قصيدة للشاعر/النخيلي محمود رفاعي
((((في حُـب لـيْـلَـى)))
يا سادتي
ويدي تلوثها الطهارةُ والمبادئ والقـِيـَمْ
وبِعِـشـق ليلَى العامريةِ مـتهـمْ
ها قـد رموني بالجنونْ
وبأنني أهـوَى النجوم بثغـرها
أهوى الصعود بحبها فوق القِممْ
يا سادتي
إن القبيلة تستبيح دمائـيـا
فأنا بلا مطر ٍ بلا كَـلَأ ٍ
وعَـزَّ دوائيا
لكنَّ ليلَى في الفؤاد قريرةُ ُ
سَكَـنَـتْ حَـشـايـا فاستحال شـفـائـيـا
************
أمضيت ُ عـمري في هواها أنـشـد الأشعارْ
وأطوف حول خيامها مُـتـبـتـلاً
وأصوغ من ألحاظها شمس النهارْ
وأطوف حول مرابع التـَـوْبـاد "حياهُ الحَيَا"
وأظـلُّ رَهْـن َ الانتظارْ
أمضيتُ عُـمري في هـواها
اعشق الترحالْ
مـتـنـقـلاً بين العـيون وسحـرها
أبني لها الأمجاد في لـيـل الـمُحـالْ
كم عـشـتُ في لَـفـْح ِ الهـواجـر أبـتـنـي
بالـشـوق مـمـلكـة الظلالْ
وأصـوغ في ثَـلْـج الـشـتـاء ممالكاً
لـلـدفءِ.. للأحلام ِ...تيجان الدلالْ
وظَـلَـلـْتُ عـمري شاهـرأً قلمي
ومـمتـطـيـاً جَـوادي
أتلو عـلى الصحراء ألحاني
فـتـَخْـضَـرُّ البوادي
ورأيـتـني في عـشـقـها
خـِصْـبَ اليـراع يهـزني
شـوقـاً مِـدادي
**************
لكنَّ لَـيـلَـى لم تـَصُـنْ حبي
ولم تحفـظ ْ عهودي
صَـلَـبَـتْ فؤادي فوق باب رموشها
وقد استباحت أدمعي
ذبَـحَـتْ ورودي
باعـتـني في سوق النخاسة صاغـراً
هَـتَـكَـتْ وعـودي
نَـسِـيَـتْ جميع حكايتي
قـَـتـَـلَـتْ حروف العـشـق في عمري
وقد سفَـكَـتْ قصيدي
*************
ليلايْ
ما عاد قَـيـْـسُـك ِ تُسـتـَـبـاحُ دماؤهُ
فأموتُ في الوديان ظـمـآنـاً نشيدي
لكنني بهواكِ ليلَى إنني
قـيـسُ الـقـصـيـدةِ فارسُ ُ
أهـوَى الـنـِّـزالَ
لأسـتعـيـد وجـودي
( النخيلي محمود 25/2/2015)
(من ديواني/غدا ستعود شمسي)