مؤسسة المشاركة المجتمعية للتنمية (شارك)

<!--

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} </style> <![endif]-->

سيناريو  المؤامرة على ثورات الربيع              بقلم د عادل معزب

تابع الجميع كل مايجري فى جمهورية مصر العربية من مؤامرة كبيرة درست وخطط لها من عدة جهات داخلية وخارجية وإقليمية ودولية ومنها اجهزة مخابرات أجنبية وعربية وإسرائيلية بالإضافة الى فلول الحزب الوطنى البائد . وبدأت خيوط تلك المؤامرة من محاولة افشال مرشحى الرئاسة المهندس خيرت الشاطر وأبو إسماعيل وذلك لمحاولة سرقة الثورة من خلال ترشح شفيق بدعم سخى وناعم  داخلى وخارجى وصل الصوت الواحد الى حدود 500 جنيه مصري وتم تجهيز غرفة عمليات فى دبي ومصر لمتابعة مجريات الانتخابات ومحاولة تنفيذ السيناريو والى اى مدى تم تحقيقه، وقد كان هناك امل كبير لديهم بان الفوز سيكون حليف المرشح شفيق لأنهم يدركون حجم الدعم الناعم المشترى بالإضافة الى تقلص شعبية الطرف الاخر وهو الدكتور مرسي وجرت الانتخابات إلا ان الوعى فى الشعب المصري لا يقبل التظليل والدعايات رغم النفاق الاعلامي والكذب المدلس إلا ان الشعب اختار مرشح الثورة الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية .

 ولذلك كان الفوز نكسة للمؤامرة فى اولها ولم  يصدقوا ما حدث فقد كذبت كل التقارير التى كانت تصل اليهم بان الفوز حليفهم وكان من نتائج المؤامرة تلك هو دخول سليمان المستشفى فى جلطة وغيبوبة وعلى اثرها توفى سليمان  والرأى الاخر انه قتل فى غارة على مقر المخابرات السورية عند ما فجرها الجيش السورى الحر ولا يستعبد ان الموساد الاسرائيلي قد تخلص من هذا الرجل حتى لا يحقق معه فى يوم من الايام ويكشف اسرار خاصة بالموساد، واى منهما وارد فالموت كان فجأة وبالتزامن مع تفجير مقر المخابرات السورية آنذاك .وبدأت المؤامرة الثانية على الثورة المصرية من خلال حل مجلس الشعب المصري المنتخب الشرعي من الشعب ، وكذلك التأسيسية لمحاولة عزل الرئيس عن السلطات وجعله معزولا لا يقد ان يدير البلاد بحجم مصر 90 مليون مواطن وبدون دستور  يعيد الامن والاستقرار للمواطنين .

وعندما نجحت تلك المؤامرة بدأت المؤامرة الثالثة فى  التخطيط فى المحكمة الدستورية العليا التى كان  رئيس المحكمة هو من صنع مبارك بعد الاطاحة برئيس المحكمة السابق المحايد ولكن عندما بدأت الامور تستقر وبدا رئيس الجمهورية يعمل على استقطاب المستثمرين ورجال الاعمال وإعادة مصر لمكانتها الطبيعية فى قيادة الامة العربية تأتى المؤامرة لحل الشورى والتأسيسية ولكن الرئيس تدارك الامر بعد وصول المعلومات لدية فأصدر الاعلان الدستورى الذي ازعج قادة المؤامرة ومخططيها فلجؤا الى الشارع لمحاولة التظليل بان مرسي يصنع من فسة الها ودكتاتورا اخر بديل لمبارك ، ولكن من يقرا الاعلان من عدة زوايا يجد ان مرسي حصن القرار من المحكمة الدستورية التى لا تريد لمصر اى استقرار او تقدم نحو الديمقراطية وبناء الدولة ، فقامت الدنيا ولم تقعد عند بعض القوى التى شكلت جبهة الانقاذ الوطنى والتى لم تكن معارضة سلمية تعمل على التعبير عن رأيها بأمور سلمية لكن دخل معها من قتلوا ثوار 25 يناير وركبوا الموجه معاهم وحولوا المسيرات الى اعمال تخريب واعتداء ونهب على مؤسسات الدولة والمؤسسات الخاصة كالمقرات الحزبية غيرها واتضحت المؤامرة من خلال خذلان جهاز الشرطة والداخلية وعدم تدخلها فى منع التخريب والنهب وهو ما جعل صورة  المعارضة تتضح يوما بعد يوم ، ولكنها ظهرت اكثر امام قصر الاتحادية عندما جاء وقتلوا مؤيدي الرئيس بالخرطوش والقنابل المسيلة والمولوتوف ولكن اراد الله كشف الزيف والتضليل الاعلامي المرافق لهذه المؤامرة فقد كانوا يصوروا للشارع المصري ان القتلى هم منهم وان الاخوان هم من قتولهم وطالب بإسقاط النظام وهو ما كانت تريد تكل المؤامرة الوصول الية ولكنها ايضا فشلت فى الوصول الى مبتغاها.

