بنــجر الســـــكر


Sugar beet

Beta vulgaris, L.

Fam. Chenopodiaceae

 

نمو البنجر:

         n البنجر نبات ثنائى الحول ينمو نمواً خضرياً فى العام الأول ويكون الجذر المتضخم بالغذاء (الجزء الإقتصادى) بينما فى العام الثانى بزراعة أو ترك الجذور فى الأرض تستطيل السوق الزهرية لتحمل الأزهار والثمار. وقد تتكون الحوامل الزهرية لبعض النباتات فى العام الأول من الزراعة وتسمى هذه الظاهرة بالإزهار المبكر أو الحنبطة Bolting وهى تسبب خسائر لمنتجى بنجر السكر (فى الخارج).

         n ويمر النبات فى أثناء النمو بأطوار عديدة كما يلى:

العام الأول (140-210 يوم)

1- طور الإنبات.                                     

2- طور النمو الخضرى الأول       

3- طور التخصص                                   

العام الثانى

4- طور النمو الخضرى الثانى

5- طور التهيئة للإزهار                                              

6- طور الإزهار وتكوين الثمار

 

أولاً: موسم النمو الأول

1- طور الإنبات:

      n تنبت البذور بعد 4-5 أيام فى درجة حرارة تتراوح بين 4-30 ˚م ويكتمل إنباتها بعد 7-10أيام وأنسب درجة حرارة للإنبات هى 20 ˚م.

 

2- طور النو الخضرى الأول:

      n فى هذا الطور يزداد عدد أوراق النبات كما يزداد متوسط وزن ومساحة سطح الورقة وتوجد الأوراق متزاحمة على التاج. وبتقدم العمر يزداد وزن الأوراق والجذور. وفى البداية يكون النمو الخضرى سريعاً ثم يقل بالتدريج. أما الجذر فيبدأ فى النضج متأخراً عن النمو الخضرى ويستمر فى الزيادة بعد ذلك حتى نهاية موسم النمو.

      n المواد الكربوهيدراتية الناتجة عن عملية التمثيل الضوئى تستخدم فى المحافظة على حياه النبات وإستمرار العمليات الحيوية بالنبات. وما زاد عن هذه الإحتياجات يستخدم فى تكوين الأنسجة وخاصة للمجموع الجذرى للنبات وزيادة محتواة السكرى

3- طور التخصص:

§   وفيه يزداد تركيز السكروز بالجذر حيث يتم فى هذا الطور إستخدام ناتجات التمثيل الضوئى فى التخزين وزيادة السكروز بالجذر وليس هناك حد فاصل بين طور النمو الخضرى وطور التخصص لإرتفاع نسبة السكروز بالجذور أى أنهما يسيران سوياً ولا يتجه النبات إلى نمو وتضخم الجذور إلا عند وجود فائض من السكر أى عندما تصبح كميات المواد الكربوهيدراتية بالأوراق أكثر مما يلزم للوفاء الإحتياجات الأساسية ويحدث هذا طبيعياً عندما يصل المجموع الخضرى إلى اقصى حجم له تحت الظروف المناخية المناسبة.

وعموماً يتوقف معدل نمو الجذر وتخزين السكروز على العوامل التالية:

أ- كمية السكر المنتج يومياً والزائد عن الكمية المستخدمة منه فى عمليتى النمو والتنفس.

ب- العوامل المناخية: حيث يؤدى المناخ البارد فى الفترة التى تسبق عملية الحصاد إلى زيادة تركيز السكروز وعلى العكس المناخ الحار يخفض من تركيز السكروز. كما أن الطقس الحار المبكر اقل ضرراً من الطقس الحار المتاخر. وعموماً يصل تركيز السكروز أقصاه عند إنخفاض درجة حرارة الليل حيث أن تاثير درجة حرارة الليل أكثر وضوحاً عن درجات حرارة النهار على كل من من النمو ونسبة السكروز.

