التعلم أســــلوب وميـــــول

التغييــــــــر من أجــــــــــل جـــــودة التعليـــــــــم

مفهوم الفروق الفردية

edit


مفهوم الفروق الفردية :-تعرف الفروق الفردية بأنها ذلك التباين الذي يحدث بين الأفراد في قدراتهم العقلية وخصائصهم النفسية والاجتماعية بسبب اختلاف ظروفهم البيئية والاجتماعية 
فنجد أن الطفل الذي عمره خمس سنوات قد يكون اشد ذكاء من طفل يبلغ من العمر سبع سنوات وهذا يوضح أن الفروق الفردية من الأهمية بمكان لكي يوليها المعلمون اهتمامهم 
العوامل المؤثرة في الفروق الفردية :-
1- الوراثة : أجرى هرندون بحثا عام 1945م اثبت فيه أن الوراثة لها دور في تحديد مستوى الذكاء بنسبة 50الى 75 في المائة 0
2- البيئة : حيث يؤثر المستوى الاقتصادي والاجتماعي للفرد في الفروق الفردية 

الفروق الفردية ظاهرة عامة في جميع الكائنات العضوية ، وهي سنة من سنن الله في خلقه ، فأفراد النوع الواحد يختلفون فيما بينهم ، فلا يوجد فردان متشابهان في استجابة كل منهما لموقف واحد ، وهذا الاختلاف والتمايز بين الأفراد أعطى الحياة معنى ، وجعل للفروق الفردية أهمية في تحديد وظائف الأفراد ، وهذا يعني أنه لو تساوى جميع الأفراد في نسبة الذكاء _ على سبيل المثال _فلن يصبح الذكاء حينذاك صفة تميز فردا عن آخر ، وبذا لا يصلح جميع الأفراد إلا لمهنة واحدة .
وتعد الفروق الفردية ركيزة أساسية في تحديد المستويات العقلية و الأدائية الراهنة والمستقبلية للأفراد ، ولذلك فقد أصبحت الاختبارات العقلية وسيلة هامة تهدف إلى دراسة احتمالات النجاح أو الفشل العقلي في فترة زمنية لاحقة .
أما عن الفروق الفردية في الشخصية ، فنجد أن كل إنسان متميز بذاته ، ولا يمكن أن يكون كذلك إلا إذا اختلف عن الآخرين . وقد اقترح " فؤاد أبو حطب " في كتابه عن القدرات العقلية تعريفا للشخصية في إطار الفروق الفردية ، حيث وصف الشخصية بأنها البنية الكلية الفريدة للسمات التي يميز الشخص عن غيره من الأفراد . وتعتمد مقاييس الشخصية على ظاهرة الفروق الفردية في الكشف عن العوامل الرئيسية التي تحدد نجاح الأفراد ، حيث إن النجاح يمتد في أبعاده ليشمل كل مكونات الشخصية ، في تفردها من فرد إلى آخر .
وتعد ظاهرة الفروق الفردية من أهم حقائق الوجود الإنساني التي أوجدها الله في خلقه حيث يختلف الأفراد في مستوياتهم العقلية ، فمنهم العبقري والذكي جدا والذكي ومتوسط الذكاء ومنخفض الذكاء والأبله ، هذا فضلا عن تمايز مواهبهم وسماتهم المختلفة .
ليس منا من ينكر وجود الفروق الفردية بين البشر ، فهم متفاوتون في قدرتهم العقلية وانفعالاتهم النفسية ، وبنية أجسامهم ، وظروفهم الصحية والاجتماعية ، والاقتصادية ، وهذا أمر معروف عند القدماء قبل المحدثين ، فقد ورد في الكتاب الثاني من جمهورية أفلاطون قول سقراط "" وإنني شخصياً أعي أننا لسنا متشابهين ؛ فطبائعنا متنوعة بحيث تتلاءم والحرف المختلفة "" وقد أثبتت الدراسات التربوية الحديثة أن شخصية الإنسان عالم قائم بذاته ، وهو إعجاز من الخالق سبحانه وتعالى . 

