عادل عبد القادر

نشرالاهتمام باللغة العربية وتبسيط النحو وتبني المواهب

أحداث الفصل

س1: لم يعيش الصبي في وحدة متصلة

وكانت الوحدة المتصلة مصدر ذلك العذاب، فقد كان الصبي يستقر في مجلسه من الغرفة قبيل العصر بقليل، ثم ينصرف عنه أخوه فيذهب إلى غرفة أخرى من غرفات " الربع" عند أحد أصحابه

 س2: علل: لا يستقر مجلس الجماعة في غرفة واحدة

وكان مجلس الجماعة لا يستقر في غرفة بعينيها من غرفاتهم وإنما هو عند أحدهم إذا أصبحوا، وعند ثان منهم إذا أمسوا وعند ثالث منهم إذا تقدم الليل 0 وكان أخو الصبي يتركه في غرفته بعد درس الظهر ويذهب إلى حيث يلقي أصحابه في إحدى الغرفات

 س3: فيم كان الجماعة ينفقون أوقاتهم

ينفقون وقتا طويلا أو قصيرا في شئ من الراحة والدعابة والتندر بالشيوخ والطلاب 0 وكانت أصواتهم ترتفع وضحكاتهم تدوي في " الربع" تدوية

س4: ما رد فعل الصبي على سماعه الأصوات العالية00 معللا

فتبلغ الصبي وهو جاثم في مكانه 0 فتبتسم لها شفتاه ويحزن لها قلبه،

لأنه لا يسمع كما كان يسمع في الضحى ما أثارها من فكاهة أو نادرة،

ولأنه لا يستطيع كما كان يستطيع في الضحى أن يشارك صامتا بابتسامة نحيلة ضيقة في هذا الضحك الغليظ العريض 0

س5:ما الأحاديث التي تدور حول شاي العصر

وكان الصبي يعلم أن القوم سيجتمعون حول شاي العصر إذا أرضوا حاجتهم إلى الراحة وإلى التندر بالشيوخ والزملاء،

وسيستأنفون حول هذا الشاي حديثا هادئا منتظما،

 ثم يستعيدون ما يرون أن يستعيدوه من درس الظهر مجادلين مناظرين0

 ثم يعيدون درس المساء الذي يلقيه الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده في كتاب دلائل الإعجاز في بعض أيام الأسبوع وفي تفسير القرآن الكريم في بعضها الآخر

0 وسيتحدثون أثناء إعدادهم لهذا الدرس عن الأستاذ الإمام 0وسيستعيدون ما كانوا يسمعون من نوادره وما كانوا يحفظون من رأيه في الشيوخ ومن رأي الشيوخ فيه ، وما كانوا يحفظون من أجوبته التي كان يلقيها لبعض السائلين له والمعترضين عليه فيفحمهم ويضحك منهم زملاءهم الطلاب0

س6: مارد فعل الصبي على هذا الحديث العلمي

وكان الصبي لهذا كله محبا وبه كلفا وإليه مشوقا متحرقا0 وربما أحس الصبي في دخيلة نفسه الحاجة إلى كوب من أكواب الشاي تلك التي تدار هناك 0 فقد كان هو أيضا قد كلف بالشاي وشعر بالحاجة إلى أن يشربه مصبحا وممسيا، وإلى أن يستكمل منه النصاب

س7: لماذا حرم لذة هذا كله

 حرم هذا كله، فهؤلاء القوم يتندرون ويتناظرون ويدرسون ويشربون الشاي غير بعيد، وهو لا يستطيع أن يشارك في شئ من هذا، ولا يستطيع أن يطلب إلى أخيه الإذن له بأن يحضر مجلس هؤلاء الشباب، ويستمتع بما فيه من لذة العقل والجسم معا0

س8: لم لا يستطيع أن يطلب حضور ذلك المجلس

1- لأن أبغض شئ إليه أن يطلب إلى أحد شيئا 0

2- ولو قد طلب ذلك إلى أخيه لرده عنه ردا رفيقا أو عنيفا، ولكنه مؤلم له، مؤذ لنفسه 0

س9ما الخير الذي يراه أفضل طريق له

1- فالخير في أن يملك على نفسه أمرها،

2- ويكتم حاجة عقله إلى العلم، وحاجة أذنه إلى الحديث، وحاجة جسمه إلى الشاي،

 س10: لماذا لم يستطع الاستغراق في تفكيره ويظل قابعا في مجلسه مطرقا مغرقا في تفكيره

1- ولكن كيف السبيل إلى ذلك وقد ترك أخوه باب الغرفة مفتوحا إلى أقصى غايته،

2- وهذه أصوات القوم تبلغه، وهذه ضحكاتهم تصل إليه،

3- وهذه دقات مصمتة تنتهي إليه فتؤذنه بأن صاحب الشاي يحطم الخشب ليوقد النار وكل هذه الأصوات التي تنتهي إليه تثير في نفسه من الرغبة والرهبة،

