مراجعة نهائية - الباب الأول : الفصل الثالث : البيئة
مفهوم البيئة :
((البيئة هي المحيط الذي تعيش فيه جميع الكائنات الحية ، وتتألف من شكل سطح الأرض والهواء والمياه والتربة والكائنات الحية))
ولقد أثرت البيئة في الإنسان في الماضي وما تزال تؤثر فيه حتى الآن من حيث المأكل والملبس والمسكن ، وقد أصبح الإنسان سيداً للبيئة بعد أن كان عبداً لها نتيجة التطور التكنولوجي والاجتماعي والاقتصادي - ولكن البيئة أصابها الضعف والتلوث وهذا يستلزم ضرورة التعاون للمحافظة على البيئة.
النظام البيئي :
هناك دورة للنظام البيئي أي أن كل عنصر يدخل للنظام البيئي بشكل ويخرج بشكل آخر لكي يدخل من جديد - فالنبات يعتمد على التربة والمياه والهواء والشمس ثم تتغذي الحيوانات آكلة العشب علي النبات ، ثم تتغذي الحيوانات آكلة اللحوم على الأولى ثم تعود كل بقايا النباتات والحيوانات مرة أخرى للتربة وتتحلل لكي تعود للنبات مرة أخرى وهكذا.
مدخلات النظام البيئي :
1- الشمس : هي أصل كل طاقة على سطح الأرض وهي أهم عناصر النظام البيئي.
2- الماء : تعمل الشمس على تبخر مياه البحار لتسقط الأمطار وهي مصدر مياه الأنهار والبحيرات والمياه الجوفية .
3- التربة : تقوم المياه والشمس بدور كبير في تفكك وتحلل الصخور ومنها تتكون التربة.
4- النبات والحيوان : تنقل الرياح وانهار بذور النبات ، وتهاجر الحيوانات من مكان لآخر على سطح الأرض.
5- الإنسان : يعتبر أحد المدخلات حيث يقوم بنقل بذور النبات ويستنبط أنواع جديدة ويستخدم المخصبات والمبيدات.
مخرجات النظام البيئي :
1- الطاقة : يعود جزء من الطاقة الحرارية التي تصل لسطح الأرض للغلاف الغازي مباشرة وكذلك الطاقة الكامنة في ذرات بخار الماء عقب سقوط الأمطار أو حرارة أجسام الكائنات الحية بعد موتها وأي مصدر آخر للطاقة.
2- خروج الماء يتم عن طريق: بخار الماء من النبات والمسطحات المائية – وعن طريق الجريان السطحي والصرف.
3- التربة : تفقد التربة بعض عناصرها عن طريق غسل التربة مع غزارة المطر وعوامل التعرية .
4- هجرة أو صيد الحيوانات .
5- هجرة أو حصاد النباتات أو إزالة الغابات والحشائش .
ملاحظات:
<!--النظام البيئي نظام مفتوح أي تدخله العناصر في صورة محددو لتخرج في صورة أخرى.
<!--زيادة التقدم أدى لتراكم جميع أنواع التلوث لجميع مدخلات النظام البيئي من ماء وهواء وتربة – وأصبحت المدخلات تدخل النظام البيئي وهي ملوثة لتخرج منه وهي أكثر تلوثاً .
<!--التوسع في استخدام التكنولوجيا سلاح ذو حدين ؛ فكما تؤدي لزيادة هائلة في الإنتاج ، فهي تؤدي أيضاً إلى الإضرار بالبيئة.
<!--عناصر النظام البيئي تعمل بشكل متوازن ومتكامل يؤثر كل منها في الآخر ويتأثر به.
س/ ما أثر انفجار مفاعل تشرنوبل في أوكرانيا ؟
ج/ أدى لانتشار المواد المشعة وسقوط الأمطار الحمضية على أوربا وآسيا .
علاقة الجغرافيا بالأنظمة البيئية :
(( الجغرافيا هي العلم الذي يدرس البيئة والإنسان وعلاقة كل منهما بالآخر ))
علم الجغرافيا ينقسم إلى قسمين:
<!--الجغرافيا الطبيعية : تدرس البيئة الطبيعية من ماء وهواء وصخور وتضاريس ونبات وحيوان.
<!--الجغرافيا البشرية : تدرس الإنسان ؛ توزيعه والعوامل المؤثرة في توزيعه ومعدلات النمو والكثافة ، والأنشطة الاقتصادية التي يمارسها الإنسان.