 

ثانياً: موسم النمو الثانى:

4- طور النمو الخضرى الثانى:

         n بزراعة الجذور أو عند تركها فى الأرض تنمو أوراق النبات فى العام الثانى.

 

5- طور التهيئة للأزهار:

         n يعتبر نبات البنجر من نباتات النهار الطويل وتتهيأ نباتات البنجر للأزهار فى أى طور من أطوار حياتها ماعدا فترة سكون البذور وذلك بتعريض النباتات أو البذور الغير ساكنة والمبللة بالماء أثناء نموها لدرجة الحرارة المنخفضة. ويتوقف ذلك على الصنف وعمر النبات وغير ذلك. وعموماً درجة الحرارة المهيأة للإزهار تتراوح بين 4-7 ˚م ولمدة 1-2 شهراً خلال اى مرحلة من مراحل نمو النبات.

 

6- طور الإزهار:

         n عندما تتعرض النباتات المتهيئة للإزهار لدرجات الحرارة المرتفعة والنهار الطويل تستطيل السوق الزهرية وتنتقل المواد الغذائية المختزنة بالجذور إلى السوق الزهرية فتكون الأزهار ثم يحدث التلقيح والإخصاب عند ذلك تنتقل المواد الغذائية من أجزاء النبات المختلفة إلى الثمار إلى أن يكتمل تكوينها ثم يموت النبات.

 

أنواع البنجر:

§   ينمو النوع البرى من البنجر المسمى Sea beet وإسمه العلمى Beta maritima على شواطئ حوض البحر الأبيض المتوسط جنوب أوروبا ومن هذا النوع البرى نتجت جميع أنواع البنجر المزروعة سواء بالتهجين أو الإنتخاب.

§        ويوجد من البنجر المنزرع ثلاث تحت أنواع هى:

أ- بنجر السكر Sugar beet.

ب- بنجر العلف Fodder beet.

ج- بنجر المائدة Vegetable beet.     


أصناف بنجر السكر:

     n يوجود تباين كبير بين أصناف بنجر السكر فى كثير من الصفات الظاهرية والفسيولوجية والمحصولية ومقاومة الأمراض والحشرات. لذلك يعتبر إختيار الصنف ومدى تأقلمة لمنطقة للظروف البيئية من أهم العوامل المحددة لإنتاجية وحدة المساحة.

     n ومن الصفات الواجب توافرها فى الصنف الجيد من بنجر السكر ما يأتى:

1-إرتفاع نسبة الإنبات وقوة البادرات.

2-التبكير فى النضج.

3-إرتفاع نسبة السكروز.                     

4-الشكل المنتظم للجذور.

5-المقاومة للأمراض والحشرات.    

6-الملائمة والأقلمة لمنطقة الزراعة.

7-كبر المجموع الجذرى بالمقارنة بالمجموع الخضرى.

 

 

أصناف بنجر السكر المنزرعة حالياً فى مصر:

      n جميع الأصناف التى تزرع فى مصر مستوردة من الخارج وتوجد فى مجموعتين :

 

1- أصناف عديدة الأجنة: Multigerm Varieties

   سيرزبولى – بيتا بولى – أوسكار بولى - مارينا بولى – راس بولى – أسوس بولى - كواميرا – بلينو - تربل – توب – جلوريا – فريدا.

 

2-أصناف وحيدة الأجنة: Varieties Monogerm

    هيلما – سوفى – إيفا.

