سَافَرَتْ حَيثُ أنتِ
تلكَ أشواقِي
غَابَت بعدُ مآقيكِ
مِنّي المآقِي
يَاسَاكِنةً بِلبّ الحَشى
طوعا كانَ لكِ الفُؤاد
وسَاقِي
أيُّ تَعويذةٍ ألبسَتنِي إيّاكِ
وأيُّ وَصفٍ تَجرأَ فعَلاَكِ
فَما للحُسنِ إن حَضرتِ
من باقٍ
....
فيكِ أنا وفيَّ أنتِ
فَكيفَ لجذورٍ تَوّطنَت فينا
أن تُجتَثَّ ..
فَكُلي من قُطوفِها ماشئتِ
وإسقي نَبتَةً ...
يناعُها التلاقِ
...
أنتِ يَا روضةَ دنيَايَ وأكثَر
كَم أشتاقُكِ وأنتِ ظِلّي
كيفَ الشوقُ دونكِ حينَ أبصِر
عَانقِي كلَّ أشيائي
يَدومُ الودّ ...
في عِناقي
.....
لاتراوِغِي يا أنتِ وأقنَعِي
عَقيمٌ إن أظهَرتهُ تَمَنّعِي
قَد أخفِي جرحاً آلَمَنِي
ولَن أخفِي غَدراً فيه مصرعي
فَقَيّديني معكِ
أو حُلّي بمَعروفٍ
وِثاقِي
......
رِسالةَ أخيرة
الكاتب رائد اسماعيل
LikeComment