عناصر البيئة الطبيعية :
أولاً : توزيع اليابس والماء :
<!--تصل مساحة كوكب الأرض 510 مليون كم2 – تشغل المياه 71% من المساحة الإجمالية ، ويشغل اليابس 29% .
<!--يتركز اليابس في النصف الشرقي أكثر من النصف الغربي للكرة الأرضية – حيث يوجد في النصف الشرقي قارات آسيا واستراليا ومعظم مساحة أفريقيا وأوربا.
<!--ويتركز اليابس في نصف الكرة الشمالي أكثر من النصف الجنوبي.
<!--أي أن الماء يتركز في النصف الغربي والنصف الجنوبي .
ثانياً : مظاهر السطح :
أ – القارات : هي كتل هائلة من اليابس وتشمل كل ما يقع فوق مستوى سطح البحر .
ب – المحيطات : هي أحواض شاسعة تملؤها المياه ومنسوبها أقل من الصفر – وقد توجد مناطق داخل اليابس يقل منسوبها عن الصفر مثل منخفض القطارة في مصر ، كما توجد أماكن داخل المحيطات يزيد منسوبها عن الصفر وتمثل جزر مثل اليابان والفلبين.
أهم مظاهر السطح :
1- الجبال :
(( هي الأماكن المرتفعة من سطح الأرض وتأخذ على الخرائط اللون البني - وعادة تمتد على شكل سلاسل عظيمة الامتداد بفصل بينها مناطق منخفضة )) وأهم أنواع الجبال :
جبال إلتوائية :
مثل جبال أطلس والكيب (في أفريقيا) وجبال الهيمالايا (في آسيا) وجبال روكي وسيرانيفادا والأبلاش (في أمريكا الشمالية) وجبال الأنديز (في أمريكا الجنوبية) وجبال الألب والبرانس (في أوربا) وجبال الألب الاسترالية.
جبال انكسارية :
مثل جبال البحر الأحمر في مصر والسودان وجبال الحجاز وعسير واليمن في غرب شبه الجزيرة العربية.
جبال بركانية : مثل جبل كينيا.
2- الهضاب :
(( هي أراضي متوسطة الارتفاع وسطحها مستوي وجوانبها شديدة الانحدار )) وتنقسم إلى :
هضاب إلتوائية : مثل هضبة الشطوط في المغرب العربي ، وهضبة الأناضول في تركيا.
هضاب انكسارية : مثل هضبة شبه الجزيرة العربية وهضبة وسط سيناء.
هضاب بركانية : مثل هضبة أثيوبيا.
3- السهول :
((هي الأراضي المنخفضة من أسطح القارات )) وهي الأماكن التي يفضل الإنسان أن يسكنها إذا توفرت فيها المياه والتربة الخصبة والمناخ المعتدل – وتنقسم السهول إلى :
<!--سهول النحت : وقد تكونت نتيجة نشاط عامل أو أكثر من عوامل التعرية مثل الرياح والأمواج والجليد.
<!--سهول الإرساب : وهي المنخفضات التي ملأتها الرواسب ، وتنقسم إلى :
<!--سهول فيضية : تتكون على ضفاف الأنهار نتيجة الفيضانات المتتالية – مثل سهول وادي النيل ونهر المسيسبي.
<!--سهول صحراوية : وهي التي ملأتها الرياح بالرمال مثل بحر الرمال العظيم بين مصر وليبيا والربع الخالي جنوب السعودية.
<!--سهول ساحلية : وتتكون على سواحل البحار مثل سواحل بلاد الشام وبلاد المغرب .
أهمية دراسة مظاهر السطح :
<!--تحديد المناطق التي يفضل الإنسان سكناها مثل السهول الخصبة الغنية بالمياه حيث توفر التربة الخصبة للإنسان الغذاء المباشر بالزراعة أو غير المباشر بتربية الحيوانات .
<!--التعرف على توزيع المعادن ومصادر الطاقة حيث تربط بنوعه الصخور ، وقد تساعد الحركات الأرضية على خروج كتل ومصهورات بها تركيزات عالية من المعادن ، مثل جبال الأورال الغنية بالحديد والنحاس ، وجبال الروكي الغنية بالذهب والنحاس والفضة والقصدير ، وجبال الأبلاش تعتبر أغنى مناطق العالم بالفحم – أما البترول فيرتبط بالصخور الرسوبية والأحواض القريبة من البحار مثل سواحل الخليج العربي.
