مداخل ضرورية

<!--<!--س1: ما الذي تعرفه عن فن السيرة الذاتية

<!--السيرة الذاتية فن من فنون الأدب مثلها في ذلك مثل الشعر والرواية والقصة القصيرة غير أنها تختلف عن هذه الفنون،

<!--لأنها لا تقوم على الخيال وحده وإنما ترتبط ارتباطا وثيقا بحياة مؤلفها0

<!--<!--   س2: عرف السيرة الذاتية

وهكذا يمكن تعريف السيرة الذاتية بأنها " قصة حياة مؤلف يرويها بنفسه نثرا، ويعتمد على ذاكرته في استعادة تفاصيلها المنسية"0

<!--<!-- س3: ما دوافع الكتاب إلى كتابة سيرهم الذاتية،

دوافع متنوعة بطبيعة الحال،

<!--فقد يكون الدافع هو مجرد الحنين إلى الطفولة السعيدة،

<!--وقد يكون الدافع هو الرغبة في تقديم مثال يجتذيه الشباب،

<!--وقد يكون الدافع هو مراجعة الذات والتاريخ،

<!--وقد يكون هو الإعلان عن تحدي الحاضر،

<!--بل قد يكون-أحيانا- هو الرغبة في الانتقام من هذا الحاضر

<!--<!--   س4: كيف تتحول السيرة الذاتية إلى رواية متماسكة

ولكن مهما يكن من اختلاف دوافع المؤلف إلى كتابة سيرهم الذاتية، فإنهم يكتبون هذه السير في صورة رواية متماسكة الأحداث أي أنهم يختارون بالضرورة بعض أحداث طفولتهم وشبابهم ويهملون بعضها الآخر، ورغم أنهم لا يعمدون إلى الكذب على القارئ فإنهم يضطرون أحيانا

<!--<!--    س5:  ما أهم خصائص أسلوب الكاتب

وأهم ما يميز أسلوب طه حسين

1- يتحدث إلى قارئه أكثر مما يكتب إليه، تقوم كتابته على مخاطبة القارئ ومجادلته، والتأثير فيه بكل الطرق الممكنة0

2- يتمتع بإيقاع وموسيقى رنان وهو إيقاع ناتج عن الجمل القصيرة ولوازم الأسلوب المتكررة0

3- أن طه حسين لا يكتب سيرته الذاتية بضمير المتكلم على النحو المعتاد، وإنما يستخدم ضمير الغائب، وكأنه يتحدث عن شخص آخر غريب عنه، سرعان ما سيسميه بعد ذلك " صاحبنا"

4- إنه يحاول أن يضفي نوعا من الموضوعية على قضية ذاتية جدا وهي اعتماده على السمع وعلى حواس أخرى غير البصر، وقدرته بهذه الوسائل وحدها على رسم العالم القصصي بتفاصيله وأوضح مثال على ذلك ما نراه في بداية" الأيام" أيضا من رسم لمعالم قرية الطفل القائم على الظن:

<!--<!--   س6:لماذا أملى الكاتب هذه السيــــــرة

إنما أمليته لأتخلص بإملائه من بعض الهموم الثقال والخواطر المحزنة التي كثيرا ما تعتري الناس بين حين وحين فأمليت هذا الكلام على صاحبي في رحلة من رحلات الصيف، ثم ألقيته جانبا ونسيته أو كدت أنساه0

<!--<!--    س7: كيف خرجت هذه السيرة إلى النشر

<!--طلبت إلى مجلة الهلال في عهدها الماضي طائفة من الأحاديث وألحت في الطلب حتى لم أجد بدأ إلى إجابتها ولم أكن أملك الوقت الذي يتيح لي أن أكتب إليها الأحاديث التي أردتني عليها

<!--عرضت هذا الكلام على بعض الصديق ليقرأه ويشير على فيه، أيصلح للنشر أم لا يصلح؟ فقرأه الصديق وأشار على بألا ألقي إليه بالا

<!--فاعتذرت إلى " الهلال" ولكنها أبت إلا الإلحاح، فدفعت إليها هذا الكلام على كره مني، وقد نشرته0

<!--كذلك وجد هذا الكتاب على غير إرادة مني لوجوده،

<!--وليس أحب إلى نفسي وأصدقائي في هذه المحنة ،إلا أن أعرض ما تعرضت له من محن لتكون نبراسا لأمثالي من المكفوفين ولا أرى فيها قسوة أو شيئا يشبه القسوة وإنما هي آفة من الآفات الكثيرة التي تعرض لبعض الناس في حياتهم فتؤثر فيها تأثيرا قويا أو ضعيفا0 والذين يقرأون هذا الحديث منهم ، سيرون فيه حياة صديق لهم في أيام الصبا تأثر بمحنتهم هذه0