ولِلْوَجعِ ....بَقِيَّة
___________
يا ويحَ قلبِكَ كيفَ يَذْبحُ مُسْلِما
وَيشُقُّ صدْرًا ناصِريًّا أكْرما
كَمْ مِنْ أَزيدِيٍّ طمَرْتَ بِدارِنا
ذاكَ الذي أحرقتَهُ مُتَضرِّما
وأذَقْتَ سَيْفَكَ لَحْمَ طفلٍ جائعٍ
قل لي بأيَّةِ جُرمةٍ قدْ أجْرما
أَلِنُصرةِ الإسلام وُلِّيتَ الحِمى
فغدَوْتَ في هَتْكِ العَفافِ مُعَلِّما ؟
هَلْ نصَّبوكَ على المشانقِ حاكِمًا
أَمْ ظنُّكمْ تَسْتَأْخِرونَ جَهَنَّما
فالسَّيفُ في أيدي الكرامِ شَرافَةٌ
مَنْ عنْكُمُ الشَّرَفُ الأَصيلُ تَحرَّما
يا جَحْفَلَ النُوَبِ المُدَجَّجِ بالأسى
والجورُ يَرْشَحُ منهُ ليلاً أجْهَما
كم من تقِيٍّ ذاق كاساتِ النَّوى
جعَلَ الهِدايةَ للعِبادةِ سُلَّما
إنِّي وقبلَ فِعالِكُمْ مَحْزونةٌ
ودموعهُ مِ الحُزنِ خالطها الدِّما
حُرِّمتُ وصْلاً فاخْتَلَيْتُ بِوَحْدتي
وأقمْتُ عُرسًا مَنْ أحالَهُ مأتَما
ما كنتُ أدري لِلمَحاسِنِ روضةٌ
عَقَدتْ بها حبلَ الهوى فتصرَّما
إنِّي وهبتُ القلبَ لاتَ تَضَرُّعٍ
قبَّلتُ خدَّهُ خاضِعًا مُتَنَدِّما
وسيذْكُرُ التاريخُ مِنكَ قصائدي
مُتَهافِتًا مُتَوسِّلاً مُتَرنِّما
ويقول إِنَّكُمُ الخوارج ذِلَّةً
والفاسقون فتالِيًا ومُقَدَّما
ماذا فعلتمْ غيْرَ هدمِ مآذنٍ!
غَدَتِ الكنائسُ للعيونِ تَوهُّما
من كان بالإيمان مؤتزرًا سما
أمْ كافرًا فالحقُّ في أن يُعْدَما