شعر /
الرِّيح والسَّنابـِلْ بقلم:أسامة خرما
تاريخ النشر : 2013-10-06 خ- خ+

استمع

الرِّيح والسَّنابـِلْ
أنا حـُلـُمٌ ،
وَذا قـَدَري وَأحْزانٌ إلى المَلـَكوتِ . تـحْمِلـُني ،
وَيَبْقى الهَجْرُ يَتـْبَعُني ،
وَتأتي مِنْ وَراءِ سُهولِها قـَمَراً
بـِوَمْض ِضِيائِهِ الفِضِّيُّ يَغـْمُرُني
أعودُ إلى دُروبِ الأمْنِياتِ
يَشُدُّني خـَطـْوي
***
كأنَّ الأرْضَ تـَمْشي عَكـْسَ دَوْرَتِها ،
وَتوشِكُ أنْ تـُغادِرَنا
إلى لـَيْل ٍيُؤرَّقـَنا ،
وَأنَّ الوَهْنَ يوشِكُ أنْ يُطيحَ بـِنا ،
وَلا يُبْقي لـَنا أمَلا
***
تـَعالي أنـْتِ يا قـَمَري
نـُغادِرْ هذهِ الأحْلامَ ،نـَرْحَلُ في رُبى الزَّهْر ِ
تـَعالي كـَيْ نـُغـَرِّدَ كالطـُّيور ِعلى الغـُصون ِ ،
ونـَمْلأ ُالأشْجارَ بـِالثـَّمَر ِ
تـُسابـِقـُني بَراعِمُها وَذا بَرَدى يُداعِبُني
يَهيمُ بـِعِشْقِها قـَلـْب يَهِلُّ مَعَ النـَّدى صُبْحاً
يُعانِقُ شَوْقَ عُصْفور ٍعلى الشُّبَّاكِ يَنـْتـَظِرُ
تـُرى يا دارُ يُرْجـْعُنا إليكِ صَباحُ أ ُمْنِيَةٍ
وَقـَدْ طالَ النـَّوى ،وَنأى بـِنا السَّفـَرُ
***
بَيادِرُ عِشْقِنا تـَبـْكي
على حُزْن ٍسَنابِلـُها مَضى عَنـْها رَبيعُ العُمْر ِ
تـَبْدو في جُنون ِالرِّيح ِراحِلـَة ٌ ،
وَقـَدْ ألـْقـَتْ أساها دَمْعَة ًللرِّيح ِ ،
وَاتـْسَعَ البـُكاءُ دَماً
تـُرى في أيِّ أ َرْض ٍخـَطـْوَها يَمْضي ،
وَأيِّ سَما
*****
****
*

26/2/1998
أسامة خرما