القلب الذي لازال على رأس عمله
قالت زوجة عجوز لزوجها بعد أن طرقا أبواب الثمانين من عمرهما وقد انحنى ظهر كليهما كإنحناء العود الأخضر عندما يزبل , وهما يمشيان على كورنيش البحر يتناولان بعض الشبس , فقالت له كيف حال قلبك ياحبيبي فنظر إليها مبتسماً إبتسامة الوردة الآيلة إلى الزوال ورد عليها قائلاً :
هل تسألين الحبيب عن قلبه ... أم تسألين القلــب عن محبوبه
فإن غــفل الحبيب عــن قلبه ... فإن القلب لا يغفل عن محبوبه
فقالت له متبسمة إبتسامة العروس ليلة زفافها الآن أدركت أن قلبك لا يزال على رأس عمله ...
عماد الدين سقاطي