<!--تحديد مناطق المياه الجوفية حيث ترتبط بالسهول الحوضية التي تتكون من الصخور الرسوبية وخاصة إذا كانت تحيط بها الجبال فتتصيد هذه الجبال الأمطار وتتسرب عبر بطون الأودية في الصخور الرسوبية ، وتعتمد عليها زراعة المناطق الجافة.
<!--التعرف على امتداد الجبال حيث يؤثر ذلك على كميات المطر فعادة ما تكون الأمطار غزيرة على السفوح المواجهة للرياح الرطبة بينما تقل أمطار السفوح التي تقع في منصرف الرياح (ظل المطر) ، ويؤثر ذلك في نوع وكثافة الغطاء النباتي.
ثالثاً : المناخ :
الغلاف الغازي:
<!--يحيط بكوكب الأرض حتى ارتفاع 400كم ، ويتكون من عدد من الغازات يتركز الثقيل منها في الطبقات السفلى بينما الغازات الخفيفة في الطبقات العليا.
<!--ويتكون الهواء من مجموعة من الغازات أهمها الأكسجين 21% والنيتروجين 78% والنسبة الباقية خليط من مجموعة غازات مثل ثاني أكسيد الكربون والأرجون والهليوم والهيدروجين والأوزون وتلعب هذه الغازات دوراً هاماً في كيمياء الجو .
<!--ويحتوي الهواء على نسبة من بخار الماء تختلف من منطقة لأخرى ويطلق عليها الرطوبة النسبية وتتراوح بين 100 % في المناطق الاستوائية الرطبة ، وصفر في المناطق الصحراوية شديدة الجفاف.
<!--وقد ظلت نسب الغازات ثابتة تقريباً على مر العصور ولكنها بدأت في التغير لزيادة نشاط الإنسان فزادت نسبة ثاني أكسيد الكربون وقلت نسبة الأوزون.
طبقات الغلاف الغازي :
1- طبقة التروبوسفير :
<!--تمتد من سطح الأرض حتى ارتفاع يتراوح بين 8 : 15 كم وفي هذه الطبقة تقل درجة الحرارة بالارتفاع ، وتحتوي على معظم الأكسيجين وثاني أكسيد الكربون وبخار الماء.
2- طبقة الاستراتوسفير :
<!--وتجد على ارتفاع ما بين 15 : 80 كم وتتميز بثبات درجة حرارتها وتنقسم لثلاثة طبقات فرعية : طبقة سفلى وطبقة وسطى وطبقة عليا – تعرف الطبقة الوسطى بطبقة الأوزون وهي التي تحمي كوكب الأرض من الأشعة الضارة للشمس – وتتعرض طبقة الأوزون للتآكل بسبب التلوث الناتج عن تزايد النشاط الصناعي .
3- طبقة الأيونوسفير :
توجد على ارتفاع ما بين80 : 400 كم وتتكون من الغازات الخفيفة جداً .
عناصر المناخ :
1- الحرارة :
تتأثر درجة حرارة سطح الأرض بعدد من العوامل أهمها :
<!--اختلاف الزاوية التي تصل بها الأشعة إلى الأرض ولذلك ترتفع درجة حرارة المناطق الاستوائية حيث الأشعة عمودية بينما تنخفض درجة حرارة المناطق القطبية حيث الأشعة مائلة .
<!--طول النهار : يطول النهار في فصل الصيف وتتلقى الأرض أكبر كمية من الإشعاع الشمسي فترتفع الحرارة بعكس فصل الشتاء.
<!--اختلاف توزيع اليابس والماء حيث تلطف المسطحات المائية من حرارة المناطق الساحلية بعكس المناطق القارية الداخلية.
<!--التضاريس : حيث تعمل المرتفعات على تقليل درجات الحرارة كلما ارتفعنا عن سطح البحر درجة لكل 150 متر.
استنتاجات من خرائط توزيع الحرارة :
<!--تتعامد الشمس في يناير على مدار الجدي ، فيكون صيف جنوبي وشتاء شمالي.
<!--وتتعامد الشمس في يوليو على مدار السرطان ، فيكون صيف شمالي وشتاء جنوبي .
<!--نسجل أعلى درجات حرارة في الصحراء الكبرى وشبه الجزيرة العربية ، وتسجل أدنى درجات حرارة في نصف الكرة الجنوبي فوق مرتفعات غرب أمريكا الجنوبية ( الأنديز ).
<!--انخفاض الحرارة في نصف الكرة الجنوبي لا يقارن بانخفاض حرارة المناطق القطبية بنصف الكرة الشمالي في يناير نظراً لاختلاف توزيع اليابس والماء ، واختلاف طبيعة اليابس والماء في اكتساب وفقد الحرارة.
