قصتى مع التوجيه

الحمد لله رب العالمين , عندما تخلص النيات ويكون العمل خالصا لله تعالى لا نبتغى من أحد جزاءا ولا شكورا وتنتظر الجزاء من الله  تكون مكافأته أحسن من أى مكافأة

-         عندما تم ادراج تدريس مادة الحاسب الآلى ضمن الخطة المطورة فى تطويرالتعليم الزراعى كان بداية تدريسها فى الصف الأول الزراعى عام 2008/2009

-         وحيث كنت أول من حصل على شهادة الرخصة الدولية فى التعليم الزراعى بشمال سيناء فقد تقدمت بطلب لتدريس مادة الحاسب الآلى فى التعليم الزراعى بشمال سيناء وتمت الموافقة عليه

-         وبرغم تحذير بعض الزملاء من أن هذه المادة لا تخص التعليم الزراعى وسوف يتم ( طردك ) منها فى أقرب فرصة حال مجئ مدرس متخصص لتدريس المادة

-         الا أننى والحمد لله كان جوابى واضحا  بأهلا وسهلا بمن يأتى .. نحن لا نجلس بلا عمل وبلا حصص .. فالحمد لله أنا أدرس وأبدع فى قسم الكيمياء الزراعية وكان لى بعد الله سبحانه وتعالى فضل السبق والتجديد والتطوير فيه وما زلت

-         أخذت على عاتقى بأننى أول من سينشأ قسم الحاسب الآلى فى التعليم الزراعى  فقمت بتحضير المنهج على الكومبيوتر وعمل بنك أسئلة للمادة والحفاظ وزرع السلوك لدى الطلاب بالمحافظة التامة على المعمل بمشتملاته مما أزهل السيد موجهة الحاسب التى كانت منتدبه من التعليم التجارى لدرجة أنها طلبت منى التدريس فى التعليم التجارى فكان ردى أننى موالى فقط للتعليم الزراعى

-         الحمد لله أثبت وجودى وحظيت بثقة ادارة المدرسة والتعليم الزراعى والتعليم الفنى بل وتوجيه الحاسب والتطوير التكنولجى بقدراتى التى من الله على بها بل وهيئة المعونة الأمريكية التى كانت فى شراكه مع مدرسة العريش الثانوية الزراعية التى كنت أعمل بها .. بل وكان اعتمادهم على فى كل شئ بعد الله سبحانه مما أعطى للجميع فكرة غير قابلة للنقاش الا من الحاقدين بأننى رجل يعتمد عليه كعادتى والحمد لله وأعوذ بالله من كلمة " أنا " .. وقد أمدونا بمعمل حاسب آخر من المعونة الأمريكية

-         استمر تدريسى للمادة فى العام الدراسى التالى  2009/2010 بعد تكليفى رسميا من المديرية بتدريس المادة حيث كانت هناك عقبات من مدرسى قسم الكيمياء باعتراضهم على تدريسى للمادة

-         جاءت أجازة نصف العام الدراسى وكنت أزور قريب لى فى مدينة 15 مايو بحلوان .. ثم خطر شئ ما فى بالى وأنا راجع من زيارتى الى بلدتى فى الدقهلية بأن أمر على الادارة العامة للتعليم الزراعى بالقاهرة والتى كانت ساعتها فى الدور الثامن بمجمع التحرير بالقاهرة للاستفسار عن مادة الحاسب الآلى هل هى تابعة للتعليم الزراعى أم التعليم التجارى ؟

-         أفادنى شخص خبير الكيمياء فى التعليم الزراعى بأن المادة هى مادة زراعية واصبحت تابعة للتعليم الزراعى وتم فتح توجيه عام مركزى لها ضمن التوجيه الفنى للتعليم الزراعى .. فاندهشت لذلك وصدق حدسى .

-         فبادرنى هذا الأخ قائلا : هلى أنت درجة أولى ؟.. هل أنت معلم أول أ ؟ .... هل أنت حاصل على شهادة الرخصة الدولية ؟ ..... الخ .. وبعد اجابتى له بنعم على كل ما سأل .. بادرنى فى سؤال مباغت لم ولن أتوقعه أبدا .... هل عندك استعداد لأن تكون موجها للمادة ؟ .. أصابتنى حالة من الدهشة ومن الغرابة .. لا أستطيع تفسير ما يحدث ... فقد كنت قبل امتحانات كادر المعلمين مدرسا .. وتوقفت جميع الترقيات على حظى

-         تركنى برهة من الوقت ثم جاء لى بالسيد الأستاذ هشام عطية موجه الحاسب الآلى المركزى بالوزارة وتلى على نفس الأسئلة .. ثم أحضر لى ورقة وقلما وطلب من كتابة بعض بياناتى .. ثم أخذ من الورقة التى لم أكملها وتركنى عدة دقائق

-         أتانى الأستاذ هشام وطلب منى شهادة الرخصة الدولية حالا غير متوقع أن تكون معى .. فأخبرته من حسن الحظ والنصيب ساعتها أن الشهادة معى .. فاستغرب .. كيف ؟ فأخبرته أن جميع أوراقى الخاصة محتفظ بها على فلاشا .. فأخذها ووضعها فى جهاز حاسب أمامه وطبعها ثم تركنى عدة دقائق أخرى

-         بعدها جاء وأحضر لى خطاب تكليفى موجها لمادة الحاسب الآلى بشمال سيناء

-         كنت فى غاية الاستغراب والدهشة مما حدث .. شئ لا فى البال أو الخاطر ...انما هى ارادة الله

-         هرولت بالخطاب وسلمته فى مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء وتم تأجيل الموضوع لحين الانتهاء من العام الدراسى

-         وبعد المعاناة والالحاح والمماطلة .. صدرت نشرة المديرية فى 14/9/2010 وتم استلامى العمل فى 27/9/2010 وكان أمامى تأسيس قسم الحاسب الآلى بالمدارس الزراعية بشمال سيناء وتكوين هيئة التدريس للمادة وسد العجز

-         والحمد لله وبعد مرور عام دراسى لى فى التوجيه وهذا هو العام الدراسى الثانى .. تم بناء وتكوين المادة .. داعيا المولى عز وجل أن يبارك خطواتنا وأن يكون عملنا هذا خالصا لوجهه الكريم .. انه هو السميع البصير