(قصيدة/لن يمل قلبي الانتظار)

(بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح)
%%%%%%%%%%%%%

ومازلت انتظر القرار

مضي زمان الاختيار

.وسهرت وحدي انتظر منك جوابك عند الاسحار

.من قال لكِ أني املُك في قلبي من أجلك خيار

حبيبتي مضي وقت التعلل ولا مجال هنا للأعزار

.كيف يقسُي قلبك علي من كان لكِ منحة اقدار

الحب نبض يحتوي القلوب ..كالرحيق في الازهار

واجمل ما فيه قصيدة تصورها وتجسدها الاشعار

العشق نبض غريب يجتاح منا القلوب

.وفيه العقول والمشاعر والنبض ..تحار

.وعزيمة شديدة يملكها القلب .باصرار

.ومشاعر شوق مندفع كافيض الاعصار

.واحلاماً تجمعنا في خيال كان لنا الدار

اين الوعود التي قطعناها حين كنا صغار

اين تلك الاغاني التي كنا نرددها .وحروف اسامينا فوق الاشجار

اين ايام السهاد حين كنا نسهرها انا وانتِ ويقتلني طول الانتظار

اين اشعاري وقصائدي التي كتبتها فيكِ ولكِ وكانت كاضوء الاقمار

لا وربي لن يكون ولن اسمح ابداً لذاك الصرح العريق يوماً ان ينهار

فبعادكِ هذا لن يكون ابداً فقد عشقت الجنة وكيف اعيش في نار

.اليوم تقولي لي ..عليك ان تختار

.كيف وانا لا املك في قلبي القرار

والله لا ادري ..من منا يهوي الفرار

فلست أنا

....ولا انتِ

اصحاب ذاك القرار

بل هي اقدار تحكمنا وقلوب تختار

جففِ ذاك الدمع وعودي إلي الديار

.فمازلت هنا في السحر اعيش ساعات الانتظار

والله ان رجوعكِ عن قرار رحيلك هو عين الانتصار

انتصارك علي شيطان الهجر ..الذي يغوي بالفِرار

حبيبتي

لستي ضعيفة ولا منكسرة

لتنصاعي لخضوعك للاختيار

بل انتِ وحدكِ

من تملُكين في قلبي القرار

.فكيف نفر أنا أو أنتِ .من منحة اقدار

.لا تتأخري ..فقد سئمت ذاك الانتظار

.واخشي ان تنقضي فينا تلك الاعمار

لا وقت لكي يضيع في التعلل والاعزار