البصــــــــل

Onion

Allium cepa

Fam. Alliaceae

 

مقدمة

        يعتبر البصل أحد المحاصيل الهامة حيث تتعدد إستخداماته فيتغذى الإنسان على النبات الأخضر فى المراحل المختلفة من نموه وقبل موت القمة كما يتغذى على الأبصال بعد موت القمة. كما يدخل فى صناعة التخليل بالإضافة إلى إنتاج البذرة كذلك يعتبر أحد المحاصيل التصديرية الهامة فى مصر.

        المساحة المنزرعة بالبصل فى مصر تبلغ حوالى 8%من المساحة الكلية المنزرعة بالعالم ويبلغ الإنتاج المصرى للبصل نحو 7% من إنتاج العالمى ونحو 70% من الإنتاج الإفريقى وصادرات مصر منه 17% من الكميات الكلية المصدرة للعالم.

        وتبلغ المساحة المنزرعة منة سنويا فى مصر حوالى 150 ألف فدان يزرع منها فى الوجة البحرى 73% ، 17% فى مصر الوسطى ، 10% فى مصر العليا. ويختلف مقدار الإنتاج من محافظة إلى أخرى.

        وتعتبر هولندا وأسبانيا والهند ومصر أهم البلاد المصدرة للبصل الطازج ويأتى بعدها بولندا والولايات المتحدة.

        وترجع أهمية البصل المصرى فى التصدير إلى ظهوره فى وقت مبكر حيث لا يزاحمه البصل الأوربى. وذلك خلال شهر مارس وإبريل ومايو وعندما يحل شهر يونيو يظهر البصل الأوربى ليزاحم البصل المصرى بأوربا.

       وتختلف كمية ما تصدره مصر إلى أوروبا من عام لأخر ويتوقف ذلك على ميعاد ظهور البصل الأسبانى وكمية محصول البصل الأمريكى والهولندى فكلما ظهر المحصول الأسبانى مبكرا كلما نقص فترة وجدود البصل المصرى بالأسواق الأوربية. أما بالنسبة لأمريكا فإذا نقص مقدار إنتاج البصل الأمريكى أو تأخر محصول ولاية تكساس كلما زاد الطلب على البصل المصرى. كما يتوقف ذلك على عوامل أخرى مثل الجودة الإصابة بالأمراض ...............إلخ.

 

مراحل نمو البصل:

        البصل من النباتات ثنائية الحول حيث يتم دورة حياته فى أقل من عامين. فينمو خضريا فى العام الأول من زراعته ويكون البصلة ( المحصول الإقتصادى) وفى العام الثانى يتم زراعة الأبصال حيث تنمو نموا خضريا ثانياً ثم نمواً زهرياً وثمرياً وتكون البذرة فى النهاية.

        ويمر نبات البصل بمراحل مختلفة أثناء حياته كما يلى:

 

 

        ومراحل النمو فى البصل متدخلة إلا أن كل مرحلة لها بعض المميزات والصفات التى تميزها عن المراحل الأخرى.

العام الأول:

أ- مرحلة الإنبات:

        حيث تنبت البذرة عند زراعتها متى توافرت الظروف الضرورية لها من الحرارة والرطوبة والأكسجين وتنبت البذور فى فترة تصل إلى سبع أيام وتختلف هذه الفترة بإختلاف درجة الحرارة.

ب- طور النمو الخضرى:

        يلى مرحلة الإنبات النمو الخضرى حيث تتكوين الساق القرصة والأوراق والجذور ويكون ذلك قبل تكوين الأبصال وأثناء تكوين الأبصال.

ج- مرحلة تكوين ونضج الأبصال:

        وتمر البصلة بمراحل مختلفة حتى تمام نضجها وهى:

1- مرحلة التهيئة لتكوين البصلة          

2- مرحلة التخصص المورفولوجى

3- مرحلة النمو                          

4- مرحلة النضج

        ويعتبر طول الفترة الضوئية ودرجة الحرارة ذات تأثير هام فى دفع النباتات لتكوين الأبصال.

 

العام الثانى:

أ- مرحلة النمو الخضرى الثانى:

        فى العام الثانى تزرع الأبصال للحصول على البذور حيث تنمو النباتات نموا خضريا فى المرحلة الأولى ويسمى بالنمو الخضرى الثانى (أوراق - جذور).

