موسيقى الشعر العربى
( وهـــكذا - انــــا )
بقلمــــي احمــد الجبــوري
يـاسائــلا عنـــي فهــاكَ قَصيـدَتـــــــــــي
هـــي تُــرجُمــــان الكســــــرِ والخُـــذلانِ
عشــتُ الحيــــاةَ بـــدَمعـــــةٍ وبِحَســــرةٍ
لــــم ارتــــوي مــــن فــرحــة الشُبــــانِ
لـــو كُنــــتَ تَـــدري مـــايَجـــول بخـاطري
لَبَكـــــت عُيـــونــك طيلـــــــة الازمـــــانِ
أنــــي الــذي قـــد حملــــــوهُ امــــانـــةً
مــن ثُقلهــــــــا اقبلـــــــتُ للهلكـــــــانِ
حتــــى الكـــلام محـــرمٌ فــي عُــرفنـــــا
لا استطـــــــع البـــــــــوحَ بالـــلأشجــانِ
أرءيـــــتَ مــــن حمــــل الجحيـــم بعينــهِ
ان الجحيــــــــمَ غطائهــــــــا اجفـــــــانِ
فارقــــــتُ روحــــي يـــوم فارقــت التـي
كـــــانت بعينــــــي اجمـــــلُ النســــوانِ
هــــي كـــانت الدنيــــــا وبعــد رحيلهــــا
لاخيـــــر فـــي دنيــــــــا ولا بنيــــــــانِ
لاخيـــــر فـــي بيـــــتٍ اذا لـــم يحتـــوي
منهـــــا علــــى اثـــرٍ بكـــــل مكـــــــانِ
اسفـــــي علـــى تلك العيــــونِ وسحرهــا
سبحـــــان ربـــي خالـــــق الاكــــــــوانِ
وعـــــدي لهـــــا كـــــان الوفــاءُ لعشقنـا
لــن تــرتمـــي انثـــى علـــى احضــــــانِ
اقسمـــت ان حبيبتــــي هي زوجتـــــــــي
ان فرقــــــــونــــــا نلتقـــــى من ثــــانِ
فــــي جنـــةٍ وعـــد الإلــــهُ بمنحهــــــــا
من فــــــاز بالميقـــــــاتِ والغفــــــــرانِ
شـــوقي لهــــا شـــوق الغـــريقِ لمسعفٍ
قــد عـــزَ يـــوم اجتــــــــاحـــهُ الفيضــانِ
او مثــــل شيــــخٍ قــد رمــوهُ بليلــــــــةً
مـــــاذا يقــــولُ بســـــاعة التيهــــــــانِ
انــــي المعــــذب والــــدمــــوع تحفنــي
حفـــــرت بخــــدي اعمـــق الوديــــــــانِ
ياليـــــت ان المــــوت يســــرعُ اننــــــي
مليــــتُ مـــن عمــــري مـــع الاحـــــزانِ
شكــــــواي فـــــي قلــــب الظلام ابثهـــا
لتعــــود لـــي بالبـــؤسِ والهــذيــــــــانِ
سقيـــــا بكـــــأس الســم اشـربُ كلمـــــا
مــــرت بأذنــــــي كلمــــــة الانســــــانِ
ان الـــــذي قـــد قالهــــا كــــان الــــذي
قــــد بــــــاءَ بالأثـــــــــامِ والخُســــرانِ
وحـــــشٌ تخــــال الغــــدر مــن اقرانــــهِ
ومكـــــــــذبٌ متطفـــــــــلٌ خــــــــوانِ
يادهـــــرُ مـــاذا قـــد صنعـــتُ لما انـــــا
وكســوتنــــــي بالكبـــــــتِ والحرمــــانِ
نــــــارٌ بقلبــــــي لايطـــــاقُ سعيرهــــا
صــرخـــاتهُ اهٌ مــــع الخفقــــــــــــــــانِ
وكــــــأننــي للــذبحِ مخلـــــوقٌ ومـــــــا
يُختـــــــارُ غيـــــري للأســـــــى قُربـــانِ
شـــــرٌ يعـــــودُ الطيـــب فــي زمنـي وما
