هذا الليل
لاتسألوني كيف لي في عالم الاحلام ان اقبل ثغرها
لا تسألوها
لا تسألوني فذاك سري وسرها
والتقينا في عالم الارواح
واجتمعنا في ارض طهر زادها الاخلاص طهرا
وضممتها والرفق يمسك معصمي وكانني اجمع زهرا
عانقتها وعانقتني وجوفها يوقد جمرا
الليل هذا الليل هذا الليل هذا الليل عجل يطلب فجرا
ونجومه تخفي البريق
وبدره هوى سريعا كانه ضل الطريق كالح الوجه اغبرا
وانا ومالك القلب سمونا
وارتقينا
ننهل الوصل بالكاس مشفوعا ووترا
وحبيبي يبثني الحب اسرارا وجهرا
فليت هذا الليل لايذكر امرا
ليته يبقى زمانا وازيده مدحا وشكرا
وكماترى
او كما ارى
كلما ساقني الشوق عجلان اتيت
كلما جد سبيل للهوى الفته وبه مشيت
ثم افترقنا
ماارتوى كاس الحنين مابلل القطر الثرى
فليتني اكثرت لثمي فزدت عشرينا وعشرا
احمد حسن المقلي
الخرطوم
نوفمبر 2015
ساحة النقاش