الفروق الفردية بين ذوى الاحتياجات الخاصة
من المعروف انه لايوجد أثنين من الافراد متماثلين فى كل شىء – كما لايمكن ان تتماثل بصمات شخص مع شخص اخر وكذلك فيما يخص بالصوت والعينين والاذنيين . فظاهرة الفردية من اهم الظواهر الطبيعية . وهذه الفروق تبدأ فى الصغر ثم تظهر واضحة فى الكبر ويتناول علم النفس الفروق الفردية هذة الظاهرة فى موضوع خاص به وهو الفروق الفردية لانها حقيقة واقعة تراعيها التربية والاديان والقوانين وتحاول دائما الا تتجاهلها .
واذا كان هذا الامر بين العاديين من البشر فانه بين ذوى الاحتاجات الخاصة يكون ظاهرا وادعى الى الملاحظة والرعاية
فذوى الاحتاجات الخاصة يختلفون من حيث نوع الاعاقة على سبيل المثال اعاقة الضعف العقلى , اعاقة السمع , اعاقة البصر , اعاقة الحركة , اعاقة النمو الطبيعى ,اعاقة اللغة , واعاقة العيوب الخلقية فى اى عضو ظاهر او باطن من اعضاء الجسم واذا فسرنا الفروق الفردية بالوراثة . فانه لايوجد اثنان يتوارثان الصفات الجسمية والعقلية نفسها حتى ولو كانا توأم متشابها اى ان كل فرد هو نسيج وحده ولم يتكررولن يتكرر فى الوجود
كما ان ايضا ذوى الاحتاجات الخاصة يختلفون فيما بينهم اختلافا واضحا لكل الناس فبين ضعاف العقل درجات متفاوتة تبدأ من شديد ومتوسط وبسيط بالاضافة الى عيوب اخرى قد يكون الشخص قد اصيب بها مثل ضعف السمع او البصر او لين العظام --- الخ
وفى كل فئة من فئات الاعاقة يمكننا ان نوضح مجموعتين من الصفات هما
اولا مجموعة الصفات الجسمية : وهى التى ترتبط بالنمو الجسمى العام والصحة العامة
وفيها تتضح الفروق بين الافراد فى صحتهم العامة وفى الصفات الخاصة مثل الطول والوزن وشكل الوجه وتناسق الاعضاء والصوت وطريقة السمع والبصر والعلامات المميزه وتازر الحركات
ثانيا مجموعة الصفات النفسية : من حيث تكامل النسق الذى يميز الفرد فى تفاعله مع مواقف الحياة –وفى تحديد اهدافه , وتميز سلوكه فى توافقه مع الظروف الاجتماعية سواء كانت فردية او اجتماعية
وتتصف الفروق الفردية بانها
اولا فروق كمية :
بمعنى انه يمكن قياسها بارقام تحددها تماما من الناحية الجسمية كما فى الطول والوزن والقوة العضلية ولكن من الناحية النفسية مثل سرعة الانفعال وشدته ودرجة العدوانية ومستوى الذكاء ويمكن ترتيب الفرد بالنسبة الى مجموعة من زملائه
ثانيا فروق فى الدرجة:
بمعنى ان الاختلاف فى صفة يكون فى نوع هذه الصفة نفسها ودرجة قصورها ويتم ذلك بمقياس صمم خصيصا لهذا الغرض فلا يمكن قياس الفرد فى الطول والوزن بمقياس واحد ولكن هناك جدوال تبين الوزن المناسب لكل طول بالنسبة للفرد العادى يمكن مقارنة الفرد المعاق بها ويوجد ايضا مقباس لقياس سمات الشخصية ومقاييس جماعية يمكن استعمالها مهمة القياس
والهدف من قياس الفروق الفردية هو الاستفادة من ذلك فى رسم الخطوط التى ينبغى على المسئولين عن تربية الطفل ملاحظتها فى وجوب مراعاة امكاناته المحدودة فى تربيته تربيه فردية تتناسب وقدراته
ساحة النقاش