ارجــــوا بغيــــر الصـــــدق مــن احســانِ
ولقــــد رسمـــــتُ الحُلــــم في كفي علـى
خــــد الهمـــــومِ فَضجـــــت الجــــــدرانِ
والنــــاسُ لاتـــــدري فتلــــك مصيبتــــي
ظلــــمٌ يســــــاوى الروثُ بالتيجــــــــــانِ
يـــانــابــذين الخُلـــــقَ فـي قعــر الدُنــــا
مـــابال وجـــه الجهــــلِ ذا لمعــــــــــانِ
جهـــــلٌ ومكــــــرٌ والخــــــــداعُ لبـاسكمْ
ان الحيـــــــاة بجنبكـــــــم لهــــــــــوانِ
ولقــــد رءيـــــتُ الغــــدر فــــي انيــابكمْ
مـــع اننــــي واللهِ ذا اسنـــــــــــــــــانِ
لكــــــن خشيــــت الرجـس من افعالـــــكمْ
فتركــــــــتُ روحـــــي في كفوف الجـــانِ
لــــم ترضـــــى نفسـي ان تدانــــي خُلقكم
ان النفــــــوس هديــــــــة الرحمــــــــنِ
سأسيــــــرُ رغـــــم الحزن في درب العلـى
ان العُلــــــى فــــرضٌ على الفتيـــــــــانِ
أنـــــي المُكنــــى يــــومَ قارعـــة القنـــا
ليـــث المفـــاوزِ خيــــــــرةُ الشُجعــــــانِ
لــــو كنـــت اقــــدر ان اعيـــش بمفــردي
لَختــــرتُ سُكنــــى البحــــــرِ والحيتــــانِ
انـــي ارى الـــذئــب الخـــؤون متوجــــــا
وابن الاصــــــولِ بعتمــــــةِ النسيـــــــانِ
حكـــــرٌ على الارجــــــاسِ فلسفة الـــورى
والفيلســــوف الحق فـــــي اكفــــــــــانِ
قالــــت وقــــالـــوا مـن يقـــول لقـولهــا
مـــن قـــال قـــد تهنـــــا مــع القــــولانِ
قــولٌ يقـــالُ ومـــــن يقــــولُ بقولــــــهِ
غيــــر المقـــالِ لعـــــــابــــد الاوثـــــانِ
قـــد صغـــتُ فلسفتــــــي بأكرم موضعـــا
شعــــــري وفلسفتــــــي فلــي عقــــلانِ
لكننــــــي اهـــــوى التـــــواضعُ شيمتـي
ان التــــــواضع حُليتــــــي عنــــــــــوانِ
مـــن كــــــان يلبـــــــسُ للتـــــكبرِ ثوبـهُ
أنـــــي بهـــــــذا ليــــس لـــي ثــــوبانِ
وسقيــــتُ مـــن دمعـــي ورود مــودتـــي
فاخضـــــرت الاهــــــــاتُ فـــي بستـــانِ
لـــم يُكــــــرمـــونــــي رغــم ان بطونهـمْ
ملئى بخيـــــــــري اننـــــــــي المتفـــانِ
يـــادهـــــرُ ويحــــكَ لاترقُ لحالتـــــــــي
خُــــذنـــــي الى المـــــــوت القريب الدانِ
سجـــــر بروحــــــي نار اشجـــان الاسـى
ادمنــــــتُ طعــــم الحـــــزنِ والنيـــــرانِ
قطــــع نيـــــاط القلــــب اطحـــن بالحشـا
فجــــــــر بعينـــــي ايمــــا بركــــــــانِ
مـــزق جــــروح النفـــسِ شـــرَ ممـــــزقٍ
وانثــــــــر سنينـــــي فــي رُبــى الكثبانِ
لايحتـــــويني القبـــــر مُحتـــــاجٌ انـــــــا
عكــــــس الخــــــلائق حاجتــــي قـــبرانِ
قبـــــرٌ لروحـــــي كـــي تُغــــازل جرحهـا
وأنــــــا سأروي قصتـــــــي للثــــــانــي