سلسلة مشاكل التحصيل الدراسي وكيفية علاجها

كم من أبناء و أمهات يتألمون لفشل أبنائهم دراسياً وكثيرون من الأبناء يشعرون بالضيق لعدم قدرتهم على التركيز في المذاكرة وذلك يمثل مؤشر خطير لفقد مستقبلهم ولذا سوف نتناول مشاكل التحصيل الدراسي للأبناء وكيفية التعامل معها لأن ذلك يهدأ من روعة الأباء و الأبناء مع بداية عام دراسي جديد .

حيث أن هناك طرق متعددة تؤثر بها الصراعات النفسية والاضطرابات الانفعالية على الأطفال ، فبعض الأطفال يعبرون عن صراعاتهم بسلوك غير اجتماعي يؤدي إلى اضطراب العلاقة بينهم و بين والديهم ومدرسيهم ، هناك أطفال يعبرون عن صراعاتهم داخل أنفسهم فيصبحون خائفين ، قلقين ، مكتئبين و غير قادرين بصفة عامة أن يؤدوا أعمالهم بشكل جيد ويستخدموا أقصى قدراتهم .

وهناك بعض الأطفال يعبرون عن صراعاتهم النفسية باضطرابات في التحصيل الدراسي ويصبحون غير قادرين على التحصيل الدراسي ، الأمر الذي يؤدي إلى تكرار شكوى المدرسين منهم وسوء معاملتهم والشدة في عقابهم الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى ضعف الثقة بالنفس و الإحساس بالعجز والنقص وتزداد الأعراض النفسية التي يعاني منها هؤلاء . لذا سوف نتناول مشاكل التحصيل الدراسي للأبناء وكيفية التعامل معها لأن ذلك يهدأ من روعة الأباء والأبناء مع بداية عام دراسي جديد

تكرار الرسوب في الامتحان

أن رسوب الابن في الامتحان يرجع إلى أسباب متعددة تتوقف إلى حداً كبير على سن الطفل ، قدراته الذهنية ، الظروف البيئية التي يعيش فيها ، فقد يفشل الطالب لأن ذكائه أقل من الطبيعي وفي البداية يعتقد الأب أن أبنه مهمل لذا يرسب بينما الواقع و يبدأ ضغط الوالدين في حرمانه من أشياء كثيرة إهانات ، دروس خصوصية ومع ذلك يرسب الطفل ،   و مع إصرار الأبوين يعيد الطفل دخول الامتحان ويتكرر رسوبه وتكون النتيجة هنا اضطراب نفسي يصاب به الطالب والتصرف الطبيعي هنا أن يبدأ الأباء بعمل مقياس ذكاء للطالب حتى يستطيع الأخصائي أن يساعد الأب في توجيه  الطالب إلى اتجاه يتفق مع قدراته وإمكانياته وتبسيط المعلومات التي نريد أن يتعلمها الطفل بشكل يتناسب مع هذه القدرات

وفي بعض الأحيان يكون الطالب ذكي ولكنه دائم الرسوب في الامتحان ومشكلته هي عدم القدرة على التركيز فهو يجلس ساعات طويلة أمام الكتاب دون أن يقدر على استيعاب كلمة واحدة وتكون هذه الحالة نتيجة لعدة أسباب منها :

1- الناحية الاجتماعية : -        

   النزاع الدائم بين الأب والأم  و الأزمات المالية المستمرة والفوضى التي تعيش فيها

  الأسرة كل هذه العوامل تجعل الطالب في حيرة من أمر مستقبله و استقراره ..

