اتكأت علي
جدار الحروف
.. ونمت علي
... بساط الكَلِمِ
لأنتقي حرفاً يشبهك
أنت ياقمري المنيار
يوزِّع ضوءَه
فوق الحقول
عند إزهار المانجو
والليمون
ويسرق عطر الجروف
والندي
ليضمّخ الأيام
ويلوّن السنين
توقفت تحت فئ
ظلالك وفتونك
أنتظر فرح المواسم
ترهقني الهواجس
ويشنقني الإنتظار
أشهد لحظة مخاضٍ
يتعسّر عندها الميلاد
فأخبئ الخوف
في الحنايا.
وأقرع الدفوف
وأسكب الفرح الرَّوِيَّ
في عمقيَ السِّتِّين
أنت يامن يستبيح
مشاعري ويوقف النبض
في قلبي الرهيف
أنت أيها الراحل خلف
الغيوم
طرزت لك البديع من
الأمنيات والأحلام
في حوافِّ النجوم
متي يسفر صبحك
والتقي سناكـ ؟
متي تعانق عيناي
..طلتك البهية
..وبريق محياك
حينها أصرخ
من فرط دهشتي
وكطفلة غريرة
أتعلق بساعديك
أنا هنا أعانق الصمت
وأحزان المساء
وارتجيك
أبيع العمر إنتظاراً
لأشتريك
أطفئ القلب
غابات من حريق
أغزل الأشواق جدائل
من رحيق
وأرقب مجيك
فهل ستأتي ياتري ..
أم هل تطول تطول
إقامتي عبثاً وترقبي..
وأسندت رأسي الي
صدر أحلامي المُتْعَبَةَ
كي أنام
علّي أنام ....
وأنسي أنّي
ألعق الصبر
والمحال لألتقيك
....
ساحة النقاش