(قصيدة/ مازال في النفس شطحات)

 

(بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح أحمد)

.................................................

 

في قلبي صمت لا تدركه تلك الأهات

 

لكن الأنين دائماً يختنق .وقت الممات

 

والاماني حائرة مشردة ..في الطرقات

 

والاحلام مسجونة ...خلف قضبان الصعوبات

 

ومازلت غارقاً وحدي في بحار تلك الذكريات

 

تجذبني اوهام الأمل ..لمستنقعات الشتات

 

أبحث عن بقايا أُمنيات

 

وأشجان كانت حكايات

 

وأنفاس حارقه وعبارات  

 

ولكن دائماً يستوقفني كثير .من العلامات

 

وهناك في القلب دبيب من تلك الخلافات

 

وعندها تكثر في النفس .كثرة التساؤلات

 

....لِمّاَ؟

 

.وكيف؟

 

..وأين؟

 

ومتي؟

 

الاحلام تحتضر قبل أن تولد بتلك اللعنات

 

والنفس دائماً تصاب بالإكتئاب .والطعنات

 

والأمنيات تبخرت منا .فوق جبال العقبات

 

ولم يبقي في تلك الحياة سوي المذلات

 

والضعف والهزيمة التي ..تورث الحسرات

 

لقد دعوت الله أن يُنجنّي .من الإنكسارت

 

لكنها الدنيا تفاجئني .بما يقتل المسرات

 

...ولكني سوف أصمد 

 

....حتي احقق غايتي

 

واحطم قيود الصعوبات

 

نعم... 

 

لن أرجع أبداً عن مطلبي يوماً 

 

ولو زادت في قلبي ..الجرحات

 

ولو طال الليل ...علي أشلائي

 

سيبزغ فجر ..تزول منه الأهات

 

لم أيأس في بياني ..وشكوتي

 

واعتز بعزّي ورفعتي في الثبات

 

فأنا خلقت من الطين الذي لا تثنيه الانجذابات

 

ومازلت علي طبيعتي ..لم أتغير حتي الممات

 

ودائماً يجتاح النفس اليأس ....ليواجه السُكات

 

...سوف تمضي العسرات

 

وسيلقي قلبي المسرات

 

لا تبتئس أيها القلب .من تلك التمتمات

 

فكل حيً حقاً سيمضي إلي ما قد فات

 

دعني بين راحات السُكات

 

احتسي من لهيب العبرات

 

لا تخشي الفوات

 

....كلنا حقاً أموات