authentication required

الرُّمَّانُ Pomegranate شَجرةٌ تُستخدَم أجزاء مختلفَةٌ منها ومن ثمارها لتَصنيع الدَّواء. 

والموطِنُ الأصليُّ للرُّمَّان هو إيران. ويُزرَع في المقام الأوَّل في بلدان البحر الأبيض المتوسِّط، وأجزاء من الولايات المتَّحدة وأفغانستان وروسيا والهند والصِّين واليابان.

الرُّمَّان هو نباتٌ فَريد من نوعه بين النَّباتات، وقد استُخدِم لآلاف السِّنين في عِلاج مجموعةٍ واسعة من الأمراض، حيث يرجع وَصفُه لعِلاج الدِّيدان الشَّريطية والطفيليَّات الأخرى إلى سجلاَّت يَعود تاريخُها إلى حوالي 1500 سنة قبلَ الميلاد.

تَلجأ الكثيرُ من الثَّقافات إلى استِخدام الرُّمَّان كعلاجٍ شَعبي، حيث يُستخدَم لحالاتٍ كَثيرة؛ ولكن حتَّى الآن، ليس هناك أدلَّةٌ علميَّة كافية لتَقييم درجة كَفاءة الرمَّان وفَعَّاليته في أيٍّ منها. 

فيمَ يُستخدَم الرُّمَّان؟
•    يُستخدَم الرُّمَّان في أمراض القلب والأوعية الدَّموية، بما في ذلك ارتفاعُ ضغط الدم وفَشل القلب الاحتقانِي والنَّوبة القلبيَّة وتَصلُّب الشَّرايين وارتفاعُ الكولسترول في الدم.

•    كما يُستخدَم في اضطرابات الجهاز الهضمي، بما في ذلك الإسهالُ والزُّحار وعدوى الدُّودة الشَّريطية والطفيليَّات المعويَّة الأخرى.

•    يَلجأ بعضُ النَّاس إلى استخدام الرُّمَّان للأنفلونزا، وتورُّم بطانة الفم (التهاب الفَم)، وأمراض اللثَة، وضعف الانتِصاب، وداء السكَّري وإحدى مُضاعفاته التي تُسمَّى الحُماض، والنَّزف، وداء العوز المناعي البشري المُكتَسب (الإيدز).

•    ويُستخدَم أيضاً للوقايةِ من سرطان البروستات، والسِّمنة، ونقص الوزن.

 •    ويُستخدَم الرُّمَّان بشكل غَرغَرة gargle لالتِهاب الحلق، كما يجري تَطبيقُه على الجلد لعِلاج البواسير.

كيف يَجري استِخدامُ الرُّمَّان؟
يُستعمَل الرمَّان بشكل فاكهةٍ كاملة أو عَصير أو دِبس (خُلاصَة مكثَّفة) أو هُلام أو غَرغَرة أو هَريس أو أقراص أحياناً.

ماذا يَقول العِلمُ في الرُّمَّان؟
لا توجَد أدلَّةٌ كافية على فعَّاليةِ الرمَّان في الحالاتِ التَّالية:

 

•    ارتفاع نسبة الكولسترول (زيادة شحميَّات الدَّم): تُبيِّن بعضُ الدِّراسات أنَّ الرُّمَّان قد يعمل على خفض نسبة الكولسترول الكلِّي والكولسترول الضار، لكنَّ دراساتٍ أخرى لم تُظهر أيَّةَ مَنفَعة له في هذه الحالة.

•    ارتفاع ضغط الدَّم: تُشير دراسةٌ بَحثيَّة واحِدة إلى أنَّ شربَ 50 مل من عَصير الرُّمَّان يومياً، لمدَّة تصل إلى عام، يمكن أن يخفضَ ضغطَ الدم الانقباضي (الرَّقم الأعلى) بنسبة 5-21٪. ولكنَّ شُربَ عصير الرُّمَّان لا يبدو أنَّه يُؤثِّر في ضغط الدَّم الانبساطي (الرقم الأدنى). ومع ذلك، لا تُظهِر أبحاثٌ أخرى أيَّ تأثيرٍ في ضَغط الدَّم بعدَ شُرب 240 مل من عَصير الرُّمَّان يومياً لمدَّة 3 أشهر؛ غير أنَّ هناك حاجةً إلى بحوثٍ إضافية للتحقُّق من ذلك.

