الآن لا تلومنى
نعم لى جسدا سيعلن الله عن ما كسب
ولى نفسا نعم لوامه كانت سببا لسبب
كم هان خلفهما ماهان فأقترفت الغضب
ولكن تبقى لى روحك تشطب كل ماكتب
وتبقى روحى و هامت فى غراما وعجب
فالله ثم أنت و الحب فيكما شوقا ملتهب
وما كنت أحسبنى سأكون الأجمل بالأدب
فالله على التحلى فى خلقى بعد النسب
الله نسبي لذويكم رزقا طاب طيبا رطب
والأحلى حبا تيمنى توجنى ملكة الشهب
الآن بريق عيونى ضياء نورا لمن أحتسب
وأحتسب عند الله ثوابكم يامعشر العرب
عشت فى بلادى عمرا ولا دليلا قد حجب
حريتى كانت شرورا أودت شبابى فذهب
أختلاف نشأتى ولسان ومكانى كان رحب
بلا هوية كنت وبلا مرشدا لله و بلا عتب
صديق مراهقتى ضروره وأبى قد ينتدب
أهم من الحلى فضى والفض مثل الذهب
فهكذا أستوى كالاخريات أندادى بلا عطب
موسيقانا صاخبه كالمجون فلا تجد الطرب
الحياة هوة الى هوه و من شغبا لشغب
إن حملت بطوننا أبناؤها للملاجىء نهب
والزوج يعاشر كغيره فى اى وقت يحب
لامعنى للجنه ولا النار فالشهوات كاللهب
فلا ألوم الأيام أسقيناه النبيذ وعفن العنب
والأشهر الحرم ماذا وكيف رمضان ورجب
كنت بائعة بعمري لمن يلقى سؤاله فأجب
تزوجت وأرافق الرفاق فالسؤ هذا مكتسب
حتى ضاقنى هذا وكأنى وبنفسي كمغترب
هناك شيئا نعم لا أعلم لكنه الأفضل العذب
فماهو أين أجد ضالتى فقابلتك و الله وهب
أرشدتنى لدين الله الذى فيه النساء تحتجب
قابلت كيانى وملكنى الخوف مما كنت أرتكب
لكنك طمأنتنى بالغفران فى الدين فلمن يتب
فمرحا بالدين عقيدتى وحياتى الآن عن كسب
فقد ذهبت ليزا والأسم فاطمه وللنبى النسب
فلك من الآن وحدك بلا شريكا ففرح لن تنتحب
وقد دخل فى دينكم من سلالات العجم منتحب
تبكى ما ضاع من عمرها خلف ثقافة الصخب
مرحبا بك فى النور قم ساعيا فالخير ف النصب
وأرفع فى شأنك قد وهبت الخير للدين العرب
وأظفر بى الآن تربت يداك يامن كنت لى السبب
فبالله أيمانى ليكفى النساء كلهن السعة والرحب
لاتلومنى ولاتلوم قدرا قد لان بعدما زال العطب
فلو أنهم خيرونى بالله لأخترت نسبي بنت العرب
الشاعر / حمدى عبد العليم