<!--يكاد يتمشى توزيع الحرارة مع دوائر العرض في نطاقات عرضية ما بين الغرب والشرق مع بعض الاستثناءات بسبب توزيع اليابس وعامل الارتفاع.
2- الضغط الجوي والرياح :
أهم نطاقات الضغط الجوي على مستوى العالم :
<!--الضغط المنخفض الاستوائي بسبب ارتفاع الحرارة فتكون حركة الهواء تصاعدية.
<!--الضغط المرتفع عند دائرتي عرض 30 ْ شمالاً وجنوباً .
<!--الضغط المنخفض عند الدائرتين القطبيتين 66.5 ْ شمالاً وجنوباً ، ويتكون نتيجة التقاء الرياح العكسية الدفيئة والرياح القطبية الباردة – مما يؤدي لكثرة الأعاصير.
<!--الضغط المرتفع القطبي عند القطبين الشمالي والجنوبي.
الرياح الدائمة :
<!--الرياح التجارية : تهب من نطاقي الضغط المرتفع عند دائرتي عرض 30 ْ شمالاً وجنوباً نحو الضغط المنخفض الاستوائي – وبكون اتجاهها شمالية شرقية في نصف الكرة الشمالي ، وجنوبية شرقية في نصف الكرة الجنوبي.
<!--الرياح العكسية : تهب من منطقة الضغط المرتفع عند دائرتي عرض 30 ْ شمالاً وجنوباً أيضاً ولكن في اتجاه الضغط المنخفض عند الدائرتين القطبيتين 66.5 ْ شمالاً وجنوباً – ويكون اتجاهها جنوبية غربية في نصف الكرة الشمالي ، وشمالية غربية في نصف الكرة الجنوبي.
<!--الرياح القطبية : تهب من القطبين نجو الدائرتين القطبيتين – ويكون اتجاهها نفس اتجاه الرياح التجارية.
س/ ما أثر حركة الرياح على سطح الأرض ؟
ج/ تعمل على تعديل توزيع الحرارة على سطح الأرض ، وتقوم بدور كبير في نقل الأتربة من مكان لآخر وتشكيل بعض مظاهر السطح في الصحاري.
3- الأمطار :
توزيع الأمطار في العالم :
<!--المناطق الاستوائية والمدارية : تتلقى أكبركمية من الأمطار طول العام ، وتقل المطار بالابتعاد عن خط الاستواء شمالاً وجنوباً ويتركز المطر في فصل الصيف في الإقايم المداري.
<!--بين دائرتي عرض 18 : 30 ْ شمالاً وجنوباً : تقل الأمطار في غرب القارات ، وبينما تسقط أمطار غزيرة طول العام في المناطق الشرقية.
<!--بين دائرتي عرض 30 : 40 ْ شمالاً وجنوباً : تسقط أمطار متوسطة في غرب القارات ( إقليم البحر المتوسط ) ، بينما تسقط أمطار غزيرة طول العام في شرق القارات .
<!--بين دائرتي عرض 40 : 60 ْ شمالاً وجنوباً : تسقط أمطار طول العام في غرب القارات ، بينما تسقط أمطار أقل في الشرق.
<!--في الأقاليم القطبية : يقل سقوط المطر ويكون معظمه على هيئة ثلوج.
أهمية دراسة المناخ:
<!--هناك علاقة وثيقة بين التربة والمناخ ؛ فالمناخ هو المسئول عن تكوين لتربة عن طريق تفكك الصخور وتحللها – لذلك تنشط عملية تكوين التربة في الأقاليم الرطبة والحارة.
<!--يؤثر المناخ على الزراعة حيث تتحدد أنواع المحاصيل بدرجة الحرارة وكمية المياه .
<!--يؤثر المناخ تأثيراً كبيراً على نمو الجراثيم والحشرات الناقلة للأمراض ، فأمراض الجهاز التنفسي تنتشر في البيئات الباردة ، وأمراض الجهاز الهضمي تنتشر في المناطق الحارة .
<!--للمناخ تأثير مباشر على الإنسان من حيث نوع مأكله وملبسه ومسكنه– ففي المناطق الباردة يحتاج الإنسان سعرات حرارية عالية ويستعمل الملابس الداكنة ، أما في المناطق الحارة فيحتاج لسعرات حرارية أقل ، ويستعمل الملابس الخفيفة فاتحة اللون.
