بغداد وزمن الموت
المقطع الرابع
سماء العراق تجيد الغناء
مواويل حزن من الكاظميه
أناشيد فخر من الأعظميه
زغاريد من فرح الموصليه
شجون العمارة والناصريه
وكركوك طيف العراق
وناي دهوك يطل على القادسيه
سماء العراق تجيد البكاء
دماء الحسين تزين المآقي
لبعد الأحبة ما من تلاقي
وصوت الضحايا أزاح نطاقي
أناخ جلال المصائب ساقي
أنا ابن المواضي عظيم سياقي
فماذا أقول فاني عراقي
سماء العراق تجيد الفناء
فأين القصور وأين القباب
وأين الصروح تمس السحاب
فهل أصبحت من ديار الغراب
وأين الرجال وأين الشباب
وأين الفنون وأين الكتاب
وكيف ينامون تحت التراب
سماء العراق تجيد البناء
فنحن جناح وقلب الحضاره
فمنا الملوك وفينا الأماره
خلقنا الحروف كتبنا العباره
أزحنا الظلام وكنا مناره
لكل العلوم فتحنا الستاره
ومن غيرنا للمعالي شراره
فماذا أقول فاني عراقي
وفي العالمين يسود سياقي
لكل شديد أشد نطاقي
أموت وأحيا وأبقى عراقي
داود قبغ
انقرة