دمي عراقي
......................
هذا العراقُ وُما أدراك َ ما
العراقُ
ربيعٌ تَفَحَمَّ وشلالُ دجلةُ دمٌ
يُراقُ
هذا العراقُ وما باتَ الاّ
صَدى
صراخ اشيب وولادة طفل
معاق
نساءٌ تَرمَلَّتْ واحداقٌ لها
فَجَرةٌ
وبسلاسلِ الظلامِ شعبٌ
يُساقُ
قَدْ بَكى الترابُ عَليها دمعاً
بِمَغرفةٍ
وَغَطى طَمىَ الحزنِ فيها
العِناقَ
والحُلقُومُ ضاقَ من اشواكِ
وقد جرحت
وجالَ الدمعُ في العيونِ وعزَّ
الفراقُ
يَمتصُّ الريحُ الاصفَرُ رِيقَهُ
فَيخنُقُ عَبقاً
وطعمُ الصراخِ علقمٌ مرٌ
يُذاقُ
يُقَطعُوها بجهلِ جاهلٍ
ومعرفةٍ
واَوصالاً مُزِقَتْ مللاً
واَعراقا
وكانَ غولُ الوهمِ قَدْ اَضحَى
حقيقةً
وَكأنَّ الشَيطانُ في لحظِ
آفاق ِ
تجراَ عَليها منْ كلِّ فجٍ
عميقٍ
كَكِلابٍ نهشاً تَهوى
السِباقِ
قد كانَ فراقٌ والكرادةُ
مَوقِعُها
بالجسدِ عَصفَ القضاءُ شرَّ
آحاقِ
وقَد أُمُيْطَ اللثامَ عَن وَجهٍ
تَعفَّرَ
واظهرَ الصِدقُ فيها حَجمَ
النِفاقِ
●●●●●●●●●●
منذر قدسي