ب- مرحلة النمو الزهرى والثمرى:

        والذى يشمل:

1- طور التهيئة للأزهار          

2- طور طرد الشماريخ الزهرية

3- طور الإزهار                 

4- طور تكوين ونضج البذور

        وتتهيأ النباتات للأزهار بتعريضها لدرجات الحرارة المنخفضة فى أى فترة من حياة النبات بإستثناء فترة تكوين البذور.

        والشماريخ الزهرية عبارة عن السلامية المستطيلة من قمة الساق ويصل عددها من 20:1 وأرتفاعها من 120:60 سم وتظهر بعد ثلاث أشهر من زراعة الأبصال ويستمر ظهورها لأطوار متقدمة من حياة النبات (5 أشهر). وكل شمراخ زهرى يحمل نوره خيمية كاذبة يغلفها غلاف شفاف رقيق . ويختلف عدد الأزها بالنورة فيتراوح من 50 إلى 2000 زهرة أو أكثر ويتكون كل من هذه النورات من نويرات خيمية يحتوى كل منها على عدد يتراوح بين 10:5 أزهار . والتلقيح فى البصل خلطى بالحشرات.

 

الإحتياجات البيئية

أ- الإحتياجات الجوية (الحرارة والإضاءة):

        يحتاج نبات البصل لظروف جوية خاصة لإنتاج الأبصال. أما لإنتاج البذور يحتاج البصل لدرجات حرارة منخفضة أثناء النمو فى الموسم الثانى لتتهيأ النباتات للإزهار وتطرد شماريخها الزهرية.

        ويجب أن تتعرض النباتات إلى فترة ضوئية لا تقل عن حد معين يسمى الحد الحرج وإلا فإن النباتات تعطى أوراق باستمرار ولا يتكون أبصال وتتراوح هذه المدة من 12: 16 ساعة ضوء فى درجات الحرارة المعتدلة ويتوقف ذلك على التركيب الوراثى.

        وتحت الظروف المصرية فإن البصل الصعيدى يحتاج إلى 11.10 : 11.56 ساعة ضوئية لكى يكون أبصاله بينما يلزم للبحيرى 12.20 : 13.13 ساعة ضوئية.

        ويعتبر طول النهار من أهم العوامل المؤثرة على تكوين الأبصال حيث يؤدى زيادة طول النهار إلى سرعة تكوين الأبصال وكذلك زيادة وزن البصلة وبالتالى زيادة المحصول.

       وعموما فإن البصل يتأثر بكل من طول النهار "الفترة الضوئية" ودرجة الحرارة فبينما تؤدى درجة الحرارة المرتفعة المصاحبة للنهار الطويل إلى سرعة تكوين الأبصال فأن درجة الحرارة المنخفضة المصاحبة للنهار الطويل تشجع ظهور الشماريخ الزهرية ويسود تكوين البصلة عند إرتفاع الحرارة بينما يسود تكوين الشماريخ الزهرية عند إنخفاضها.

 

ب - التربة المناسبة:

        تنجح زراعة البصل فى الأراضى الطينية الخفيفة والصفراء والرملية المستصلحة جيدة الصرف والتهوية ليزداد إنتشار الجذور حيث تأخذ الأبصال الشكل المميز للصنف بينما فى الأراضى الثقيلة القوام يتشوه شكل الأبصال وذلك لزيادة الضغط الواقع أثناء نموها. ويجب أن تكون خاليه من الأملاح الضارة ومسببات الأمراض.

        وتتحمل النباتات الملوحة بدرجة معتدلة وتقل درجة تحملها لها فى المناطق الجافة كما أن PH يتراوح بين 6 : 6.5.

 

الدورة الزراعية

        البصل الشتوى يحل محل الحاصلات الشتوية ولذا تسبقه محاصيل صيفية ويليه محاصيل صيفية كما أن وضع البصل المحمل على القطن فى الدورة كوضع محصول القطن ويفضل أن يسبقه محصول بقولى وذلك لتأثيره الكبير على النمو وكمية المحصول.