س11: ما الذي يزيد من بؤسه وحزنه

 في ومن يزيد في بؤسه وحزنه أنه لا يستطيع حتى أن يتحرك من مجلسه وأن يخطو هذه الخطوات القليلة التي تمكنه من أن يبلغ باب الغرفة ويقف أمامه حيث يكون أدنى إلى هذه الأصوات، وأجدر أن يسمع ما تحمله مما يتحدث به القوم 0 لقد كان ذلك خليقا أن يسره ويسليه،

س12: بين سبب عدم إقدامه على الذهاب إلى باب الحجرة

ولكنه لا يستطيع أن ينتقل من مكانه لا لأنه يجهل الطريق إلى الباب ، فقد كان حفظ هذه الطريق ، وكان يستطيع أن يقطعها متمهلا مستأنيا،

1- ولكن لأنه كان يستحي أن يفاجأه أحد المارة فيراه وهو يسعى متمهلا مضطرب الخطى

2- وكان يشفق أن يفاجأه أخوه الذي كان يلم بالغرفة من حين إلى حين ليأخذ كتابا أو أداة أو لونا من ألوان الطعام التي كانت تدخر ليتبلغ بها أثناء الشاي في غير أوقات الإفطار أو العشاء وكان كل شئ أهون على الصبي من أن يفاجأه أخوه وهو يسعى مضطربا حائرا: فيسأله: ما خطبك ؟ وإلى أين تريد فكان إذن يرى الخير في أن يبقى في مكانه ويؤثر العافية، ويردد في نفسه تلك الحسرات اللاذعة التي كان يجدها،

س13: ما الحسرات الأخرى التي تؤلمه

وحسرات أخرى لم تكن أقل منها لذعا وإيلاما، حسرات الحنين إلى منزله ذلك، في قريته تلك من قرى الريف 0 هنالك حين كان يعود من الكتاب وقد أرضى حاجته إلى اللعب ، فيتبلغ بكسرة من الخبز المجفف مازحا مع أخوته قاصا على أمه ما أحب أن يقص عليها من أنباء يومه في الكتاب 0

س14: بين ما في ذاكرته عندما يحب أن يخرج من الدار

1- فإذا بلغ من ذلك ما أراد خرج من الدار فأغلق الباب وراءه ،

2- ثم مضى حتى يبلغ جدران البيت الذي كان يقوم أمامه فلزمه ماضيا نحو الجنوب

3- حتى إذا بلغ مكانا بعينه انحرف إلى يمين ،

4- ثم مضى أمامه خطوات حتى ينتهي إلى حانوت الشيخ محمد عبد الواحد وأخيه الشاب الحاج محمود،

س15: ما الذي يفعله الصبي عند الحانوت

1- يجلس هناك متحدثا متندرا مستمتعا لما كان يقوله المشترون من الرجال والمشتريات من النساء من هذه الأحاديث الريفية الساذجة التي تمتع باختلافها وطرافتها وسذاجتها أيضا 0

2- وربما قل الطارئون على الحانوت من المشترين والمشتريات فخلا للصبي أحد صاحبي الحانوت، وجعل يتحدث إليه أو يقرأ له في كتاب من الكتب 0

3- وربما عدل الصبي عن السعي إلى الحانوت وخرج من داره فجلس على المصطبة الملاصقة لها مطرقا يسمع حديث أبيه الشيخ مع أصحابه في مجلسهم ذاك الذي كانوا يعقدونه منذ تصلي العصر إلى أن يدعوهم مؤذن المغرب إلى العشاء0

4- وربما عدل الصبي عن الخروج من داره وخلا إلى رفيق من رفاقه في الكتاب، قد أقبل عليه ومعه هذا الكتاب أو ذاك من كتب الوعظ، وهذه القصة أو تلك من قصص المغازي فجعل يقرأ له حتى يدعوه غروب الشمس إلى العشاء

س16: ما الذي يشعر به الصبي بعد كل هذه الذكريات

 هنالك لم يكن الصبي يشعر بالوحدة، ولم يكن يضطر إلى السكون، ولم يكن يجد ألم الجوع، ولم يكن يجد ألم الحرمان، ولم يكن يتحرق إلى كوب من أكواب الشاي0

س17: قارني بين مشاعر الصبي في سكنه بالأزهر وبيته في الريف 00 أجب

س18: ما الذي يصرفه عن كل هذه الحسرات والأحزان

كانت كل هذه الحسرات تضطرب في نفس الصبي أشد الاضطراب وهو ساكن أشد السكون0 وربما صرفه عنها لحظة صوت المؤذن حين كان يدعو إلى صلاة العصر في جامع بيبرس،

