ذكريات الحب القديم
(الحب ....والسفر )
عشرون عام مضت والذكريات لاتنسى ...
ذكريات حولت قلبها إلى صخرة ....
إلى أمل بائس يائس ...
لم تعد تؤمن بالحب ...
ترسم في مخيلتها صور الفراق ..
عندما ساد صمت رهيب المكان
ولحظات استغراب ...
كلمات وقعت كالجمر على أسماعها...
أذهلتها...
أربكتها...
ألغت كل احساسيها...
جعلت دموعها تجف في مقلتيها ...
ووجل كالسهم يخترق قلبها ...
ومساحات الحب تضيق في صدرها ...
وأسئلة تزاحمت في أفكارها.....
وعيون تترصد نظرات حبيبها...
نظرات أيقنت برحيل الدنيا عنها...
نظرات عتاب ...
وألم ....
واستغراب..
لحظات تنتظر الإجابات ...
كيف استطعت حبيبي
أن تختصر عشق سنين ....كيف؟
أن تزيل العطر من زهر الياسمين...
أن تمحو كل رسائل الحب ...
وكلمات الحب ..
وحروف الحب ...
مسافر ...!!!
ما أصعب هذا القرار ...
ماذا بعد السفر...؟!
هل هو الفراق ؟
أم أمل لقرب اللقاء ...
نظرات تخطف القلوب ...
تسأله
حبيبي....
ماالفرق بين
الولادة ...والموت؟
بين السفر.....والاحتضار.؟
وبين الوجود ولا وجود ...؟
فكلاهما خروج الروح من الجسد ..
كلاهما كإشراقة شمس من المغرب
وكلاهما سكوت الليل وقلب خافق ..وانتظار..
لحظات مرت بلا كلمات ..
وعيونه الصامتة مرهونة ..محدقة في عيونها ...
ودموعها المنهمرة تحكي قصة ألمها...
حبيبتي
لقد انتهى الكلام ...
وساعة الرحيل تعلن الاقتراب.....
وأصبح حبنا سطورا....وذكرى الأيام....
فبعد اليوم لا لقاء ...
حبيبتي ...حبك هطل في أرض صحراء
وقمر سطع في ليل الغمام....
حب كتب على أوراق صفراء ...
وأنا لست من الأنبياء ....
فالوداع حبيبتي ....
يامن حبك اختصر حب كل النساء ...
وأهدني عمرا مليئا بالحنان....
آه من كلمات ...
جعلتها حبيسة الذكريات ....
عشرون عاما ونظراتها ....تتأمل اللقاء
بقلمي مها أحمد زوده
2015/10/31