بَعضٌ مِنْ وَشوَشاتي
.....خاطرة
............................
يَصدر ُصوتُ النقيقِ
وتَختلجُ السكينةِ
تَتَحركُ اوراقٌ تَسَطَحَتْ
وَتَتقيَّأُ اعماقُ البُحيرةِ
تلفظُ بعضٌ منْ
عُصاراتِ الأَلم ِ
خُبِئَت ْ في الاعماقِ
منذُ القِدمِ
وطَحالبُ
حُلُمٍ نَمَتْ
و اصْفرَّت ْعلى نُتوءِ
حجر ٍ
وعلى اظافرِ
اصابع ِالقَدمِ
ماعادَ صوت ٌ للحفيفِ
وكان الشجر اغصان
بلا ورقٍ
وفَكٌ بلا اسنانٍ
وحَراشفٌ نَمَتْ في
صَحراءٍ
وخَياشمٌ اُغْلقَتْ تَنوي
الرَحيلَ
وبِئرٌ فارغ ٌيصدرُ من
صَداهُ
اَصواتِ الفراغِ
وكأنَّ الجملَ بلا سَنَمٍ
وفرشاةٌ سوداءُ غَطَّتْ
معالم َالألوانِ
مُحيَّتْ كثيرٌ من الصورِ
او مُزِّقَتْ او اَحرقَها
جَمرُ الزمنِ
وتَبقى من سلطانِ
الوجود ِ ورقتانِ من
الزهرةِ الحمراءِ
لا زالتا عالقتين
وكثير ٌمن الشوك ِ
نَمَّى عَلى ضَفافِ
البحيرةِ
والعينُ ترفضُ النورَ
تُعانِدَهُ
تَجعلُهُ نَدٌّ تُناطِحُهُ
قُرونُ الظَلامِ
تُحاولُ انْ تَغتالَ
بِدمْعِها
بعضاً مِنَ المُقَلِ
فَتُنَكِحُها
الرُمُوشُ
وتغلقُ ابواباً بقدرٍ
وتَقلَبُ الصفحةَ
وتَنامُ الدقيقةُ
واَعْمَى مُشَوَشُ
الذهْنِ
يَتَخَبَطُ بِسور ِالحَديْقَةِ
كانَ يُوَدِّع ُ رِمُوزاً
ولافتةً
كُتِبَ عَليْها مِنْ هُنا
مَرَّتْ كِذبَةُ الحَقيقَةِ
وغاصَ العَرَقُ في بَحرِ
الجَبينِ
..............
مُنذر قُدسي@