<!--مازال المناخ يتحكم إلى حد كبير في نوع الحرفة التي يمارسها الإنسان وفي بعض الموارد على سطح الأرض .
س/ ما أثر المناخ على نوع النبات الطبيعي؟
ج/ يحدد المناخ وخاصة عنصري الحرارة والمطر نوع وكثافته النبات الذي ينمو في إقليم ما – فيزدهر نمو النبات عندما يقترن موسم الحرارة العالية مع المطر مثل الغابة الاستوائية.
س/ ما المقصود بالغلاف الحيوي ؟
ج/ هو غلاف شبه متصل من الكائنات الحية فوق اليابس وفي مياه المحيط ، وهو نتيجة تفاعل جميع الأغلفة التي تحيط بكوكب الأرض ، وهو أساس الحياة والغذاء بالنسبة للإنسان والكائنات الأخرى.
رابعاً : النبات الطبيعي :
يتأثر النبات الطبيعي بعدة عوامل وهي : شكل سطح الأرض – نوع التربة – نوع المناخ السائد.
س/ لماذا لجأ الإنسان إلى إزالة الغطاء النباتي ؟ وما أثر ذلك ؟
ج/ أزال الإنسان الغطاء النباتي الطبيعي من مناطق كثيرة من العالم لإحلال الزراعة وتوفير ما يحتاج إليه من الغذاء.
وأدى ذلك إلى انكماش مساحة الغابات والحشائش وتناقصت أعداد الحيوانات البرية نتيجة الإفراط في صيدها لذلك وضعت كثير من الدول قوانين تمنع الصيد في بعض المناطق لحمايتها ، وهذه المناطق تسمى ( المحميات الطبيعية ) .
أنواع النبات الطبيعي:
أ- الغابات :
تنمو في مناطق المطر الغزير وتختلف أنواعها حسب درجات الحرارة ، والغابات أكثر الأنظمة البيئية انتشاراً على سطح الأرض رغم تقلص مساحتها ، حيث تنمو في السهول وعلى المنحدرات ، في المناطق الحارة والباردة والمعتدلة – والغابات أكثر الأنظمة البيئية تركيباً .
1- الغابة الاستوائية :
<!--تنمو في المناطق المحيطة بخط الاستواء في حوض الكونغو وساحل غرب أفريقيا ، وحوض الأمازون بأمريكا ج .
<!--وتتميز الغابة الاستوائية بالأشجار الطويلة والأوراق العريضة دائمة الخضرة – وأهم أشجارها المطاط والكاكاو ونخيل الزيت وأشجار الأبنوس والماهوجني مصدر الأخشاب -
<!--وحيوانات الغابة الاستوائية إما زواحف أو حشرات أو طيور وحيوانات متسلقة.
2- الغابة الموسمية :
<!--تنمو في الإقليم الموسمي ذو المطر الصيفي الغزير – وخاصة في الهند وجنوب شرق آسيا – وأهم أشجارها نخيل الزيت وجوز الهند .
3- غابة البحر المتوسط :
<!--تنمو في إقليم البحر المتوسط والأقاليم المعتدلة الدفيئة غرب القارات – وهي غابة دائمة الخضرة وأشجارها قصيرة وأوراقها وجذوعها صغيرة ومغطاة بقشرة سميكة لمقاومة الجفاف- وأهم حيوانات الإقليم الماعز والأغنام.
4- غابة الإقليم الصيني (الغابة شبه المدارية الرطبة) :
<!--تنمو في الأجزاء الشرقية من القارات في المناطق المدارية والمعتدلة الدفيئة – حيث المطر طول العام – والغابة أقل كثافة من الغابة الاستوائية وأشجارها دائمة الخضرة. س/ ما وجه الشبه والاختلاف؟
5- الغابة النفضية :
<!--تنمو في المناطق المعتدلة في إقليم غرب أوربا ، حيث المطر طول العام ، وهي غابة تنفض أوراقها في فصلي الخريف والشتاء ، وأهم أشجارها الزان والبلوط.
6- الغابة المخروطية (الصنوبرية ):
<!--تنمو في المناطق الباردة ، وهي غابة دائمة الخضرة ، تأخذ الشكل المخروطي حتى لا تتراكم الثلوج فوقها ، وهذه الغابة مصدر للأخشاب ، ويعيش بها العديد من الحيوانات ذات الفراء.