 

الإحتياجات الجوية:

     n تؤثر العوامل الجوية على كمية السكر التى تنتجها النباتات وعلى تهيئتها للإزهار. وتختلف درجة الحرارة الملائمة لكل طور من أطوار حياة النبات. حيث تنتج بادرات قوية فى درجة حرارة 20 ˚م وتقع درجة الحرارة المثلى للنمو بين 20-23 ˚م وتحدث أضرار للنباتات إذا تعرضت لدرجة حرارة منخفضة جداً كما ينخفض وزن الجذور بإرتفاع درجة الحرارة ليلاً عن 23 ˚م.

     n ويجب أن تتعرض نباتات البنجر لدرجة حرارة منخفضة حتى تتهيأ للأزهار. وعموماً تتهيأ النباتات للأزهار بتعريضها لدرجة حرارة 4-7 ˚م لمدة 1-2 شهراً ثم تزهر النباتات المتهيئة للأزهار بتعريضها لدرجة الحرارة المرتفعة.

 

التربة الملائمة.:

      n تنجح زراعة بنجر السكر فى مدى واسع من التربه نسبياً إلا أنه من المفضل أن تكون التربة المخصصة لزراعة البنجر عميقة خصبة وجيدة الصرف ولو أنه قد زرع بنجاح أيضاً فى بعض الأراضى الرملية أو الأرض الخفيفة وفى مثل تلك الأراضى الخفيفة يتطلب كمية كبير من مياه الرى ومن المواد العضوية الغنية بالعناصر الغذائية.

      n ولا تفضل زراعة بنجر السكر فى التربة الثقيلة للأسباب الآتية:

أ- تقلل من نسبة الإنبات نتيجة تماسكها خاصةً بعد الرى.

ب- تحد من نمو الجذور فتكون الجذور صغيرة الحجم وغير منتظمة النمو.

ج- صعوبة قلع الرؤوس وفصل الطين منها بعد القلع.

      n بنجر السكر من المحاصيل التى تتحمل الملوحة أكثر من غيره لذلك يعتبر من المحاصيل التى يمكن زراعتها فى الأراضى حديثة الإستصلاح. إلا أنه يكون حساس للملوحة فى طور الإنبات.

      n وعموماً ينصح بالتوسع فى زراعة بنجر السكر فى الأراضى التى تكون ملوحتها فى حدود 4 مليموز مع الإهتمام بالرى فى مرحلة الإنبات ونمو البادرات مع زراعة الأصناف التى تثبت تحملها لظروف مثل تلك الأراضى.

 

الآليات الفسيولوجية التى تجعل نبات بنجر السكر له القدرة على تحمل الملوحة

   n وجد أن نبات البنجر لة القدرة العالية على تحمل الملوحة وهذا ناتج عن واحد أو أكثر من الآليات التالية والتى تكسب النبات القدرة على تحمل الملوحة. ومن أهم هذه الآليات ما يأتى:-

 

1-الإقصاء على مستوى الخلية:

   n حيث يحدث إقصاء للصوديوم من السيتوبلازم إلى الفجوة عن طريق مضخات الأغشية وهذه المضخات ما هى إلا إنزيمات لها القدرة على نقل ايون الصوديوم إلى الفجوات وإستبدالة بأيون البوتاسيوم وذلك لرفع وضبط الإسموزيه بالخلية.

 

2-العزل:

   n يقصد به توزيع وعزل أيون الصوديوم إلى الأوراق القديمة أو أعناق الأوراق التى تكون أقل حساسية بدلاً من وجودها فى المناطق الحساسة.

 

3- الإختيارية:

   n ويقصد بالإختيارية الإقصاء على سطح الجذور حيث يمنع أو يقلل إمتصاص الصوديوم وزيادة معدل إمتصاص البوتاسيوم.

 

4- تعديل نسبة وجود بعض العناصر:

   n يقصد بذلك تعديل نسبة العناصر مثل الصوديوم إلى البوتاسيوم ومثل الصوديوم إلى الكالسيوم وذلك عن طريق صفة الإختيارية. ويلاحظ أن النباتات المتحملة للملوحة زيادة نسبة البوتاسيوم عن طريق الصوديوم ، وكذلك الكالسيوم عن الصوديوم.

 

5- إحتواء بعض النباتات على مثانات الخلية:

      n حيث تحتوى هذه النباتات على مثانات ملحية تتجمع فيها الأملاح ثم تفرز هذه الأملاح إلى سطح وتزال بواسطة الندى أو أى وسيلة آخرى.

