دعكَ مني
مــا للحنينِ؟ ومـاذا يبتغـي القمـرُ؟ .... وليس لي في الهــوى شعــرٌ ولا سهــرُ
لستُ الذي قدْ يجيبُ للهوى طلبـاً .... وإنْ يلمْنــي علــى هجـرِ الهــوى نفــــرُ
كـفى الفؤادَ مِنَ الأحـزان لوعتَهــا .... فمَــنْ يكـــونُ لــــه إنْ جــــاءَه الخـطَـــرُ
وهـلْ يريدُ عذابَ القلبِ من أحـدٍ؟ .... وهــلْ يطالــبُ فــي مأساتِـــه الحــــذَرُ؟
يبكي الليالي من الأشواقِ فـي ألـمٍ .... ولا يـــصّـبـــــــرُهُ خـــــــلٌّ ولا بشَــــرُ
وإنّني مِـن بعيـــدٍ أشتكــي أرقـــاً.... فكيفَ إنْ جاءني في العشقِ مَن أُسِروا؟
ولسـتُ أبغي الهوى أو طيفَه أبداً .... وســوفَ أهجـرُ مــا قـــدْ يبتغــي النظـــرُ
إنّ الهوى أنْ تريدَ العيشَ في ظُللٍ .... مـــــن الهـــوانِ ومــــا يجتـــالــه الضــررُ
وقدْ عزمتُ على تركِ الهوانِ أنـا .... حتــى وإنْ كـــان فــي العشّـــاقِ مفتخـــرُ
فيا هوًى عدْ ولا تأتِ الفؤادَ فــلا .... مكـانَ فـي القلـــبِ للعشّــاقِ إنْ حضـــروا
وقلْ لذلك إنْ قــدْ عـادَ يطلُبنـي .... لا يـنتظــــرْ عشــــقَ قلبـــي ذلـك القمـــرُ
شعر :إبراهيم بركات/ القدس