همسة الجمعة
في صباح الجمعة تتلى آيات الحب الألهي ؛ وتتقارب الأرواح وتتقرب لخالق الكون من أوله لمنتاه ؛ وتسعى في طريق الخير طلبا لرضاه ؛ كل منا يبغي الوصول لمبتغاه ؛ وكل حوله يدور في فلك سابح في فضاه ؛ سبحانه جل في علاه جعله دائم التسبيح له لايفتر ولا يتعب ولا يعتذر من الأله ...
الجمعة جعلها الله عيد المسلمين ؛ فهل ياترى نحن حقا في عيد !!!! بل كيف نجعله عيدا !!! أو كيف يكون العيد للمسلمين وهم كل في فلك يسبحون !!!
كيف تكون أيها المسلم في عيد وجارك جائع ؟
كيف تكون في عيد وأخيك متوجع !!!
كيف تكون في عيد و أنت في قصر فاره وأخيك المسلم يسكن اللاسكن ويأكل الألم والفقر جسده وولده !!!
الف كيف موجعة وألف جرح في الحشى وألف آه وآه لما وصلنا نحن إليه .أما آن الأوان كي نحيا كمسلمين ؛ أنا آن الأوان كي نتحسس بالآخرين ؛ أنا آن الأوان كي نقف صفا كأخوة متعاونين لا صفا كعدد معدودين ؛ فالصف والتراص بالافكار والتلاحم والتآزر لايحتاج عدد وعده كما يحتاح روحا نقية طاهرة لا ترضى الا ان تكون شفافة ترى من خلال قليها لا من خلال عينها.
لا أدري ماتحتاجه كمسلمين هل إعادة بناء أم ترميم !!!
جمعة مباركة عليكم جميعا.