اشجار القيقب والعصير الذهبى
القيقب – العصير الذهبىالقيقب أشجار جميلة تتميز بألوانها الجذابة التى تجعلها من أشهر أنواع أشجار الزينة
وتزرع أيضا للاستفادة من أخشابها و يستخرج منها شراب سكرىMaple syrup يتم الاعتماد عليه خاصة فى بعض
أجزاء أمريكا الشمالية فى استخراج السكر بدلا من قصب السكر و الشمندر
تزرع أشجار القيقب فى المناطق الشماليه مثل امريكا و الصين و اليابان وكذلك فى كندا التى أتخذت من القيقب الأحمر شعارا لها منذ عام 1996 وو ضعت ورقة القيقب على علمها
يوجد من أشجار القيقب أكثر من 150 نوعا معظمها
أشجار نفضية ( أى تنفض أوراقها كل عام فى نهاية الموسم)
ومعظمها أشجار قصيرة لا تتجاوز 4 أمتار
ولكن بعضها يكسر هذه القاعده و يتعدى ال 30 مترا
تنمو أوراقها فى أزواج لكل ورقة عكس اتجاه الأخرى و تتحول أوراقها من اللون الأخضر الى الذهبى البراق فى بداية الخريف ثم البرتقالى ثم الأحمر
و تسمى ثمارها بالمجنحة حيث يمتد غلافها على شكل جناح رقيق طويل يعرف باسم (سمارا)
أما الشراب السكرى الذى يستخرج منها و يطلق عليه الشراب الذهبى يتم جمعه فى الربيع حين يصبح الفرق فى درجات
الحرارة بين الليل و النهار كبيرا ينساب هذا الشراب من جذع الشجرة لبضعة أسابيع و كلما زاد الفرق فى الحرارة كلما انساب الشراب بغزارة
يقوم منتجو الشراب بفتح ثغرات فى جذوع الأشجار بعمق 5 سم و يدخل أنبوبا مجوفا من البلاستيك أو المعدن ليتم جمع الشراب فى دلو
وكان ذلك يستهلك الكثير من الوقت أما اليوم فقد وزعت أنابيب لجمع السكر و هى تحمل الشراب من مجموعة أشجارالى
بيت السكر حيث تنصب مضخة فى شبكة الأنابيب مهمتها زيادة الفارق بين الضغط الداخلى و الخارجى للشجرة مما يحسن
انسياب الشراب فى اتجاه براميل التجميع
والسكر فى هذه الشجرة يأتى من مخزون نشوى احتياطى يكمن فى الشجرة منذ العام المنصرم ومع حلول الربيع تطلق
الخلايا الحيه انزيمات تحول النشا الى سكريات و يتراوح انتاج الشجرة من 40 -80 لترا
والشراب يحتوى على أملاح معدنية و مركبات عضوية ولابد من اخضاع السائل للتركيز عن طريق التناضح الأسموزى
حيث يمر السائل من خلال أغشية تسمح لجزيئات الماء وحدها بالمرور وتبقى جزيئات السكر والمركبات الأخرى
ثم يتم التخلص من باقى الماء بالتبخير مما يضفى على الشراب الناتج اللون و الطعم المميز له وكذلك يبرز مذاقه
ثم تقاس كثافة الشراب لتحديد جودته
يمكن الحصول على هذا الشراب فى صورة صلبة عن طريق تبريده و يستخدم هذا الشراب فى صنع العديد من المنتجات الغذائية مثل بسكويت القيقب و كعك القيقب
و قد أظهرت دراسة علمية أمريكية حديثة أن هذا الشراب به مواد مضادة للألتهاب وللتأكسد تشبه الموجودة فى الشاى الأخضروالتوت و يمكن أن يساهم فى المحافظة على معدل السكر فى المصابين بداء السكرى و ذلك عبر التحكم بالأنزيمات المسئولة عنه
ساحة النقاش