سلوك التغذية:
سلوك الرعى: الماعز تتميز عن باقى الحيوانات المزرعية بأنها تفضل التغذية على اوراق النباتات الغضة أو قلف الأشجار. تحت الظروف الطبيعية فالماعز ليس بالحيوان المدمر للخضرة كما كانت توصف سابقا حيث أن الماعز ترعى فى مساحات شاسعة حيث ترعى وتاكل الأوراق الغضة للنباتات تبعا لاختيارها ، تحت الظروف المحدودة تصبح الماعز مائلة الى التغذية على اوراق الاشجار والشجيرات وقد لا تستبعد أغذية بعينها فى المرعى نظرا لقلة الاعشاب المتاحة لها.
تظهر الماعز أفضليات للاغذية المختلفة حيث أنها تستهلك أكثر من 25 نوع من الأصناف النباتية هذا الميل من التنوع يخدم الماعز جيدا وذلك لأن معظم العشبيات التى تستهلكها بشراهه تحتوى على مستوى عالى من المعادن والبروتين عما هو موجود فى النجليات وذلك لأن العشبيات أكثر تعمقا لجذورها فى التربة ، هذا السلوك الرعوى يخدم المربى الذى يربى أنواع أخرى من الحيوانات حيث أن الماعز يمكنها أن ترعى وتنتج تماما على اراضى تم رعيها سابقا بواسطة الماشية أو الأغنام وبالتالى تمد المربى بدخل جانبى وذلك نتيجة تداخل الأجناس المختلفة فى عملية الرعى وهذا السلوك يفسر قدرة الماعز على تجنب النفاخ فهى لا ترعى بصورة جائرة فى المراعى الغضة فالماعز توفر لنفسها مواد خشنة هامة لنشاط الكرش وذلك عن الطريق التغذية على اوراق الأشجار والنجليات.
تحت نظام الرعى الغير محدود فالماعز بصورة عام ترفض أى نباتات تكون قد تلوثت برائحة من جنسها ويعتبر هذا السلوك ذو علاقة وثيقة فى أنه يقلل الاصابة بالطفيليات الا أنه فى الأماكن المغلقة والشديدة الأصابة بالطفيليات قد تضطر الماعز الى استهلاك تلك النباتات.
سلوك التذوق: الماعز لها القدرة على التميز والتذوق بين الطعم المر والملحى والحلو والحامض وفى حقيقة الأمر تفضل الأغذية ذات الطعم المر عن كثير من الحيوانات المجترة ويمكن أن يعود ذلك الى سلوكها الرعوى على اوراق الأشجار ولحاء الأشجار وسيقانها والشجيرات الصغيرة، وتفضل الماعز رعى الأشجار التى تتميز بالطعم المر عن النجليات أو الأعشاب أو أى نباتات أخرى بالمرعى.
الماعز لها قدرة جيدة ومتطورة لاستبعاد الأغذية الملحية المذاق ولذا فالكميات المضبوطة من الملح تعتبر هامة فى تغذية الماعز فان الماعز ترفض الكميات التى يزيد بها الملح ع 5جم/سم3.
وقت التغذية: الماعز تقضى وقت فى التغذية أطول من باقى المجترات الأخرى فهى عادة ما تتغذى لمدة 11 ساعة وهذا السلوك لم يفهم جيدا لأن الماعز تقضى وقت أطول فى التحرك بين النباتات عن الأغنام والماشية.
مدة الرعى: ومدى انتظامه يرتبط عكسى مع الحالة النشطة للماعز ، فهى تقضى وقت طويل للاجترار خلال الوقت التى تنفرد فيه بنفسها ، ولكن اذا مع تعرضت العنزة الى ضوضاء عشوائية يصبح الاجترار غير منتظم.
الماكول من المرعى: يرتبط الماكول من المرعى بمعدل التمثيل الغذائى وحجم الجسم حيث يختلف من سلالة لأخرى ومن عمر لأخرى ويتوقف ايضا على كمية العشب الماكول على مرحلة نمو النباتات وعلى درجة الحرارة حيث الوقت المستهلك فى التغذية ومعدل الاجترار يزداد مع انخفاض درجة الحرارة ولكن اذا ما انخفضت درجة الحرارة المحيطة بالحيوان الى اقل من 10م ينخفض ايضا النشاط الغائى.
الماء التناول: الماعز متأقلم جيدا لتناول كميات محدودة من الماء وكذلك لنقص الماء لفترات قصيرة ، وذلك لأن معدل دوران الماء فى جسم الماعز 188سم3/كم/24ساعة وهذا يقارن بمعدل دوران المياه بالجمل 185سم3/كجم/24ساعة وهو حيوان معروف بالقدرة على تحمل العطش لفترات طويلة أما الغنم معدل دوران الماء 197سم3/كجم/24ساعة بينما الماشية 347سم3/كجم/24ساعة. خلال بعض الفصول عندما يكون العرق أو التبريد بالتنفس غير ضرورى للمحافظة على حرارة الجسم فيمكن الماعز من الحصول على احتياجاتها من الماء من أغذية المرعى فقط اذا ما كان بها 60% أو أكثر. ولكن عندما ترتفع درجة الحرارة المحيطة بها الى 38م فان معدل التنفس فى الماعز يصل الى نصف معدله فى الأغنام تحت نفس الظروف قد يرجع ذلك لأن الماعز يغطيه شعر وليس صوف والعرق فى الماعز محدود وكذلك فقد الماء مع الروث والبول قليل ، ولكن نقص الماء لفترات طويلة سوف ينتج نقص كمية البول المفرزة وزيادة تركيز اليوريا فى البول. يزداد المشروب من الماء كثيرا فى الماعز الحلابة نظرا لأن اللبن به 85% من محتواه ماء فالعنزة التى تنتج 8 ارطال لبن يوميا تحتاج الى كمية متساوية من الماء لانتاج لبن فقط.
ساحة النقاش