•    تَصلُّب الشَّرايين: تُشير أدلَّةٌ أَوَّلية إلى أنَّ شربَ عَصير الرُّمَّان قد يُساعِد على إبقاء الشَّرايين في الرقبة (الشَّرايين السُّباتية) خاليةً من تَراكُم الترسُّبات الدهنيَّة.

•    أمراض اللثة: هناك بعضُ الأدلَّة على أنَّ دهنَ اللثة بخلاصَة قشر الرُّمَّان قد يؤدِّي إلى تَحسين أمراضها.

•    سَرطان البروستات: تُشير نَتائِجُ بحثيَّةٌ أوَّلية إلى أنَّ شربَ عصير الرُّمَّان قد يُبطئ تقدُّمَ سرطان البروستات.

•    أمراض القلب: تُشير بعضُ الأَبحاث الأوَّلية إلى أنَّ شربَ عصير الرُّمَّان قد يؤدِّي إلى تَحسين تدفُّق الدَّم الى القلب، ولكنَّ لا يبدو أنَّ ذلك يَقي من تَضيُّق الأوعية الدَّموية في القلب. كما لا يُوجَد ما يكفي من المعلومات أيضاً لمعرفة ما إذا كان شربُ عَصير الرُّمَّان يُساعِد على الوقايةِ من الأحداث المرتبطَة بأمراض القلب، مثل النَّوبة القلبيَّة.

•    الدِّيدان المعويَّة.

•    السِّمنة ونَقص الوَزن.

•    الالتِهابات الفطريَّة في الفَم.

•    الإسهال.

•    الزُّحار.

•    التِهاب الحلق.

•    البواسير.

•    حالات أخرى.

ولذلك، هناك حاجةٌ إلى مَزيد من الأدلَّة لتَقييم فعَّالية الرمَّان لهذه الاستِخدامات.

 آليَّة عَمَل الرُّمَّان:
يحتوي الرُّمَّانُ على مَجموعةٍ مختلفة من المواد الكيميائيَّة التي قد يكون لها تأثيراتٌ مضادَّة للأكسدة. 

وتُشير بَعضُ الأبحاث الأوَّلية إلى أنَّ الموادَّ الكيميائيَّة في عَصير الرُّمَّان قد تُبطِئ تَطوُّر تَصلُّب الشَّرايين، وربَّما تُكافِح الخلايا السَّرطانية. 
 

ولكن ليسَ مَعروفاً ما إذا كان الرُّمَّانُ يبدي هذه الآثارُ عندَ النَّاس الذين يشربون العَصير.

التَّأثيراتُ الجانبيَّة والتَّحذيرات:
•    يُعدُّ عَصيرُ الرُّمَّان آمناً بالنسبة لمعظم النَّاس، حيث لا يُواجِه معظمُهم آثاراً جانبيَّة. ولكن، يمكن أن يتعرَّضَ بعضُهم لحساسيَّة تجاه فاكهة الرُّمَّان.

•    كما يكون الرُّمَّانُ آمناً عندما يُطبَّق على الجلد أو اللثة. لكن، قد يحدث تَحسُّسٌ عندَ بعض الناس، بما في ذلك تعرُّضُهم للحكَّة والتورُّم وسَيلان الأنف وصعوبة التنفُّس.

•    ربَّما يكون الرُّمَّانُ غيرَ آمن عندما يجري تَناولُ الجذور أو السِّيقان عن طَريق الفم؛ فالجذورُ تحتوي على سُمٍّ.