س19: بين رأي الصبي في صوت المؤذن

 ولكنه كان صوتا منكرا أشد النكر فكان يذكر الصبي بصوت المؤذن في بلده ولم يكن خيرا من هذا الصوت ولكنه كثيرا ما أتاح للصبي ألوانا من اللهو واللعب فكم صعد المنارة مع المؤذن، وكم أذن مكانه وكم شاركه في هذا الدعاء الذي يدعي به بعد الأذان ! ولكنه هنا في هذه الغرفة لا يستحب هذا الصوت، ولا يستطيع أن يشارك في الأذان ولا يعرف حتى من أين يأتي هذا الصوت، وهو لم يدخل قط مسجد بيبرس، وهو لا يعرف الطريق إلى مئذنته وهو لم يبل درج هذه المئذنة ولم يعرف أتستقيم للمصعد فيه وتتسع له أم تلتوي به وتضيق عليه كشأن مئذنته في الريف لا يعرف شيئا من ذلك ولا سبيل إلى أن يعرف منه شيئا، إنما هو السكون ، والسكون المتصل الطويل0 يا للألم  إن العلم ليكلف طلابا أهوالا ثقالا0

س20: قارن بين الآذان في القرية والآذان في جامع بيبرس وبين المأذنتين 000 أجب

س21: ما أثر هذا السكون عليه

وكان هذا السكون يطول على الصبي فيجهده، وربما أخذته إغفاءة وهو جالس في مكانه وربما اشتدت عليه هذه الإغفاءة فاضطرته إلى أن يستلقى ويسلم نفسه للنوم 0

س22: ما رأي أمه في نوم العصر

 وكان يسمع من أمه أن نوم العصر بغيض مؤذ للأجسام والنفوس0

س23: متى يهب من غفوته فزعا

ولكن كيف يهب فزعا مذعورا، فقد سمع صوتا يدعوه بهذه الكلمة التي رنت في آذانه أعواما وأعواما:"مولانا أنائم أنت ؟"يهب فزعا مذعورا لأن أخاه أقبل ينظر إليه ويسأله عن شأنه ويحمل إليه عشاءه 0

س24: مما كان يتكون عشاء الصبي

وكان عشاؤه لذيذا حقا فقد كان يتألف من رغيف وقطعة من الجبن الذي يسمى الجبن الرومي، أو قطعه من الحلاوة الطحينية 0 كان هذا عشاءه أثناء الأسبوع، فكان أخوه يضع ذلك أمامه ويودعه منصرفا عنه ليذهب إلى الأزهر فيحضر درس الأستاذ الإمام 0 وكان الصبي يقبل على طعامه راغبا عنه حينا وراغبا فيه حينا آخر، ولكنه كان يستنفده على كل حال 0

 س25: علل:كان يقلل من طعامه أمام أخيه ويأكله كاملا كلما كان منفردا

كان يبيح لنفسه الإقلال من الطعام إذا أكل مع أخيه، ولم يكن أخوه يكلمه في ذلك أو يسأله عنه 0 فأما إذا خلا إلى طعامه فقد كان يأتي عليه كله حتى ولو رغب عنه أو ضاق به مخافة أن يبقى منه شيئا0 ويعود أخوه ويرى ذلك فيظن به المرض أو يظن به الحزن 0 وكان أبغض شيء إليه أن يثير في نفس أخيه هما أو قلقا0

س26: مال شعور المسيطر عليه بعد أن يفرغ من طعامه

كان إذن يقبل على طعامه، حتى إذا فرغ منه عاد إلى سكونه وجموده في ركنه الذي اضطر إليه وقد أخذ النهار ينصرم وأخذت الشمس تنحدر إلى مغربها وأخذ يتسرب إلى نفسه شعور هادئ حزين،

س27: بين ما يعرفه الصبي ويقدره حين يؤذن للمغرب

 ثم يدعو مؤذن المغرب إلى الصلاة،

1- فيعرف الصبي أن الليل قد أقبل0

2- ويقدر في نفسه أن الظلمة قد أخذت تكتنفه ،

3- ويقدر في نفسه أن لو كان معه في الغرفة بعض المبصرين لأضئ المصباح لطرد هذه الظلمة المتكاثفة فيما يظن المبصرون وإن كان ليراهم مخطئين في هذا الظن

س29: ما العلاقة بين الصبي والظلمة والنور في ذلك الوقت

1- فقد كان في ذلك الوقت يفرق تفرقة غامضة بين الظلمة والنور

2- وكان يجد في المصباح وإذا أضئ جليسا له ومؤنسا،

3- وكان يجد في الظلمة وحشة لعلها كانت تأتيه من عقله الناشئ ومن حسه المضطرب

س30: يسيطر على الصبي في المغرب بعض الهواجس بينها

والغريب أنه كان يجد أنه غليظ ممتلئ وكان هذا صوتا متصلا يبلغ أذنيه فيؤذيهما ويبلغ قلبه فيملؤه روعا وإذا هو مضطر إلى أن يغير جلسته فيجلس القرفصاء ويعتمد بمرفقيه على ركبتيه ويخفي رأسه بين يديه ويسلم نفسه لهذا الصوت الذي يأخذه من كل مكان  ومع أن سكون العصر كان كثيرا ما يضطره إلى النوم فقد كان سكون العشية يضطره إلى اليقظة التي لا تشبهها يقظة0

