُ الأرضِ والحُلُمُ
***
ما كانَ قَوْلُكَ في التوراةِ أحْجِيَةً
بل كان حقاً وكانَ الحقُّ والكَلِمُ
***
القدسُ تأنَسُ في الأجداثِ ترقبها
والقلبُ ينبضُ والأشعارُ تَرْتَسِمُ
***
والعشقُ من يافا حَيفا تُغازِلُهُ
أنْعِمْ بغزةَ بل غيداءَ تَحْتَشِمُ
***
كم قُلْتَ عَكا والسطورُ غَرامُها
والقلبُ يَعْشقُ ماضيها وَيْنَسِجمُ
***
هذا قَريْضِي إنْ يَرُوقُ لِجَمْعُكُمْ
لَبُّوا النداءَ وللأجيالِ فاحْتَكِمُوا
الشاعر : محمد العصافرة /فلسطين – الخليل – بيت كاحل
See TranslationLike