 

6- زيادة كمية الماء الحر فى السيتوبلازم:

      n حيث يزداد الماء الحر فى خلايا هذه النباتات مما يعمل على تقليل تركيز عنصر الصوديوم وبالتالى تقليل الآثر الضار له.

 

7- التحكم فى فتح وغلق الثغور:

      n فعن طريق غلق الثغور يقل فقد الماء وبالتالى يقل إمتصاص الماء من التربة (المالح) وعند زوال السبب تتفتح الثغور مرة آخرى.

 

8- تخليق بعض الذائبات العضوية الموجودة فى السيتوبلازم:

      n عند وجوح هذه النباتات فى وسط ملحى فإنها تعمل على تعديل إسموزيتها وذلك بتخليق بعض المركبات العضوية مثل البرولين – الجليسين. وهى عبارة عن أحماض أمينية يزيد تكوينها فى السيتوبلازم لرفع الضغط الإسموزى لصالح إمتصاص النبات للماء.

 

أهم التاثيرات التى تحدثها الملوحة على النبات:

1- التأثير السمى:

      n حيث وجود أن أيون الصوديوم من أخطر الأيونات سمية على النبات سواء كان بواسطة الجذر أو بيئية النبات نفسه أو فى الستوبلازم حيث تؤدى وحودة إلى حدوث إضطرابات فسيولوجية بالنبات.

 

2- حدوث العطش الفسيولوجى:-

      n عند زراعة النباتات فى بيئة ملحية فأن الآيوانات التى توجد فى بيئة الجذور ترفع الضغط الأسموزى لملوحة التربة فلا تستطيع النباتات إمتصاص الماء بصورة جيدة بالرغم من توافره.

 

3- حدوث زيادة فى معدل التنفس:-

      n حيث يؤدى زيادة الملوحة إلى زيادة معدل التنفس (الهدم) بالنباتات وذلك لإحتياج النباتات إلى طاقة كبيرة لإمتصاص فى الماء من التربة أو لأجراء عملية الأقصاء إلى الفجوات.

 

4- إنخفاض معدل عملية البناء الضوئى:-

      n حيث تؤثر الأملاح على البلاستيدات الخضراء وبالتالى تقليل عملية التمثيل الضوئى وذلك نتيجة إستخدام قدر كبير من الطاقة الناتجة فى عملية التخلص من الأملاح.

 

5- تقليل تخليق البروتين:-

      n توجه الأحماض الأمينية إلى عملية ضبط الأسموزية كذائبات عضوية فيقل تخليق البروتينات.

 

6- ظهور الشيخوخة المبكرة على النباتات:-

      n حيث تؤثر الملوحة على تكوين الكلوروفيل وبالتالى إصفرار النباتات وظهور الشيخوخة المبكرة.

 

ميعاد الزراعة:

        n يتوقف تحديد ميعاد الزراعة الأمثل على :

    الصنف - الظروف المناخية السائدة – منطقة الزراعة - إنتشار الآفات الزراعية - خلو الأرض من المحاصيل السابقة - موسم العصير فى المصنع.

 

        n ويزرع بنجر السكر عموما فى ثلاث عروات وهى:

        nعروة مبكرة: من بداية شهر أغسطس حتى منتصف سبتمبر.

        nعروة متوسطة التبكير: من منتصف سبتمبر حتى منتصف أكتوبر.

        nعروة متأخرة: من منتصف أكتوبر حتى نهاية شهر نوفمبر.

       vعموما يفضل زراعة بنجر السكر خلال شهر أكتوبر.

 

كمية التقاوى:

     n تتراوح كمية البذور اللازمة لزراعة فدان واحد ما بين 4-6 كجم من الثمار عديدة الأجنة Multigerm seeds

 

     n تنخفض كمية التقاوى إلى النصف عند الزراعة ببذور مفصصة ميكانيكياً    Technical monogerm  أو البذور المفردة (ثمار وحيدة الأجنة وراثياً) Genetic monogerm.