  زيادة الاهتمام بالطفل حيث ان الطالب تعود على بقاء الأم معه والسهر بجانبه طوال حياته

  الدراسية ويصل إلى الثانوية وقد تعجز الأم عن متابعة المسيرة أما لأن معلوماتها أقل من مستوى

 الطالب ، لزيادة مسئولياتها وهذا بالطبع يهز أعصابه ولا يستطيع الوقوف وحده أما العاصفة وهي              

 عاصفة الثانوية العامة ، أحيانا يتمثل الاهتمام الزائد من جانب الوالدين من فصل الصيف حيث

 تبدأ الدراسة الخصوصية استعداد للثانوية العامة قبل بداية العام الدراسي وذلك لا يتيح فرصة للتلميذ        ليستريح ويصاب بالإرهاق في بداية العام الدراسي .

الحرمان من الطف والتشجيع :

العطف والتشجيع غذاء لروح المثابرة والقدرة على النجاح والحرمان منه يكون سبب مباشر للفشل في الثانوية العامة

الانطواء الكامل عن الحياة ومباهجها :

فالامتحان يطغي على كلى شيء حتى النزهة ، مشاهدة الأفلام بالتليفزيون ، حتى الأحاديث مع الأسرة ............... كل الوقت للاستذكار ولا وقت للحياة وكثيراً ما تنهار الأعصاب نتيجة لذلك .

2- الإقامة في ظروف صحية غير مناسبة :

بيت بارد جداُ ، بيت لا يعرف التهوية وأشياء كثيرة من هذا النوع ، بيت دائم الصراع بين الزوجين ، خالي من العاطفة والحب والمشاعر ، ونتيجة لذلك يشعر الطفل بعدم الاستقرار النفسي والانفعالي وبالتالي يؤثر ذلك على درجة انتباهه وقدرته على التحصيل الدراسي .

3- صحة الطالب الجسمية :

كثير من الأمراض العضوية تؤثر على درجة انتباه الفرد وقدرته على التحصيل الدراسي حيث أن المرضى يؤدي إلى الإحساس بالإرهاق وذلك يقف عقبة أمام القدرة على استيعاب مادة علمية ، كذلك الأرق حيث لا يستطيع الطالب أن يحصل دراسياً كلمة واحدة بعد ليل طويل من الآلام بسبب الأرق .

    وهناك أسباب نفسية تؤدي إلى عدم التركيز ومنها ما يلي :

<!--احلام اليقظة :  تنبع أحلام اليقظة نتيجة الشعور بالنقص و لذا ينتقل الطالب من الواقع المألم الى الخيال  والتأمل الذاتي المستمر ومحاسبه الفرد لنفسه في كل تصرفاته وذلك يؤدي إلى انتباه وذلك يؤثر بشكل واضح على تحصيله الدراسي والتركيز في المذاكرة .

<!--اضطرابات الشخصية : إذ نجد شاباً منحرفاً من بداية حياته يميل إلى الكذب والسرقة والزوغان من المدرسة ونجد أن هذا النوع يجرى وراء ملذاته دون ان يضع حساب لعواقب ذلك ولا يضع اعتبار لوضع العائلة وعادة يصعب تقويم هذه الشخصية التي تنتهي إلى عدم الاستمرار في المدرسة

<!--نقد المعلم بطريقة جارحة : حيث انه يستخدم أساليب مختلفه منها أنت فاشل ، عقابه بالضرب امام الطلاب ، طرده خاج الفصل ، وهذه الأساليب تؤدي إلى نقص عزيمته وتؤدي  إلى عدم القدرة على التركيز والفشل في النهاية  والمدرس الذي يستعمل هذه الألفاظ يكون قد أجرم في حق التلميذ لأن ذلك يؤثر كثيراً على ثقته في نفسه وقدرته على تحقيق النجاح

<!--الإنطواء الكامل عن الحياة

فالإمتحان يطغي على كل شيء حتى النزهة حتى مشاهدة الأفلام بالتليفزيون حتى الأحاديث مع الأسرة ...... كل الوقت للإستذكار لا وقت  للحياة وقد تنتصر الإرادة وتكلل التضحيات بالنجاح ولكن كثيراً ما تنهار الأعصاب