قصيدة ( موعد جديد )
بقلم / بشري العدلي محمد
كلما
تُلِحِّينَ في لقائي
أعيدُ ترتيبَ النجومِ
كي أهييءَ لكِ مداراتِ القدومِ
المزدانةِ بالكواكبِ والحدائقِ
وأرمي تحت قدميكِ
بعض مؤسساتِ الذهبِ والضياءِ
وأنشرُ في الصحيفةِ
خبرَ وفاةِ الجاذبيةِ الأرضيةِ
وأعلنُ بدءَ جاذبيتكِ الجديدةْ
تتوقفُ السفنُ
في كل البحارِ
ويتوقف المدُّ
والجزرُ
وتخرسُ الأيادي
عن العزفِ
فسوف تعمل الآلات
بلا عازفْ
تستحدث
أغنياتٍ جديدةْ
وذائقةً جديدةْ
وعروضاً جديدا
وقد تتوقفُ
الأرضُ عن الدورانِ
لأعوامٍ عديدةْ
هكذا يكونُ الحضورُ
فأنتِ
اكتمالُ الأنوثةِ
وتمامُ اليقينِ
وأنا
محراب الشوقِ
والتوقِ
وقنديل
الأجوبةِ المسهبةْ
أتنقل
عبرَ جدرانِ ضيائكْ
وأقفُ
على حافةِ الاشتياقِ
كشحيحٍ
ينتظرُ عودةِ جميعِ
رأسِ مالهِ المفقودْ