كم أصبحنا غرباء تتقاذفنا الصدف من وعاء إلى وعاء ؟؟؟ يترصد القدر خطانا من وراء ألف قناع فنرحل من ضلوعنا لنقمع بحضن غامض و نمتشق من غيرنا حلما و نبحث عنا في ذاكرة النسيان بين أول الليل و آخره كمن يتسول ماء على قارعة الصحراء و كأن هذا العمر محض كذبة فلا مغانم إكتسبها و لا حظي حتى بفرصة و هو باهت كزهرة غادرها لونها و منسي كبعض فكرة و لم يغويه ترف الأحلام و لم تنحني عناقيده حين هبوب ريح الوجع فيقاوم عاتيات الغياب و لا يعبىء بفصول اللهفة و بجبروت الصمت فيقيد نفسه بسلاسل الوقت و يتطاول على الجراح فيرتمي بحضن الذكرى...!!!