        وفى مصر نتبع دورات مختلفة أهمها:

        الدورة الأحادية: أى تكرار زراعة البصل فى مكانه كل عام ولنجاح ذلك يفضل خلو الأرض من مسببات الأمراض الكامنة بالأرض مثل العفن الأبيض.

       الدورة الثلاثية: يزرع البصل فى دورة ثلاثية لإنتاج البصل الفتيل ويدخل فى هذه الدورة البرسيم والقمح والفول والكتان والذرة الشامية والذرة الرفيعة.

 

البصل الفتيل

أولاُ: إنتاج الأبصال بطريقة الشتل

        مازالت هذه الطريقة السائدة فى مصر بالرغم من عدم إستخدامها فى كثير من البلاد المتقدمة وذلك لحاجتها إلى الأيدى العاملة كما أن معدلات الشتل بماكينات الشتل لا تعتبر إقتصادية إلا تحت ظروف معينة.

        وتتم عملية الشتل عادة فى الأراضى السطحية بدون تخطيط وفى غياب المياه فى سطور وذلك فى منطقة الصعيد ويمكن تعميمها فى جميع الأراضى الخفيفة والرملية. وفى باقى أنواع الأراضى تتم الزراعة فى خطوط مع غرس الشتلات فى وجود المياه وذلك فى باقى محافظات الإنتاج.

 

الشروط الواجب توافرها فى الشتلات المستخدمة:

1- أن يتراوح قطرها عند القاعدة بين 6 : 10مم أو سمك القلم الرصاص أو الإصبع الخنصر.

2- أن تخلو الشتلات من الإصابات الحشرية والفطرية وحشائش المشتل.

3- يفضل أن يمنع الرى عن المشتل قبل تقليع الشتلات بمدة أسبوع إلى إسبوعين وذلك لإقلمة الشتلات.

4- أن يكون مصدر التقاوى المنزرع منها المشتل مضمونا.

 

ميعاد زراعة المشتل:

        يمكن البدء فى زراعة المشتل من منتصف أغسطس ويتم ذلك فى الزراعات المبكرة ويستمر ذلك حتى نوفمبر للزراعات المتأخرة فى الوجه البحرى.

        كمية التقاوى:

        تختلف كمية التقاوى تبعاً لعديد من العوائل وعموماً يستخدم من 30-40 كجم لكل فدان حبة سوداء ويجب أن تكون من مصدر مضمون كما يفضل معاملتها بالمطهرات الفطرية.

 

زراعة المشتل:

        يجب أن تتم تسوية أرض المشتل جيدا لأهمية ذلك فى الإنبات. ويفضل أن تكون أرض المشتل خفيفة حتى يسهل نقاوة الحشائش وتقليع الشتلات أما عند الإضطرار إلى الزراعة فى أرض ثقيلة نسبيا تفضل الزراعة فى خطوط وتكون الزراعة بعد إعداد الأرض وتسويتها ثم تخطيطها بمعدل 14خط / قصبتين ثم يعمل مجرى غير عميق على جانبى الخط ثم تسرسب البذور ثم التغطية الخفيفة بالتراب ثم الرى.

       يمكن إستخدام ماكينات تسطير البذور فى الأراضى الرملية أو الخفيفة بعد خدمتها وتسوية التربة حيث تكون المسافة بين السطر والآخر 20 سم ثم الرى.

        وكذلك يمكن بعد خدمة الأرض وتسويتها يتم تقسيم الأرض إلى شرائح ثم إلى أحواض صغيرة ثم تنثر التقاوى بعد تسوية سطح الحوض جيدا ثم تغطية البذور بأى وسيلة. أو قد تعمل سطور فى الحوض بواسطة لوح مثبت به مسامير طويلة على أبعاد المسافة بينهما هى المطلوبة بين السطور ثم تنثر البذور وعند جربعتها لتغطيتها تسقط البذور فى السطور ثم الرى.

        وتتميز الزراعة بماكينة التسطير أو فى خطوط بتجانس أحجام الشتلات وزيادة نسبة الصالح منها للشتل وسهولة تقليعها فضلا عن سهولة مقاومة الحشائش.