س31: كان الصبي يألف شيئا ويفزع من أشياء 00وضح ذلك

1- وكان ينتهي إلى أن يألف صوت الظلمة ويطمئن إليه 0

 2- ولكن في الغرفة أصواتا أخرى كانت تفزعه وتروعه 0 أصوات مختلفة فقد كانت هذه الغرفة من غرفات الأوقاف

س32: ما الذي يعنيه كون الغرفة من غرف الأوقاف

ومعنى ذلك أنها كانت قديمة قد طال عليها العهد وبعد بها الأمد وكثرت في جدرانها الشقوق وعمرت هذه الشقوق طوائف من الحشرات وغيرها من صغار الحيوان وكانت هذه الحشرات وهذه الصغار من الحيوانات كأنما وكلت بالصبي إذا أقبل الليل عليه وهو قابع وحده في ذلك الركن من أركان الغرفة فهي تبعث من الأصوات الضئيلة وتأتي من الحركات الخفيفة السريعة حينا والبطيئة حينا آخر ما يملأ قلب الصبي هلعا ورعبا 0

س: قارن بين من يخيف الصبي في ليله بالقرية وما يخيفه في ليله بالقاهرة 000 أجب

س33: متى تنقطع الأصوات المفزعة من الحجرة

فإذا أقبل أخوه وحده أو مع أصحابه فأضئ المصباح انقطعت هذه الأصوات والحركات كأنها لم تكن

س34: علل : لم يذكر الصبي هذه الأصوات لأحد

 وكان الصبي من أجل هذا ومن أجل أشياء أخرى غير هذا لا يجرؤ على أن يذكر من أمر هذه الأصوات والحركات شيئا وأيسر ما كان يخاف إن تحدث ببعض ذلك أن يسفه رأيه وأن تظن بعقله وبشجاعته الظنون فكان يؤثر العافية ويكظم خوفه من الحشرات وصغار الحيوان 0

س35: بين ما يحدث للصبي بعد سماع آذان العشاء

وهذا المؤذن يدعو إلى صلاة العشاء فيثير في نفس الصبي أملا قصيرا يتبعه يأس طويل

 1- فقد انتهى درس الأستاذ الإمام وسيقبل أخو الصبي بعد قليل فيضئ المصباح ويضع محفظته في مكانها ويأخذ ما تحتاج إليه من كتاب أو أداة أو طعام ويشيع في الغرفة في أثناء ذلك تلك الوحدة المنكرة

2- وسيلقى إلى الصبي تلك الوسادة التي سيضع عليها رأسه وذلك اللحاف الذي سيلتف فيه لينام وسيشهد التفافه في لحافه ووضع رأسه على وسادته

3- ثم يطفئ المصباح وينصرف ويغلق الباب من ورائه ويدير فيه المفتاح ويمضي

س36: بين الفرق بين واقع الصبي وظن أخوه

1- وهو يظن أنه أسلم الصبي إلى النوم وأن كان لم يسلمه إلا إلى أرق متصل مخيف0وسيعود بعد ساعتين أو بعد ساعات، وقد طعم وشرب الشاي وناظر أصحابه وأعد معهم ما شاء الله أن يعد من درس للغد فيدير المفتاح ثم يضيء المصباح

2- وهو يظن أن الصبي مغرق في نوم هادئ لذيذ وما ذاق الصبي في حقيقة الأمر نوما وإنما انتظر جزعا فزعا عودة أخيه0

س37: متى يشعر الصبي بالاطمئنان

فإذا استلق أخوه على فراشه بعد أن أطفأ مصباحه وأخذ تنفسه المضطرب أو المنتظم يدل على أنه نام فقد أخذ الصبي يحس الأمن والدعة ويدير في نفسه خواطر الآمن الوادع وتفكير الهادئ المطمئن0وهنالك تتصل يقظته الآمنة بنومه اللذيذ دون أن يشعر بهذا الاتصال0

المصدر: كتاب الأيام
adelabdelkader

مع صدق النية لنفعكم [ عادل عبد القادر ]

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2057 مشاهدة
نشرت فى 9 أكتوبر 2011 بواسطة adelabdelkader

ساحة النقاش

عادل عبد القادر

adelabdelkader
معلم خبير (لغة عربية ) مدرسة (إمبابة الثانوية الرسمية لغات) »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

342,437