بسم الله الرحمن الرحيم
الشاعر بشار حسن يرثي اخاه ساري
عنوان القصيده . الثأر علي عهد
بعد القصيده الماضيه التي كانت بعنوان نداء للثأر من القبر
التي كان يطالبني بها أخي ساري رحمه الله ان أهمّ بثأره
فكتبت هذه القصيده اخاطب بها نفسي وأخي رحمه الله والمجرمين الذين قتلوا اخي .
+++++++++++++++++++++++++++++
سَأَعودُ أدراجي لدهرٍ قدْ مضَى
وأَدق ُّ مِصراع َ الزمانِ الأَقدَمِ
......................................
فأَرى النوائبَ كيفَ همّتْ أهلَها
وسَقَتهم ُ الأيامُ كأْس َ العَلْقَمِ
..................... .............
كيفَ الَّتصرُّفَ في خطوبٍ تعتلي
خَلَدي كأحجار ِ الجبالِ الرُّكَّم
............... ....... .. ......
كيفَ السبيلَ لراحةٍ أُلقى بها
وعُيون ساري طيفُها بِمُكلِّمِ
... .. .. . ...............
أَبكي وأَحزَن ُ بُرْهةً وكما بكى
يعقوبُ يوسُفَ في فِراقٍ أَقْتَمِ !
....... ....... ....... .......
أو أكتَفي الحَسَراتِ تُلهِبُ جوشَني
ناراً أُعانِيها كَحسرةِ آدم
............. ...................
أَمْ أرتَوي الحِلْمَ الجميلَ لأحنفَ ال
القَيْسِيِّ.والصبرُ استَقاه بمَبْسَم
....................... .........
أَأَقوْلُ في ساري رِثَاءَةَ مالكٍ
ابنِ النويرَةِ في كلامِ مُتَمِّمِ
......... .................. ..
أَمْ قَول َ خنساءَ الذي مَلَأَ الثَّرى
شَجَنٌ . بِصخْرَ الفارِسِ المُسْتلْئمِ
.......... .............. .. ....
لَكنَّني ساعٍ لأَثأَرَ جاهِدا
طَوعَا ً لِقلبٍ مُكلَمٍ مُتَلوِّمِ
........ . ........... ..........
فَسَأنهَلُ العَزمَ العظيمَ لِهانِئٍ
جدّي ابنُ شيبان َ انبَرى بِعرمرم
............... ..............
يوما ً بِذي قارَ اعتَلَينا خيلَنا
والثّأرُ يَعصِفُ بالّليوثِ الضُّرَّمِ
................... .............
فَرَوى الكُماةُ سُيوفَهُم وعَدوُّهم
أَمسى وَلِيمَةَ كلِّ نسرٍ قشعَم
............ ...................
وسَأَسألُ الزِّيرَ المهلهِلَ ثأرَه
لمَّا أخوهُ كُليبَ راسَلَ بالدَمِ
........ ...................
فَبَكَى مَلِيّاً قُربَ قَبرِ مَليكِهِ
يَستَحضُر البأس َ الشديدَ لِمَنقَم
....... .. . . .. ..............
دارتْ رَحى الثَّأرِ المرير ِ بِمُرَّةٍ
لِتُحطِّمَ الغاشي كحب ِّ السِمسِمِ
................. ....... ........
فأَخٌ كَمِثلِ الزيرِ نِعمَ فِعالُهُ
والنِّعمُ في الثَّأرِ المُنِيْمِ المُعلَمِ
............ ......... ..........
ساري فلا تحسبْ أَخيكَ بلَيّنٍ
عند َ اللقاءِ بقاتليكَ بمُرْحِمِ
......... ........... ..........
سَيَرَى الجُناةُ إنَّ ثأرَكَ مُظلِمٌ
سودٌ وقائِعُهُ كلون ِ الأَدْلَمِ
......... ............. .........
وبِظُلمِ حجَّاجَ استَقى فَرَوَيتُهُ
قلبي . فَبُدِّلَ بالبياضِ لأسحَمِ
............. . ...............
صَمْتُ الحَليمِ تظُنُّ فيهِ تَجَبُّناً
فَيُريبُ .لَكنْ جوفَهُ بالمُفْعَم
........... ....... ............
قَسَماً بِربِّكَ لنْ يَضِيْعَ لنا دماً
لو طالَتِ الأيَّامُ لمْ تتَصرَّمِ
.............. ... ..............
عَهْدٌ بنا أَخْذُ الدِِِّماءِ بِمِثلِها
أَضْعافَ تَكثُرُ منْ ذَويِّ المُجرِم
............. ........ ..........
لستُ الذي يأتي الرِّجالَ ظهُورَها
غدْراً كثعْبانٍ -يُخادِعُ - أرْقَمِ
............ ........ ...........
آتِيهُمُ جهراً بيومِ ظَهيرَةِ
وأَقولُ حقَّاً ما أنا بِمُغَمغِمِ
............. ................
سيَندَمونَ على اقتِرافِ فِعالِهم
لمَّا تُجَزُّ نُحورُهِم بِمُقَوَّمِ
........ ......................
ساري فإنْ متُّ أكونُ مجاوراً
لكَ .أبتَغي بِجُوارِ قبْرِكَ مَجثَمي
......... ....... ............
وأنا بِعِلمٍ لنْ أَراكَ بدُنيتي
أَدعو بِجمْعٍ بالجِنانِ مُكَرَّم
............ ............... ....
اُرقُدْ قَريْراً في جنانِكَ عالماً
سَتَرى عَدوَّك في سِفالِ جَهَنَّمِ
**********************
بقلم الشاعر بشار رضا حسن
سوريا الحبيبه