 

 رى المشتل:

       ينبغى الاعتناء برى المشتل ولا سيما عقب زراعة البذور حيث يتم رى المشتل 3 مرات فى الإسبوع الأول من الزراعة وينبغى مراعاة عدم ترك الأرض لتجف أو تتشقق تجنبا لتقطيع جذور البادرات الصغيرة مما يؤدى إلى موتها وبعد تكامل الإنبات تروى الأرض كل  7 : 10 أيام إلى أن يحين ميعاد تقليع الشتلات وذلك بعد نمو 60 : 70 يوما من الزراعة.

 

تسميد المشتل:

        لا تسمد أرض المشتل بالسماد العضوى ويضاف سوبر فوسفات الكالسيوم بمعدل 30- 60 وحدة P2 O5 /فدان كما يضاف 48 وحدة K2 O/ فدان مع إعداد الأرض للزراعة.

        أما بالنسبة للأسمدة الآزوتية يضاف 40 وحدة ن/ فدان على دفعتين الدفعة الأولى نصف الكمية بعد ثلاثة أسابيع من نثر التقاوى والنصف الباقى بعد أسبوعين من الدفعة الأولى

        وتصل الشتلات إلى الحجم المناسب للشتل بعد 45 – 60 يوما من الزراعة فى الأراضى الرملية .

 

زراعة الشتلات بالحقل المستديم:

        ينتج المزارع الشتلات بالمشتل ثم تقلع الشتلات وتزرع فى الحقل المستديم وإما أن يتم شتل البصل فى الحقول منفرد ويبقى كذلك أو يحمل علية القطن عند حلول موعد زراعته فى مارس وإبريل وذلك فى الوجه البحرى.

        كما يمكن بعد إعداد الأرض وتجهيزها وتسويتها تخطط بمعدل 14 خط / قصبتين وذلك عند زراعة البصل منفردا وهذه الطريقة هى الأكثر شيوعا فى زراعة البصل.

 

زراعة الشتلة:

        تتم زراعة الشتلة بالغرس فى وجود المياه وعلى العمق الذى يغطى الجزء الأبيض من الشتلة وعلى بعد 5-7 سم بين الشتلات. أما التحميل على خطوط القصب الغرس الخريفى فأنة يمكن شتل 3 : 4 سطور فى المسافة بين عقل القصب المغروسة وقدرها 40 : 50 سم وذلك على مسافة 5 : 7 سم بين الشتلات داخل السطر.

        أما فى حالة الزراعة المنفردة على خطوط فتزرع الشتلات على جانبى الخط ولكن من الأفضل إضافة سطر ثالث أو رابع عند التخطيط بمعدل أقل من 14 خط / قصبتين.

        وعموما فقد لوحظ عدم وصول المزارع إلى 40 نبات/م2 لذلك يجب العمل على زيادة هذه الكثافة والتى يلزم أن تصل إلى 100نبات/م2 وخصوصا فى الزراعات المتأخرة حيث لا يزيد حجم البصلة كثيرا ويصبح العامل المحدد للمحصول هو الكثافة النباتية أساسا.

 

التسميد :

        عند خدمة الأرض وإعدادها للزراعة يضاف 45 حدة P2 O5 /فدان فى الأراضى الطينية الخفيفة والصفراء أما فى الأراضى الرملية تزيد الكمية إلى 60 أو 75 وحدة وكذلك 48 وحدة K2 O/ فدان مع الخدمة وعادة لا يضاف سماد بلدى حتى فى الأراضى الرملية وذلك لتفادى جلب الحشائش.

        أما الآزوت فيضاف على دفعتين فى الأراضى الثقيلة تضاف الأولى مع ريه المحاياه بمعدل  60 وحدة ن/فدان والثانية بعد ذلك بشهر بنفس المعدل.

        أما فى الأراضى الرملية والخفيفة فتصل كمية الآزوت إلى 150وحدة ن/فدان تضاف على دفعات كثيرة ما أمكن وبمعدل منخفض فى كل دفعة على أن يتم إضافة كل الدفعات فى أواخر فبراير فى الوجه القبلى وتمتد إلى مارس فى الوجه البحرى . وعادة فى الأراضى الرملية والخفيفة يروى البصل مرة بسماد آزوتى ومرة بدون.