ب- الحشائش :
تنمو في المناطق التي يقترن فيها فصل الحرارة العظمى مع فصل المطر – وتنقسم الحشائش إلى:
1- الحشائش الحارة ( السافانا):
<!--تنمو في الإقليم المداري ذو المطر الصيفي شمال وجنوب الغابة الاستوائية ، وهي حشائش طويلة ويختلف طولها حسب كمية المطر فيقل طولها وكثافتها بالابتعاد عن الغابة الاستوائية في اتجاه الصحراء – وقد أزيلت مساحات كبيرة من هذه الحشائش وحلت محلها زراعة القطن والذرة والفول السوداني، وتعتبر مناطق السافانا حدائق حيوانات طبيعية ؛ حيث يعيش بها مجموعة من الحيوانات آكلة العشب ( مثل الفيلة والزراف والغزلان ) وآكلة اللحوم ( مثل السود والنمور) .
2- الحشائش المعتدلة ( الاستيس ) :
<!--تنمو في الأقاليم المعتدلة في أواسط القارات مثل وسط آسيا واستراليا وأمريكا الشمالية ، وفي جنوب شرق أمريك الجنوبية والجزء الأوسط من جنوب أفريقيا.
<!--وهي حشائش قصيرة لينة ، وتصلح كمراعي للماشية والأغنام ، لذلك فهي أهم مناطق الرعي في العالم- وقد أزيلت مساحات كبيرة منها وحلت محلها زراعة الحبوب وخاصة القمح.
3- الحشائش الباردة (التندرا):
<!--هي عبارة عن طحالب وحشائش سريعة النمو وسريعة الاختفاء باقتراب الشتاء وانخفاض الحرارة ، تنمو خلال فصل الصيف القصير عندما تذوب الثلوج – وهي غير ذات قيمة اقتصادية.
جـ- نباتات الصحاري :
<!--الصحاري أقاليم ليست منتجة للنبات بسبب الجفاف أو تطرف الحرارة بالانخفاض أو الارتفاع – وتستثنى مناطق الواحات والأنهار من ذلك – ولا تخلو الصحاري تماماً ولكنها نادرة - ويمكن تقسيم نباتات الصحاري لثلاثة أنواع :
1- الصحاري الحارة أو المدارية :
<!--تقع بين دائرتي عرض 18 : 30 ْ شمالاً وجنوباً في غرب القارات – ويعيش بها الحيوانات سريعة العدو كالغزلان أو التي تتحمل الجوع والعطش مثل الإبل.
2- الصحاري المعتدلة :
<!--تقع بين سلاسل الجبال في أواسط القارات في العروض المعتدلة وخاصة في نصف الكرة الشمالي.
3- الصحاري القطبية :
<!--تشمل مناطق الغطاءات الجليدية في جرينلند وقارة انتراكتيكا وجزر المحيط المتجمد الشمالي.
س/ ما هي خصائص النباتات الصحراوية؟
ج/ نباتات قزمية ومبعثرة وأوراقها إبرية أو مغطاة بطبقة شمعية ، وبعض أنواعها تخزن العصارة.
خامساً : الموارد المائية:
<!--تشغل مياه البحار والمحيطات 71% من مساحة كوكب الأرض – وتقدر كمية المياه الموجودة على سطح الأرض بحوالي 1.3 بليون كم3 وتنقسم إلى نوعين:
<!--مياه مالحة : تمثل 97.5% من جملة حجم المياه.
<!--مياه عذبة : تمثل 2.5% وهذه الكمية توزع على سطح الأرض كالتالي : 75% منها غطاءات جليدية – 24.6% مياه جوفية – البحيرات العذبة 0.3% - رطوبة التربة 0.06% - الأنهار 0.03% . وهذا يوضح ضآلة المياه العذبة المتاحة للإنسان.
الدورة المائية:
<!--المحيط هو مصدر الماء العذب الذي يوجد على سطح الأرض – وتبدأ الدورة المائية من المحيط بالتبخر وتعود إليه في النهاية – وتصل نسبة التبخر من المحيطات 84% من إجمالي التبخر و16% من القارات .
<!--ثم تتكون من هذا البخار السحب ثم يسقط على شكل مطر وثلوج ، وتصل نسبة التساقط فوق المحيط 77% ونسبة اليابس 23% من جملة التساقط .
<!--كمية المطر التي تسقط على اليابس؛ جزء يتبخر في الهواء قبل أن بصل إلى الأرض ، وجزء يستفيد منه النبات ، جزء يتجمع في الأنهار والبحيرات ، جزء يتسرب في باطن الأرض مكوناً الماء الجوفي ، وجزء يتجمع على شكل ثلوج على قمم الجبال .