 

     n والبذور وحيدة الأجنة وراثياً سعرها ضعف سعر البذور العادية (المتعددة الأجنة). أما البذور الأحادية الجنين ميكانيكياً والتى تم فصل البذور منها ميكانيكياً ثم تغلف البذور المفصولة بقشرة خارجية ببعض المواد الحافظة أو المطهرات الفطرية والحشرية وتعرف بإسم البذور المغلفة. ويؤخذ على هذه الطريقة ضعف حيويتها نتيجة لتأثر قمم أجنة هذه البذور بعملية التفصيص.

 

طريقة الزراعة:

     q طريقة زراعة ا لأصناف عديدة الأجنة:

      n الزراعة اليدوية فى جور على بعد 15 سم بين كل منها وعلى خطوط المسافة بينها 60 سم ( 12 خط/قصبتين) ويوضع فى كل جورة من 3-4 بذور (معدل التقاوى 4 كجم/فدان).

 

     q طريقة زراعة الأصناف وحيدة الأجنة:

      n وفى هذه الحالة تعبأ البذور فى وحدات بكل منها 100 ألف بذرة تكفى لزراعة 2.5 فدان ولا تحتاج هذه الطريقة إلى خف. وتزرع البذور وحيدة الأجنة بطريقتين:

1- الزراعة الآلية:

      n وتتم الزراعة على مسافة 60 سم بين الخطوط (12 خط/قصبتين) وتقاوى بمعدل 5-7 بذرة فى المتر الطولى أى 15 سم بين كل بذرتين (بذرة واحدة فى الجورة).

2- الزراعة اليدوية:

      n يمكن زراعة الأصناف وحيدة الأجنة يدوياً على خطوط بمعدل 12 خط/قصبتين وتكون المسافة بين الجورة والأخرى 15 سم وتوضع بذرة واحدة فى الجورة.


الترقيع والخف:

         n تنبت بذور البنجر بعد 5 أيام ويكتمل الإنبات بعد 10 أيام من الزراعة ويظهر بالجورة الواحدة من 5-25 نبات عند الزراعة بالبذور العديدة الأجنة.

         n فعند وجود جور غائبة تجرى عملية الترقيع بعد مرور حوالى إسبوعين من الزراعة. وتتم عملية الترقيع ببذور نفس الصنف المنزرع ويفضل نقع البذور فى الماء الجارى لمدة 24 ساعة للإسراع من الإنبات.

         n يجب إجراء عملية الخف بعد تكون 4-6 أوراق حقيقية على النبات (25-30 يوم من الزراعة) بترك نبات واحد بالجورة.

 

شتل النباتات:

      n النباتات الناتجة من عملية الخف يمكن شتلها وتنجح زراعتها وتستكمل نموها إلا أن هذه العملية غير مرغوب فيها وذلك لما يلى:

1- جذور النباتات المشتولة يقف نموها إلى حد كبير فيقل حجمها ووزنها.

2- تتشعب الجذور وتحمل بين فروعها كثيراً من أجزاء التربة لدرجة يصعب معها إزالتها عند غسيل الجذور لإعدادها للتصنيع مما يزيد من نسبة الإستقطاع الطبيعى.

3- زيادة نسبة الألياف فيها فتقل جودتها ويصعب تصنيعها.

4- زيادة نسبة الأوراق والعروش فى النباتات المشتولة.