 

الرى:

       يحتاج نبات البصل لرى متقارب فى الأطوار الأولى من حياة النبات بعد الشتل لتشجيع تكوين الجذور العرضية ويمنع الرى عند النضج حتى تمتنع النباتات عن إعطاء جذور ثانوية مع مراعاة عدم جفاف الأرض جفافا زائدا لاسيما إذا كانت الأرض ثقيلة القوام خوفا من تشوه شكل البصلة

        وعموما فاحتياجات محصول الأبصال للرى ليست عالية حيث تؤدى زيادة الرى فى أواخر حياة النبات إلى تزايد نسبة الأبصال العرقان واحتمالات الإصابة بعفن الرقبة – كما يؤدى تقارب فترات الرى خلال الموسم إلى :ـ

1- تنمو الجذور فى الطبقة السطحية من الأرض.

2- زيادة الأبصال المزدوجة.                     

3- تأخير ميعاد النضج

        ولقد صدر أخيراً قرار وزارى يمنع رى البصل المعد للتصدير قبل التقليع بشهر على الأقل

        و يتوقف ميعاد الرى تبعا لحاجة النبات - حالة التربة - سقوط الأمطار - درجة الحرارة.

       ومن الضرورى تفادى تعطيش النباتات ثم الرى حيث يؤدى ذلك إلى زيادة من نسبة الإزدواج الداخلى والخارجى.

 

النضج والتقليع:

        تتراوح الفترة اللازمة لنضج البصل الفتيل من 5: 7 أشهر من زراعة البذور أو 3: 5 أشهر من الشتل ويتوقف ذلك على الصنف – طبيعة الأرض – طول الفترة الضوئية – درجة الحرارة – العناصر الغذائية – الرى.

        وهناك بعض العلامات التى يمكن الإسترشاد بها على النضج وأهمها ما يلى:

o       طراوة أنسجة السوق الكاذبة (الأعناق).

o       إبتداء جفاف المجموع الخضرى.

o       إنحناء الأوراق لأسفل.

o       جفاف الجذور.

       ولا تنضج النباتات جميعاً فى وقت واحد بل يوجد فى الحقل الواحد أبصال مبكرة النضج وأخرى متأخرة ويرجع ذلك إلى إختلاف فى التركيب الوراثى بين نباتات الصنف كما يرجع إلى إختلاف فى الظروف البيئية التى تتعرض لها النباتات بالحقل.

        وتتعدد طرق التقليع ويقوم المزارع فى مصر بتقليع النباتات باليد أو بإستخدام المنقرة ولا ينصح بإستخدام المحراث إذ أنه يؤدى إلى زيادة نسبة الأبصال المجروحة مما يسهل إصابتها بالعفن.

        أما فى الخارج فيستخدم آلات لتقيلع النباتات وتزال القمة وتنقل إلى المخازن وينبغى إستبعاد النباتات التى سبق طرد شماريخها الزهرية وتسوق على حدة.

 

المعالجة أو التسميط:

        يعالج البصل بتجفيفه للتخلص من كميات المياه الزائدة وقد يحدث ذلك فى الحقل مباشرةً وذلك عند إعداد البصل للشحن لمسافات بعيدة أو التخزين. وقد لا يكون للمعالجة ضرورة فى ظروف الإستهلاك المباشر.

        وتجرى معالجة البصل فى مصر برص النباتات فوق بعضها بإرتفاع يصل إلى نحو 0.25 – 0.50 متر فى مراود مع مراعاة تغطية الأبصال بالعروش خوفاً من إصابتها بلفحة الشمس. وتترك الأبصال نحو 2- 3 أسابيع ثم تقطع العروش بسكين على إرتفاع 1-1.5سم بعيد عن البصل وأثناء التقطيع (للسوق الكاذبة) تفرز الأبصال وتستبعد الأبصال الغير مرغوب فيها (المصابة – المجروحة – الحنبوط – الغريبة من الصنف فى اللون) ثم تترك الأبصال بعد قطع العروش لمدة يومين لإتمام جفاف الصنف.