<!--وهدف جميع صور المياه العذبة هي العودة مرة أخرى إلى البحر لكي تبدأ دورة جديدة وهكذا...
المياه المالحة :
تتمثل في مياه البحار والمحيطات – وهي تمثل 97.5% من حجم المياه بكوكب الأرض – وأهم الأملاح الموجودة بها : كلوريد الصوديوم (ملح الطعام) وأملاح البوتاسيوم والماغنسيوم واليود. كما تحتوي مياه البحار على كثير من المعادن المذابة مثل : الذهب والفضة والنحاس والقصدير والرصاص والزنك وهو ما يؤثر سلبياً على الكائنات الحية البحرية إذا زادت هذه المعادن بالمياه.
س / ملوحة مياه البحار والمحيطات ؟
ج/ تركزت هذه الأملاح بالبحار على مر العصور نتيجة ذوبان الأملاح الموجودة بالصخور ، وما تلقيه الأنهار بالبحار من أملاح مشتقة من صخور اليابس ، أو ما بسقط بها من رماد بركاني أو تحلل المواد العضوية.
موارد المياه المالحة :
<!--الثروة السمكية .
<!--الطاقة : وتضم:
<!--الطاقة الحفرية :
وأهمها البترول الذي يوجد تحت مياه البحار والخلجان قليلة العمق مثل الخليج العربي وخليج المكسيك وخليج السويس وبحر الشمال- وتبلغ نسبة إنتاج البترول البحري 20% من الإنتاج العالمي للبترول.
<!--الطاقة غير الحفرية:
وهي التي تنتج من المد والجزر أو حركة الأمواج – وتحول إلى طاقة كهربائية وهي من مصادر الطاقة النظيفة.
<!--الأملاح:
توجد الكثير من الأملاح في مياه البحر وأهمها كلوريد الصوديوم (ملح الطعام) ويمثل 87% من الأملاح المستخرجة من البحر – ويستخرج من المياه الساحلية قليلة العمق في المناطق مرتفعة الحرارة مثل : سواحل مصر والمكسيك وجزر الهند الغربية واليونان والصين.
<!--تحلية مياه البحر :
يعتبر البحر مصدر للمياه العذبة في الأقاليم الجافة وشبه الجافة – وعد الولايات المتحدة أسبق الدول إلى استخلاص الماء العذب من مياه المحيط- وقد انخفضت تكلفة تقطير مياه البحر الآن وخاصة في الدول البترولية مثل دول الخليج العربي.
<!--النقل :
يعتبر النقل البحري أرخص أنواع النقل ، ويتناسب مع السلع كبيرة الحجم مثل المواد الخام والآلات – ويعتبر المحيط الأطلنطي وخاصة نصفه الشمالي أعظم محيطات العالم ملاحياً حيث يمر به أكثر من نصف خطوط الملاحة العالمية.
المياه العذبة :
رغم أن نسبتها ضئيلة بالنسبة لحجم المياه على سطح الأرض ( 2.5%) إلا أنها مهمة جداً للحياة النباتية والحيوانية والإنسان – وتتمثل أهميتها في :
<!--مياه الشرب والأغراض المنزلية :
يتراوح متوسط الاستهلاك العالمي للشخص الواحد بين 120 : 600 لتر يومياً تبعاً لمستوى المعيشة.
يتزايد الطلب على مياه الشرب النقية في السنوات الأخيرة ( منذ نهاية الحرب العالمية الثانية) بسبب : الزيادة الهائلة في عدد سكان العالم – ارتفاع مستوى المعيشة .
س/ تظهر مشكلة الحصول على الماء العذب في الأقاليم الجافة والرطبة على حد سواء؟
ج/ بسبب نقص كميات المياه في المناطق الجافة – أما المناطق الرطبة فيزيد تلوث المياه بالقواقع والحشرات والديدان .
ولهذا تهتم منظمة الصحة العالمية بتوفير المياه الصالحة للشرب في المناطق الفقيرة من دول العالم الثالث حتى لا تكون مصدراً لانتشار الأمراض مثل الكوليرا والبلهارسيا وغيرها.
<!--الزراعة :
تعتمد الزراعة على مياه الأمطار بنسبة 90% ، أما في المناطق الجافة فتعتمد على مياه النهار والمياه الجوفية – وقد قامت الحضارات القديمة في مصر والعراق والهند على الزراعة .
