خَيَالٌ حَاِلم
تَنَقَّلْ في ثنايا الرُّوحِ مني
فَلِيْ عِشْقٌ يُعَاقِرُ هُ جَمَالِيْ
***
وَنَبْضُ القلبِ لاتَقْرَبْ فانِّي
وَهبْتُ القَلْبَ أُتْبِعُهُ اختيالي
**
وان أحسستَ في القُربى حَنَانَاً
فَدِفءُ الرُّوحِ عِنوانٌ لحالي
***
وَعِشْقُكَ إذْ تُلامِسُهُ الحَنَايا
فانَّ القلبَ ينَبْضُ بامْتِثَالِيْ
***
مَذَاقُ الخَمْرِ لا يرقى لِذَوْقِيْ
إذا تاهَتْ شِفَاهُكَ لا تُبَالي
***
وَسَهْمُ العينِ لا يُخِطىء وُصُولاً
وتأثيرُ اللَّحاظِ بها مَنَالي
***
وَجَدْتُ الدف ءَفي الأحضانِ عُمْرِي
وَهَمْسُ القلبِ أضْنَتْهُ اللَّيالي
***
فَانِّيْ في رِيَاحِ الشَّرقِ عِشقي
إذا مَرَّتْ تُعَانِقُكَ الامالي
***
وَرُوحُكَ ليسَ أسالها اشتياقا
فَروُحَاَنا بِحِلِّيْ وَارْتِحَالِيْ
***
فَانِّي إنْ عَشِقْتُ أكونُ صَبَّاً
وَجِسْمي لا يرَوُقُ بلا خَيَالِيْ
***
أنامُ الليلَ بالآهاتِ حَرَّى
وَطَيْفُكَ جَنَّتيْ والبُعْدُ قَالي
***
وَلِيْ رُوحٌ وَهَبْتُكَ مُبْتَغَاهَا
لَعَلَّكَ ياعَشِيْقَ الرُّوحِ حَالي
***
وأنفاسي تُتَابِعُ في صَعُودٍ
لِتُعْطِيْكَ الحياةَ ولا تُغَالِي
الشاعر : محمد العصافرة / فلسطين –بيت كاحل 28/7/2016 م