 

العزيق:

      n يحتاج بنجر السكر من 2-3 عزقات ويجب أن تتم فى الأطوار الأولى من حياه النبات وقبل أن تتغلب الحشائش على بادرات المحصول.

      n فتجرى العزقة الأولى عندما تكون بادرات بنجر السكر على 4 ورقات حقيقية وتتم العزقة الثانية وكذا الثالثة أحياناً عند ظهور بادرات الحشائش من جديد بعد العزقة الأولى. ويجب الإنتهاء من عملية العزيق قبل أن تتشابك أوراق البنجر.

      n ويراعى أثناء العزيق الإحتراس من خدش روؤس النباتات بالفأس كذلك يجب تغطية الجزء المكشوف من الرأس بالتراب لحمايته من أشعة الشمس حيث يؤثر ذلك على المحصول.

      n كما تستعمل مبيدات الحشائش والتى تستخدم بنجاح فى وجود أو عدم وجود المحصول ومنها:

 

      جولتكس            2 لتر/فدان             بعد الزراعة وقبل الرى

      بيرادير             3 لتر/فدان             بعد الزراعة وقبل الرى

      بيتانال              2.5 لتر/فدان          بعد الزراعة بشهر

 

وعند إستعمال المبيدات يجب الإستمرار تنقية الحشائش عريضة الأوراق خاصة نبات السلق أو البنجر البرى والتى لا تعمل عليها المبيدات.

 

الرى:

      n بنجر السكر من المحاصيل الحساسة جداً للماء حيث تؤدى زيادة مياه الرى إلى تعرض الجذور إلى بعض الأمراض الفطرية كما تؤدى قلة المياه إلى توقف النمو ونقص المحصول. وتختلف عدد الريات التى يحتاجها النبات خلال موسم الزراعة بإختلاف: طبيعة الرى - المناخ السائد - موعد الزراعة - حجم وعمر النبات - كمية الأمطار الساقطة خلال الموسم.

      n يحتاج بنجر السكر إلى ريات خفيفة منتظمة خلال موسم نموه مع مراعاة النقاط التالية:

1- تروى الأرض رية الزراعة رياُ غزيراً بحيث تعلو المياه خطوط الزراعة. ثم تروى رية خفيفة بعد 5 أيام من الزراعة.

2- يتم الرى بعد ذلك على فترات متقاربة على حسب طبيعة التربة وحاجة النباتات للماء مع مراعاة أن يكون الرى خفيفاً وليلاً خاصة عند إشتداد حرارة الجو.

3- يستدل على حاجة النباتات من إستمرار ذبول أوراقها بعد غروب الشمس. ويفضل أن يتم الرى دائماً قبل وصول النباتات إلى مرحلة الذبول.

4- تعطى النباتات أخر رية قبل التقليع بحوالى 2-4 أسابيع على حسب ميعاد الزراعة والظروف الجوية السائدة ونوع التربة.

5- يحتاج بنجر السكر خلال موسم نموه حوالى 7-10 ريات تبعاً لكمية الأمطار الساقطة. وتؤدى الزيادة فى الرى عن حاجة النبات إلى تكوين تفرعات كثيرة فى الجذور.

 

التسميد:

      n يعتبر بنجر السكر من المحاصيل المجهدة للأرض لذلك يحتاج إلى كميات كبيرة من الأسمدة الكيماوية (النيتروجينية والفوسفاتية والبوتاسبة) لكى ينمو طبيعياً ولا يمكن وضع برنامج تسميد ثابت لتسميد بنجر السكر بل يلزم تحليل التربة التى سيزرع فيها لتقدير إحتياجات التربة من العناصر السمادية المتباينة.

      n تختلف الإحتياجات السمادية لبنجر السكر تبعاً: نوع التربة – خصوبة التربة - الدورة الزراعية - موسم الزراعة - الظروف البيئية السائدة.

      n وعموماً يوصى بإضافة 75 كجم آزوت/فدان فى حالة الأراضى الجيدة ويمكن زيادة هذا المعدل فى حالة الأراضى الضعيفة إلى 85 كجم أزوت للفدان ويضاف السماد الآزوتى على دفعتين متساويتين الأولى بعد الخف مباشرة والدفعة الثانية بعد الأولى بشهر.

