"مدائن... القبور"
ألا يغنيك حال قد تهاوى بفعل زلزالك
تحطمت الأعمدت ودمرت كل الأجزاء
خراب لم يبقي سوى غبار متصاعد
قتلى وجثة منتشرة بكل البقاع وكنها تشيرنهاية الحياة
ستائر أسدلت لملحمة أفضع الجرائم عبر الأزمان
أشباح الهياكل العظمية تتباكى فراق الأحبة
مدائن أعدمت من سر الوجود والتعمار
فتحت الأبواب لمدينة أحرقت عن كاملها بدخان رماد
زخت السماء دموع الأمطارالغزيرة فقدان الاِخضرار
أيها الإنسان لروحك السلام وأرقد بإطمئنان بملكوت الرحمان
ستبعث يوما لا محالة فيه من جديد فقدرك محتوم ومقدورك نصيب
فأي نداء سيستصيغ الأسماع وأي الأصوات سيتردد بين الشفاه
فقلبك أشد مضاضة من مرارة العلقم وفعالية السم بالجسم
اِختالت التوازن واِنعدمت كل أصول مقومات الإنسانية
مصير مختوم برحيق مقبرة القبور الراقدة تحت التراب
فيا ملك الموة قبل أن ياتي دورك ارفع يدك بالدعاء لنا بالغفران
ويا أرض رفقا يوم إلقائنا من ثناياك ليوم الحشر المنتظر
فالوداع الوداع يا أحبت أجزاء الكيان إلى أن نجتمع بأمر الخالق..........
تمت