<!--الطاقة :
استطاع الإنسان أن يولد الكهرباء من سقوط المياه في مناطق الشلالات في القرن 19 – وينتشر استخدام الكهرباء المائية في الدول ذات الطبيعة الجبلية مثل سويسرا واليابان والنرويج ، وفي الدول التي أقامت السدود على الأنهار مثل مصر والولايات المتحدة وكندا وغانا والاتحاد السوفيتي السابق – ويحتل السد العالي المركز الرابع بين أكبر مشروعات توليد الكهرباء من مساقط المياه في العالم .
وتمتلك قارات أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية إمكانيات أكبر من التي تستغل في توليد الطاقة الكهرومائية ، بينما الطاقة المستغلة أكبر من إمكانياتها في كل من أوربا وأمريكا الشمالية والاتحاد السوفيتي السابق ؛ ويرجع ذلك للتقدم التكنولوجي الهائل واهتمامها بإقامة السدود على الأنهار .
<!--النقل :
استخدمت الأنهار منذ القدم في عمليات النقل في مصر والصين والعراق والهند ، كما تستخدم في الوقت الحاضر في كل من الدول النامية والمتقدمة على حد سواء ؛ لأنها أرخص وسائل النقل ، وتستخدم في نقل البضائع كبيرة الحجم وثقيلة الوزن كالمواد الخام المعدنية والزراعية والآلات – وأهم مناطق استخدام الأنهار في النقل :
<!--شرق أمريكا الشمالية : حيث نهر السانت لورنس.
<!--أوربا : أهم أنهارها الملاحية نهر الراين.
<!--روسيا البيضاء وأوكرانيا : حيث نهر الفولجا .
<!--البرازيل : نهر الأمزون.
<!--الصين : نهر اليانجستي.
س/ للأنهار أهمية كبيرة في النقل في المناطق الاستوائية والباردة؟
ج/ في المناطق الاستوائية: حيث تكثر المستنقعات ويصعب إزالة الغابات لشق الطرق.
وفي المناطق الباردة : تلعب الأنهار دوراً هاماً في نقل الأخشاب ، حيث تتجمد مياه الأنهار في الشتاء بينما تذوب المياه في الربيع والصيف
سادساً : توزيع التكوينات المعدنية :
يختلف توزيع التكوينات المعدنية من مكان إلى آخر على سطح الأرض ، ولا توجد قاعدة تحكم هذا التوزيع – وتختلف حظوظ الدول في ما تمتلكه من ثروات معدنية ؛ ودليل ذلك أن دولة مثل الولايات المتحدة تمتلك خمس الإنتاج العالمي للبترول ( 20 % ) وربع الإنتاج العالمي للفحم ( 25 % ) وأكثر من ثمن الإنتاج العالمي للنحاس ( 12.5 % ) رغم أن نسبة مساحتها 1/20 من مساحة اليابس .
مثال آخر لاختلاف حظوظ الدول من الثروة المعدنية : دولة الملايو تحتكر ثلث الإنتاج العالمي للقصدير.
وتسيطر الدول المتقدمة على إنتاج المعادن في الدول النامية عن طريق شركاتها.
أهم المعادن :
<!--الحديد :
هو سيد المعادن من وجهة نظر الصناعات الحديثة – ويزيد الإنتاج العالمي عن 500 مليون طن في السنة .
وأهم مناطق الإنتاج :
1- الدول المستقلة عن الاتحاد السوفيتي السابق : وتنتج ربع الإنتاج العالمي.
2- أمريكا الجنوبية: تنتج 20 % من الإنتاج العالمي ، وخاصة البرازيل وفنزويلا التي تحتكر إنتاجها الولايات المتحدة.
<!--أفريقيا : تنتج 9 % من الإنتاج العالمي ، وبها أكبر احتياطي في العالم ولهذا تعتبر قارة المستقبل بالنسبة للحديد.
<!--الألومنيوم :
يعتبر أكثر المعادن وجوداً في قشرة الأرض ، ولكنه أحدثها استخلاصاً لأن عملية استخلاصه من الخامات معقدة وتحتاج لطاقة كهربية كبيرة .
ويستخلص الألومنيوم من بعض الخامات أهمها البوكسيت وهو عبارة عن طمي أحمر ، ينتج عن تحلل الصخور النارية والمتحولة وأهم مناطق إنتاجه :
1- الأقاليم المدارية : في شمال استراليا وغرب أفريقيا وشمال أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى – وهذه المناطق تنتج 80 % من الإنتاج العالمي .
2- الأقاليم المعتدلة
ساحة النقاش