(مَنْ انتَ بقلم عادل هاتف الخفاجي)
كَمْ حاوَلْتُ أَنْ أَفْهَمَكَ
أَنْ أَعْرِفُ مَنْ أَنْتَ
ما رَأَيتُكَ تَفهمُ دُنيا
أو آخرةَ
رأيتُ الشرَ عندكَ خيراً
أما الخيرُ عندكَ شرا
ما إن قررتُ أن أكرهكَ
أتبرَأُ منكَ
عادَ اليكَ الخيرُ
إختفى منكَ الشرُ
كأن الامرُ
كانَ مُزحة
فأعودُ وتعودُ
وكأنكَ لا تملكُ صبرا
عرّفني مَنْ أَنْتَ ؟
فأنا سأموتُ إن لمْ أعرفْ
هل عقْلُكَ
أَفنى قلبكَ؟
أَمْ قلبُكَ
أَفنى عقلكَ
تحبُ وتكرهُ
ما أَحببتَ
تكره وتحبُ
ما كُنتَ كَرِهتَ
علّمني مَنْ أنتَ؟
ولماذا أَحببتَ؟
ولماذا كَرِهتَ ؟
فلا حُبُكَ يبقى
ولا كُرهُكَ يبقى
ولا خيركَ يبقى
ولا شركَ يبقى
وأنا سأبقى مريضاً
وشفائي أن أعرفَ
مَنْ أنتَ؟