مُنيَتي
أهديتَ قلبيَ رعشةً لم تَروِني
ولمستَ جرحيَ بسمةً لم تَشفِني
وقَطعتَ وعدًا بالوصالِ موشَّحًا
هل كان وعديَ بالنّوى فقَطعتَني
وحلفتَ لي كَذِبًا بهَمسةِ عاشقٍ
العِشقُ يَصدُقُني وأنتَ كَذَبتَني
أحييتَ مني في هواكَ نوازِعًا
فنزَعتَ روحيَ أم تراكَ ذبحتَني
وأخذتَني رَطبًا رقيقًا مُزهِرًا
قد رَقَّ عظميَ ذِلَّةً فرَمَيتَني
أبديتَ عَذبًا من نَميرِكَ مُغدِقًا
فإذا بهِ بحرٌ ومنهُ سَقيتَني
ولقد أقومُ من الجوى متهالِكًا
فأعودُ أسقطُ حيثما أسقطتَني
جَنّنتَني لَوَّعتَني يا مُنيَتي
ما كنتُ أدري ما الهوى فبَلَوتَني