        يقوم بعض الزراع فى الوجه القبلى بعملية التسميط بوضع النباتات رأسيه ومتجاورة فى مراود مستطيلة ضيقة العرض مع مراعاة تغطية الأبصال من الجوانب بالتراب (دون المجموع الخضرى) وذلك تجنباً للأضرار التى تنشأ عن تعرض الأبصال للضوء المباشر وتترك النباتات بالمراود حتى تجف الأوراق وتحين فرصة التصريف للمحصول حينئذ يزال التراب وتقطع السوق الكاذبة والجذور إن وجدت  – تترك الأبصال  فى المراود لفترة ما إلى أن تتحسن الأسعار. ويعتبر التسميط حينئذ تخزين مؤقت.

        ويمكن معالجة الأبصال أو تجفيفها صناعياً بإمرار تيار من الهواء الساخن 118 ˚ف لمدة 16 ساعة وذلك بعد وضع الأبصال فى أجولة واسعة المسام ولا يؤدى هذا إلى حدوث أضرار للأبصال. وفى بعض الأحيان تترك الأبصال بعروشها بعد تسميطها على أن تكون الأعناق قد أصبحت لدنه لا تتقصف أو تفرز عصارة عند الضغط عليها.

 

الفـرز:

        يمكن فرز البصل بالحقل أثناء تقليع النباتات فيسهل إزالة الأبصال ذات الحامل النورى وكذلك أثناء قطع القمم والجذور وأثناء تعبئة المحصول وتسويقه.

        ويجرى الفرز للحصول على رؤوس سليمة مفردة خالية من الأضرار والعطب وتستبعد الأبصال المجروحة والمحنبطة والمتأثرة بالرطوبة (ساخنة) والمصابة بلفحة الشمس (مسلوقة) والمصابة بالأمراض والأبصال الحمراء والبيضاء وذات الرقبة السميكة أو الطويلة الغير منتظمة الشكل والمنزوعة القشرة كما تستبعد الأبصال المزدوجة المقفولة ثم يدرج ويعبأ ويصبح صالح للتسويق.

 

المحصول:

        تتراوح كمية المحصول من 2 – 20 طن ويرجع ذلك إلى:

o       الزراعة مستقلة أو محملة.

o       ميعاد ومنطقة الزراعة.

o       كثافة النباتات.

       العناية بجميع العمليات الزراعية (رى – تسميد – مقاومة آفات)

 

ثانياً: إنتاج الأبصال بزراعة البذور مباشرة

        تحتل طريقة الزراعة بالبذرة مباشرة المرتبة الأولى فى معظم بلاد أوربا وأمريكا حيث تتميز بتوفير البذور والأيدى العاملة بصورة ملحوظة كما أنه يمكن إستخدام الميكنة فيها بسهولة إبتداء من زراعة البذرة وحتى الحصاد.

        وتبذل جهود فى نشر الزراعة بهذه الطريقة فى الأراضى الجديدة فى مصر حيث تقل العمالة ويمكن إستخدام الآلات فى الزراعة والحصاد وذلك لإنتشارها فى مثل هذه المناطق.

 

ميعاد الزراعة:

        تزرع البذرة مباشرة فى الحقل المستديم إبتداء من أول أكتوبر ويجب مراعاة عدم التأخير عن نهاية أكتوبر.

 

الأصناف:

        فى الزراعات المبكرة فى الوجه لقبلى يستخدم صنف شندويل 1 وجيزة 6 محسن أما فى الزراعات المتأخرة فى الوجه البحرى فيفضل إستخدام جيزة 20.

 

الأرض المناسبة:

        التربة المناسبة هى الصفراء أو الرملية ويجب تجنب الزراعة فى الأراضى الكلسية لأن هذا النوع من الأراضى يتماسك بعد الرى وتصبح صلبة فتؤثر على تكوين الأبصال مما يؤدى إلى تكوين الأبصال المنضغطة "المشوهة" كما يصعب تقليع الأبصال بعد نضجها كما يجب أن تكون الأرض خالية من الأمراض وخاصة العفن الأبيض.

 

معدل التقاوى:

        يحتاج الفدان إلى 1.5 : 2 كجم من البذور الجيدة المرتفعة فى النقاوة والإنبات مع التأكد من أنها من الصنف المطلوب زراعته فى المنطقة

        وينصح بإجراء بعض المعاملات على البذرة قبل زراعتها:

1- تطهير البذور:

        ينصح بتطهير البذور قبل زراعتها لحمايتها من المسببات المرضية حيث تخلط البذور بمادة مثل أراسن 75% بمعدل 0.25% للتطهير الوقائى ضد الذبول أو بمعدل 6.58 % للوقاية من مسبب مرض التضخم. وتخلط البذور بالمواد المطهرة مع وجود أى مادة لاصقة مثل الميثوسيل.