      n كما يستجيب بنجر السكر للتسميد العضوى سواء كان طبيعى أو صناعى وعلى الأخص الأراضى الصحراوية التى لم يسبق  زراعتها.

      n كذلك يضاف 24 وحدة بوتاسيوم (50 كجم سلفات بوتاسيوم) للفدان ويفضل إضافة السماد البوتاسى مع الدفعة الثانية للسماد الازوتى.

      n قد تظهر فى بعض الأراضى وخاصة القلوية منها عفن القلب أو التاج الذى ينتج عن نقص عنصر البورون – ويمكن تفادى هذا المرض بإضافة البوراكس بمعدل 2.5 كجم/فدان.

 

الحصاد (التقليع):

      n يتأثر نضج بنجر السكر بكثير من العوامل منها: الصنف - موعد الزراعة - خصوبة التربة - معدلات التسميد - منطقة الزراعة والظروف الجوية السائدة.

      n يمكن تحديد موعد الحصاد المناسب بأخذ عينات من رؤوس البنجر وتحليلها لمعرفة نسبة السكروز ويعتبر ذلك عند وصول نسبة السكروز إلى الحد الأقصى. كما يعتبر إصفرار الأوراق وتدليها خاصة السفلى منها من علامات النضج فى بنجر السكر.

      n ويتم إقتلاع الرؤوس فى بنجر السكر يدوياً ثم تضرب الرؤوس مع بعضها لإزالة الطين والأتربة العالقة بها ثم تقطع الأوراق من منطقة التاج بواسطة سكاكين ثم توضع على شكل أكوام صغيرة وتغطى بأوراق بنجر السكر للتقليل من التلف الذى يطرأ عليها عند التأخير فى نقلها إلى المصنع.

      n وتوجد فى الوقت الحالى ماكينات تقوم بعمليتى قطع الأوراق من منطقة التاج وقلع الرؤوس ميكانيكياً حيث يتم فيها قطع الأجزاء الخضرية من منطقة التاج بواسطة سكاكين خاصة من فوق سطح التربة ثم تجرى عملية قلع الرؤوس. بعد ذلك تمرر الجذور على سلاسل خاصة ترفعها إلى أعلى حيث تعبأ فى أكياس أو تحمل على عربات لنقلها إلى المصنع.

 

 

كمية المحصول:

      n تختلف كمية المحصول تبعاً: الصنف - موعد الزراعة - خصوبة التربة - منطقة الإنتاج – عمليات خدمة المحصول.

 

      n ويتراوح معدل إنتاج الفدان من 15-25 طن من الجذور وقد يصل 30-40 طن/فدان وحوالى 5-15 طن من العروش.

 

      n أما نسبة السكروز فتتراوح بين 12-22 % ولا تتوزع نسبة السكروز فى جذور البنجر توزيعاً منتظماً فتكون تكون منخفضة منطقة التاج والجذر وكذلك فى وسط منطقة الرقبة فى حين تكون أعلى ما يمكن الطبقات الخارجية لمنطقة الرقبة.

 

 

 

المصدر: من بريدي
  • Currently 319/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
110 تصويتات / 8530 مشاهدة
نشرت فى 9 فبراير 2010 بواسطة agriculture771980

ساحة النقاش

betterave

السلام عليكم.
معك أخوك يوسف عزوز من المغرب. مهندس زراعي. أشتغل في شركة كوسومار في إدارة الشمندر السكري. قمت مؤخرا بإنشاء موقع إلكتروني خاص بأخبار و تقنيات الشمندر السكري.
أرجو منك أخي العزيز أن تقوم بزيارة هذا الموقع و أن تعطيني رأيك و ملاحظاتك فيه لتعم الفائدة على الجميع.
عنوان الموقع هو:www.betterave.info
و شكرا لك أخي العزيز

EngabeerMASOUD

جزاك الله خيرا

عدد زيارات الموقع

112,131