بعض ظني
وكأنني اذنت في مالطا
وكأنني القيت السلام علي اهل القبور في ارض فلاة
فيااسفي القيت التحيات على من لا يردون التحيات
وسكبت عطوري على من اصابه الزكام وقرأت قصائدي على من قضى نحبه ومات
ياذات الخدود النضرة والورود المزهرة ياذات العيون الكاحلات
هل كان ذنبي انني حين اتعبني المسير عرجت على اطلال دارك واعدت بعض الذكريات
وحينما غاب خيالي في مفازات بهاك زجرته لقنته بعض العظات
هل كان عشقي سفها واشتياقي تعديا
ترفا اروم ولحفا عند عراة
يامن قضى بعض السنين يجر من خلفه نعلين وجيفا قد عافها كلب الزمان تجاوزتها ذوات الناب صورة نعش ورفات
متلهفا متوجسا راكضا خلف خيال يطلبه بعد فوات
اسفي انا اني سكبت الكأس مهانة وتجبرا بعدما كنت ارتويت
اسفي انا اني من بعد جوار الروض سافرت الى ارض بوار فما ارتضتني ماارتضيت
بعدت خطاي عن الورود عن الجروف
وبنيت في الصحراء بيت
تبعت بعض الظن ظن الاثم امضي خلف آثار نعليه حتى اذا ادركني النعاس تلفت فلم اجد المبيت
فلست ادري لست اعقل هل كان شقائي خيرة ام انني اساق الى قدري قسرا شئت ام كنت ابيت
غير اني لم ازل ابك على عهد هواك
ابك عيونك وجنتيك ابكي لاني رغم صدك ماعشقت غيرك ماهويت
وكأنني استعذبت في بعدك الامي اعشت الاحزان بصري ولغير حسنك مارأيت
اواه سيدتي لو انني كنت لديك
لو انني لمحة رمش او ارتدادطرف لنظرات عينيك
لو انني اصبحت عطرا في مساماتك يسري او نسمة صيف تعانق خديك
او قبلة على حين غرة تلامس شفتيك
او لعلي اصبح وردة تقلبها يديك
ليتني سيدتي صرت سرا خبأته بين اقبية فؤادك تشتهيني واشتهيك
تؤوبين الى محرابي الف مرة واؤوب ان اشتقت اليك
احمد حسن المقلي
الخرطوم 1 يناير 2016
ساحة النقاش