2- وضع البذور فى محاليل العناصر النادرة:

        ينصح بنقع بذور البصل فى محاليل منخفضة التركيز من العناصر النادرة وذلك لتشجيع إنباتها مثل المنجنيز والزنك والحديد والنحاس والبورون و المولبيدنيم فردية أو فى مخاليط.

3- معاملة بذور البصل بالأشعة:

         يزداد إنبات بذور البصل قليلا لتعريضها لجرعات من أشعة جاما تتراوح بين 100 : 300 رونتجن كذلك يزيد نشاط إنزيمى الكتاليز والبيروكسيديز بزيادة جرعات الأشعة التى تتعرض لها البذور.

 

تجهيز الأرض للزراعة:

       يجب العناية التامة بتجهيز الأرض فتحرث الأرض وتزحف جيدا حتى تصبح ناعمة ثم تسوى تماما وتقسم إلى شرائح طويلة بحيث يكون عرض الشريحة مساوياً لعرض آلة التسطير أو يماثله مرتين حتى تتم الزراعة بسهولة.

 

  طريقة الزراعة:

        تتم الزراعة بإستخدام آلات التسطير على أن تكون المسافة بين السطر والآخر 20 سم أوقد تزرع البذور على جانبى الخط (14 خط/قصبتين) ثم تخف بعد 60 يوما من الزراعة على أبعاد متساوية.

الرى :

        يفضل إستخدام الرى بالرش فى الأرض الجديدة ويجب الاهتمام بالرى خاصة فى فترة الإنبات حيث يتم الرى كل يومين أو ثلاث أيام حتى تظل التربة دائما رطبة و يتكامل الإنبات ثم يتوالى بعد ذلك بإنتظام.

       ويؤدى عدم إنتظام الرى إلى زيادة نسبة الأبصال المزدوجة والمقشرة ويراعى منع الرى قبل الحصاد فى الأرض الرملية بأسبوعين. وتتوقف كمية مياة الرى وعدد الريات على نوع الأرض وحالة النبات والصنف ومنطقة الزراعة.

§        ويؤدى تقارب فترة الرى إلى:

o       نمو الجذور من الطبقة السطحية من الأرض.  

o       زيادة الأبصال المزدوجة

o       تأخير ميعاد النضج ويظل المجموع الهوائى أخضر لفترة طويلة.

 

التسميد:

       يضاف السماد الفوسفاتى بمعدل 45 وحدة P2 O5 /فدان أثناء تجهيز الأرض للزراعة اما بالنسبة للسماد الآزوتى فيضاف بمعدل 90 : 120وحدة ن/فدان على ثلاث دفعات الدفعة الآولى بعد 3 أسابيع من الزراعة ثم تضاف بعد ذلك كل أسبوعين دفعة وقد يضاف السماد الآزوتى على 4 دفعات الأولى بعد 3 أسابيع ثم بعد ذلك كل أسبوعين وذلك فى أرض الوادى.

        أما فى الأرض الرملية فيجب زيادة عدد الدفعات بقدر الإمكان مع تقليل كمية السماد بالدفعة كلما أمكن و ذلك حتى يحصل النبات على اكبر إستفادة ولا يضيع الساد مع الرى وفى الأرض الرملية يفضل إضافة 50 كجم سلفات بوتاسيوم للفدان تضاف مع خدمة الأرض وتجهيزها للزراعة.

 

 

  • Currently 347/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
127 تصويتات / 28477 مشاهدة
نشرت فى 9 فبراير 2010 بواسطة agriculture771980

ساحة النقاش

LILIROSE
<p>عايزة ازرع بصل اصفر واحمر ايهما الاحسن الارض طينية الزراعة بالشتلات ام بالبذور وايه الاحتياجات من تقاوي وايه اسمها واشتريها منين افضل هل من مركز البحوث الزراعية وانواع السماد المطلوب والكمية</p> <p>وشكرا</p>

عدد زيارات الموقع

110,079