•    الحمل والرضاعَة الطبيعيَّة: من المرجَّح أن يكونَ عصيرُ الرُّمَّان آمناً عندَ النِّساء الحوامِل والمُرضِعات. ولكن ليسَ معروفاً ما إذا كانت الأشكالُ الأخرى من الرُّمَّان آمنة، مثل خُلاصَة الرُّمَّان. لذلك، يجب استِشارةُ مقدِّم الرِّعاية الصحِّية أوَّلاً.

•    الحساسية للنَّباتات: بالنسبة للنَّاس الذين يُعانون من الحساسية تجاه النَّباتات، يبدو أنَّ من المرجَّح أن يكونَ لديهم ردُّ فِعل تَحسُّسي للرُّمَّان.

•    الجراحة: قد يُؤثِّر الرُّمَّانُ في ضغط الدم، ممَّا قد يتداخل مع التحكُّم بضغط الدَّم في أثناء وما بعدَ الجراحة. ولذلك، يجب التوقُّفُ عن تناول الرُّمَّان لمدَّة أسبوعين على الأقل قبلَ الجراحة المقرَّرة.

•    يجب استِشارةُ مقدِّم الرِّعاية الصحِّية قبلَ تناول الرمَّان إذا كان الشخصُ يستعمل الأدوية التَّالية:
1.    الكاَربامازبيِّين Carbamazepine (دواءٌ مُضادٌّ للاختِلاجِ ومُسَكِّن)، حيث إنَّ شُربَ عصير الرمَّان قد يُنقِص من سرعة تَخريب الكاَربامازبيِّين، مما يؤدِّي إلى زيادة تأثيراتِه الجانبيَّة.

2.    أدوية خفض كولستيرول الدَّم، مثل اللافوستاتين Lovastatin، والفلوفوستاتين Fluvastatin.

3.    العَقاقير المضادَّة للالتهاب غير الستيرويديَّة، مثل الإيبوبروفين Ibuprofen والدِّيكلوفيناك Diclofenac.

4.    مُضادَّات الاكتئاب من زمرة مثبِّطات اِستِرداد السَّيروتونين الانتقائيَّة، مثل الفلوكسيتين Fluoxetine والسِّيتالوبرام Citalopram والباروكسيتين Paroxetine.

5.    حاصِرات قَنَوات الكالسيوم، مثل الدِّيلتيازيم Diltiazem والنِّيفيديبِّين Nifedipine والفيراباميل Verapamil والبيبريديل Bepridil. 

6.    مُثبِّطات البروتياز protease inhibitors التي تُعالَج بها العَدوى بفيروس الإيدز، مثل الأَمبرينافير Amprenavir  والأَتازنافير Atazanavir واللُّوبينافير Lopinavir والرِّيتونافير ... Ritonavir إلخ.

7.    خافِضات ضغط الدَّم من فئة مثبِّطات الإنزيم المحوِّل للأنجيوتنسين ACE، مثل الكابتوبريل Captopril.

8.    الوارفارين Warfarin  وهو دَواءٌ مانِع لتخثُّر الدَّم.

•    يبدو أنَّ الرُّمَّانَ يخفض ضغطَ الدم. لذلك، قد يؤدِّي تَناولُه مع غيره من الأعشاب والمكمِّلات الغذائية، التي قد تُسبِّب خفضَ ضغط الدَّم أيضاً، إلى انخفاضِه بشدَّة، ومن هذه النَّباتات الزَّنجبيلُ والجينسنج والكُركُم.

•    ليسَ من المعروف عن الرُّمَّان أنَّه يتفاعل مع أيَّة أطعمةٍ أخرى.

•    لذلك، يجب إخبارُ جَميع مقدِّمي الرِّعاية الصحِّية حولَ أيَّة معالجات تكميليَّة أو بَديلة يستخدمها المريض، وإعطاؤهم صورة كاملة عمَّا يفعله لتدبير حالته الصحِّية. وهذا ما يُساعد على ضَمان رعايةٍ منسَّقة وآمنة.

المصدر: موسوعه الملك عبدالله الطبية
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 168 مشاهدة
نشرت فى 15 مايو 2016 بواسطة agriegypt

ساحة النقاش

م/ احمد عبدالله احمد

agriegypt
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

141,798