قصيدة/ عيونك واحة غفران)
"
(بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح)
"
أنا البحر الجائر في شواطئ عشقك والشوق يجتاح الشطئان
"
أنا من جعلت من طلاوة حبك صومعة لم يقرب إليها شيطان
"
ورسمت الأماني طريق في رياض غدي يتناسق منها سحر الألوان
"
وجعلت الليل وسادة سكون نأوي إليها أنا وأنتِ .لتعانقنا تلك الألحان
"
جئت لمحراب عينيك
"
.في واحة ملؤها الذكر
"
مشهودة بلهيب الدموع
"
كي أطلب منك الغفران
"
عرفت الحنين بقلبك وتعلمت العشق في حلمك وأمسيت إنسان
"
ياقلعة حصن يسكنها وفاء الصدق والأمان من كيد تلك الأزمان
"
يا ضيعة العشق العفيف التي ملئت أركان قلبي بصدق الإيمان
"
أحببتك حب لم يشهده قبلنا انس ولاجان
"
وسرتي أنتِ في قلبي العرش والسلطان
"
حين رأيتك أعلنت جميع جوارحي في هواك التمرد والعصيان
"
.وأمسيت معذب الفؤاد علي ما مضا من عمري بدونك وندمان
"
أدركت الأن معني ما تحويه كلمة حرمان
"
عيوني لم تري مثلك قط .في بني الإنسان
"
حين رأيتك دعوت الله أن يحفظك من قيد الجُرح والأحزان
"
ولم أدري هل كان حديثي إليك يقظة أم أنها ومضات هذيان
"
أيوجد مثلكِ في عالمي هذا
"
لا وربي .فأنتِ حور جنان
"
عيونك سحر ساطع الضياء في بريقه من صنع الرحمن
"
ملامح وجهك كأنها وميض فجر قد أهلا .في لوحة فنان
"
ملامح طفوليه متقنت الصنع لا تعرف رتوش الحرمان
"
عشقتك بكل ما أملُك من سُهاد
"
وقدمت العمر من أجلك قربان
"
فهل تقبلي قرباني في ضيعة عشقك .أم أنني سأعود ظمأن
"
جودي عليا بنظرة أشفي بها لهيب صدري ياواحة الأشجان
"
قد طال شوقي بالسُهاد ولم أقدر أبداً علي النسيان
"
حدّثت قلبي بالهوي ..فتمرد عليا بطول العصيان
"
حلي وثاقي من قيد الهوي
"
.وضميني لنبضك الرنان
"
جودي ولا تبخلي ..فأنا المتيم في هواك أسير نشوان
"
بالله لا تبتعدي فأنا من قبلك كنت بالحياة تائهاً حيران
"
لا تتركيني إلي تلك الأحزان
"
خذني معك .لضيعة الريحان
"
مازلت أنتظرك في كل مساء حيث كنا نلتقي بين ميلاد الأغصان
"
وقد جئت إلي شطئانك اليوم يحملني قارب الحنين وشوق الإدمان
"
تعالي معي ..كي نهيم في صدر ذاك الفضاء
"
ونعود سوياً للوراء حيث كان زمان الصبيان
"
فأنا مشتاق لمروج تلك الليالي التي كانت تجمعنا في ليلها بدون أشجان
"
فقد مضي العمر وأنا أنتظرك هنا بين تلك الربوع وماعدت الأن ندمان
"
لقد عرفت عذُبة الحب .ولوعة العشق
"
وهيام الغرام الذي لايعرف أبداً خزيان
"
أحببتك من صميم فؤادي وملأ هواك جميع جوارحي وقد فاض الشريان
"
تعالي كي نعانق ما بقيا لنا في بحور العشق من أمواج لا تعرف فيضان
"
فحبك في قلبي أعصار نار يؤويه طوفان
"
مازال لهيب تلك النار يشتعل كما البركان
"
حبك شمس لا تدرك النسيان
"
أحببتك .بصدق وفاء الإيمان
نشرت فى 15 مايو 2016
بواسطة ah-shabrawy
أ/أحمد الشبراوى محمد
نريد أن نرتقى بالشعر العربى وموسيقاه ونحمى لغتنا العربية من التردى فى متاهات عولمة اللغة تحياتي الشاعر والاديب / أ.أحمد الشبراوي »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
401,930