حنينٌ وأرق
دعِ الــذكـريــــاتِ تصبِّـرُنــــي .... فـــــإنَّ الـحنـيــــــنَ يـزلـزُلـنـــــي
لَـبعـــــدُ الـحبيـــبِ لــــه أرقٌ .... وليـسَ ســوى الفـكــرِ يَشغَلُنــي
أما تُهـتُ في عشقِــهِ سفـراً .... فمنْ مِنْ أسى العشقِ ينقذُني؟
فــإنَّ الفـــؤادَ لفــــي خَطَــــرٍ .... فمــوجُ هواهــــا سيغــــرقُنــــي
وهلْ يَصبُر القلبُ في بعـدِهـا! .... ونـــــارُ الـحنـيـــــــنِ تحرّقنـــــي
دعِ الـليـــل َ كــي لا يؤرقَنــي .... فظــلــــمُ الليالـــي يُخوفـنـــــي
وإنْ مــــا أحـــنُّ أحـــنُّ لهــــا .... فــــذلكَ عـشـــــقٌ يُقـيــدُنــــي
أَمَا كُنـتُ في القـربِ منشغـلاً .... فما للعـشـيقـــةِ تهجرُنـــــي ؟؟
أنـــــا مَــنْ شُغِلــتُ بنظَرتِهـــا .... لـــذا الفـكــرُ فيهــا يُـشَتِتُنــــي
كفـــاكَ بــلحظــــكِ تُغـرقُنـــي .... وأنـــتَ بـهــجــــرِك تَقتـلُنــــــي
تُنــادي إذا غِبــتُ عــن خجــلٍ .... وتَهجرُ إنْ جـئــتُ تــأخـــذنــــي
وإنْ تَتـــركِ القلـــبَ فـــي أرقٍ .... أراكَ كـــأنّــــــك تــرغبُـنـــــــي
فما تجعلُ القلبَ ينسى الهوى .... ولا مِنْ غـرامِـــكَ تَحرمُـنــــــي
وتَفــرحُ إنْ مـــا تـــرى ألمـــي .... وتَغضــــبُ إنْ مـــــا تؤرقُنــــي
فـــأنـــتَ لحبـــي تعــانــدُنـــي .... وإلّا لـكنـــــتَ تــلاطـفنـــــــي
عسـانـي أبــرَؤُ مــن شغـــــفٍ .... فَمــنْ يا حبيبــي يُرجِّعُنـــي؟!
شعر : إبراهيم بركات/ القدس