جدار آيل للسقوط
يا غزتي المحاصرة تركت فيك سرًا والشهيد
عشقناه
يا حلب لماذا الطفل يحرم من لعبه وبالقنابل
أصبناه
يا وطني لم الإقتتال والإنقسام والتناحر أعَلى سبب
جهلناه
حتى القبور لم تسلم من ظلم بطشٍ
ألفناه
لمَ الحرائر والأطفال تصرخ على أمن
فقدناه
ضاع الولد والبنت والجيران والحر
دفناه
السجون تكرشت والظلمات تمددت في عهد سلطان كنا
رفضناه
والذكريات دفنت هاهنا تحت عرش الإمبراطور ومن ينطق لسانه
قطعناه
في الشام كانت أيامنا والحب والعشق
نسيناه
وفي اليمن كنا السعداء واليوم الإتفاق على السلم
أمتناه
والكل يبحث في مجلس العهر عن حلٍ ونسى الخالق
مولاه
في القدس شهيدًا على الأكتاف
حملناه
ما لنا غير الله يا بشر
سألناه
يا رب حكامنا باعوا دينهم بدنيا زائلة والمال من حل وحرام
جمعناه
الأمن يا رب في ربوع بلادنا واقف على أعتاب الغرب وبالحقد
دفناه
هذا إخواني وهذا حمساوي وفتحاوي وحوثي وشيعي وسني والغرب
ضرب على وتر الفرقة و التعصب
غذيناه
في حلب وتعز وغزة ومضايا والشام حاصرنا البريء
وجوعناه
وفي اليرموك ما زالوا يقتاتون على الحشائش والأعشاب والكلب
ذبحناه
هذا أخي وذاك ابن عمي والجار
خوناه
سامحنا الخائن والفاسق والزاني والشريف
حبسناه
ماذا تنتظر يا أخي أليس باطن الأرض
أحلاه
أمة ما زالت تزيف الحق والنفاق
جملناه
سامحوني إخوتي من حرقة ما
كتبناه
شاعر فلسطين : صالح إبراهيم الصرفندي