وبعد دعوة الرئيس مرسي جميع القوى للحوار فى القصر حضرت جميع القوى ما عدا جبهة الانقاذ الوطنى وهى شبيهه بجبهة الانقاذ الوطنى التى اسسها سلطان السامعى فى اليمن لإنقاذ الثورة وطلعت فى الاخير جبهة لإجهاض الثورة بالتواصل وانكشفت من خلال الزيارات لإيران وكذلك التنسيق مع البيض والحوثيين كل كانت مؤشر اجهاض وانقلاب على الثورة الشعبية .

والان وقد دعا مرسي كل القوى وابدأ استعداده للتنازل عن المادة 6 التى تحصن قراراته وطالب بضمانات لعدم الطعن على التأسيسية وإجراء الانتخابات .

والى الان والقوى الوطنية المصرية مجتمعة وكان يظن الكثيرين ان جبهة الانقاذ الوطنى ستلبي الدعوة للحوار لكنها اثبتت انها جزء من المؤامرة على مصر وهم يعرفون ان بلاغات للنائب العام لإجراء القبض والتحقيق  فى جريمة المؤامرة  وهو ما سيتم كشفه خلال الايام القادمة

اما الثورة المصرية  فقد افشلت المؤامرة ولازالت بعض العقبات تعترض طريقها لكن لن يستطيعوا ان يسقطوا الشرعية ومن انتخبه الشارع المصري وإلا ستكون أشبه بالانقلاب الذي حدث فى الجزائر بعد فوز الاسلاميين وهو ما لا يريده لا الشرق ولا الغرب ان يتحقق مرة ثانية خوفا على الاستقرار فى المنطقة وخاصة بعد ثورات الربيع العربي التى شهدتها المنطقة وأثبتت للعالم ان  ارداة الشعوب لا تقهر وان الحكام المستبدون والعملاء لا تصلح لهم تلك الارادات ولا تلك الشعوب الثائرة .  

فلا تعجب اخى القارئ ان تشاهد  محاولة  لزرع فتنة فى تونس  وليبا  ومصر ولا تعجب عندما تسمع ان ابراجا للكهرباء وأنابيب للنفط دمرت وضباط كبار  فى الدولة ومحسوبين على الثورة قد لقوا حتفهم فالمؤامرة واضحة والطعن من الخاصرة مكشوف وهى مؤامرة  على الثورة الشعبية  السلمية فى هذه الدول ومنها اليمن ، ولذلك تشاهد اننا فى اليمن محلك سر لم نتقدم خطوات جرئية فى الهيكلة للجيش وضبط الامن والاستقرار نتيجة من لا يريد ذلك اطلاقا فيعمد الى تخريب المنشات الحكومية ومحاولة اظهار الصورة السلبية دائما عن الاوضاع والتحالف مع الاخر ولو كان شيطانا من اجل الا  تدخل اليمن مرحلة ديمقراطية حقيقية وكذلك كل الدول الاخرى مثل جمهورية مصر العربية كونها تمثل عمود الخيمة العربية ونجاحها وقيادتها للأمة  سيكشف العمالة التى كان يتميز بها زعماء العرب سابقا تجاه اوطانهم وقضاياهم العربية والإسلامية .

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 32 مشاهدة
نشرت فى 8 ديسمبر 2012 بواسطة adelmozab

ساحة النقاش

مدونة الدكتور / عادل معزب

adelmozab
موقع متخصص فى الحكم الرشيد ومكافحة الفساد فى اليمن »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

8,664