ولقد تعددت المحـاولات في مجال تصنيف الطلاب في العصر الحديث ، ومن هذه المحاولات :
1- تصنيف الطلاب في بداية القرن العشرين : كان هذا التصنيف قائماً على أساس تعلم ثلاث مواد أساسية هي " القراءة ، والكتابة ، والحساب " يمتحن الطلاب فيها في نهاية العام ، وبناء على نتيجة الامتحان يتقرر أي الطلاب يرتقي إلى صف أعلى ، وأيهم يبقى في نفس الصف ، دون النظر إلى ما بينهم من تفاوت أو فروق فردية . 
2- تصنيف الطلاب على أساس العمر الزمني : يقوم هذا التصنيف على أساس جمع كل الطلبة في سن (6) سنوات في صف واحد ، ومن أعمارهم (7) سنوات في صف أعلى وهكذا ، بغض النظر عن الفروق الفردية أو آية عوامل أخرى ، ويتعلم الطلاب بنفس الأسلوب منهاجاً موحداً وبسرعة واحدة ، حيث يتعلمون مواد دراسية أخرى غير القراءة والكتابة والحساب ، ثم يمتحنون في آخر العام فيرفع من ينجح إلى الصف الأعلى ويبقى من يرسب . تصنيف الطلاب حسب أعمارهم الزمنية والعقلية معاً : يراعي في هذا العمر الزمني معاً ، وعلى هذا الأساس هناك صف للمتفوقين والموهوبين ، وصف للأقل ذكاء ، وثالث في بعض الحيان لبطيئي التعلم . ورغم ما لقيه هذا التصنيف من حماس وتشجيع إلا إنه ظهرت له عيوب منها :
1-يقل مثير التعليم والدافعية في الصف المتكافئ .
3- هذا التصنيف غير عادل ، فالنمو البطيء في ناحية لا يحتم البط ء في جميع النواحي ، والتأخير في القراءة مثلاً لا يعني التأخير في كل شئ ، وكذلك الحال بالنسبة للمتفوقين ، فليـس من الضروري أن يكون الطفل المتفوق في مادة متفوقاً في سائر المواد الأخرى .
4- هذا التصنيف يعمل على خلق روح الطبقية بين الطلبة ، فهناك طبقة الصفوة المنتقاة وهناك طبقة المنتقاة ، وهناك طبقة الدون وهكذا .
5- يتناسى هذا التصنيف حقيقة أن بعض التأخير الدراسي أو العقلي ينتج لظروف عابرة أو مؤقتة ، إذا زالت يعود الطفل إلى قدراته الطبيعية .
4- تصنيف الطلاب في صفوف عادية وصوف خاصة : وفي هذا التصنيف نرى الصفوف إما عادية أي للطفل العادي وأما خاصة أي للطلاب المتميزين ، بل هناك مدارس أو صفوف خاصة للموهوبين ، والمعقولين عقلياً ، وضعاف السمع ، والبكم والصم ، وهذا يعني أن تصنيف الأطفال قد أخذ الحسبان عوامل أخرى غير عامل القدرات العقلية . ويؤخذ على هذا التصنيف ما أخذ على التصنيف السابق من عيوب بالإضافة إلى :
أ-زاد هذا التصنيف من أخطار ظاهرة إلصاق سمة أو صف بالطفل ، و بالتالـي يقـوم المجتمع بمعاملة الطفل على أساس هذه السمة ، وهو كثيراً ما يؤذي تقدم الطفل ونموه .
ب- ظهرت عيوب كثيرة في التشخيص الذي على أساس يتم تصنيف الطفل في مدرسة عادية أو مدرسة خاصة .
6- التصنيف المعاصر : لقد انتهى الفكر التربوي المعاصر إلى صورة مناسبة ، وهي صورة صف يشمل أطفالاً من نفس العمر الزمني ، حيث يكون في الصف الواحد الطفل العادي الموهوب والطفل البطيء التعليم والمعوق إعاقة جسمية أو نفسية ، ولا يفصل جانباً إلا الأطفال الذين يعنون من إعاقة خطيرة جداً . وقد وضع هذا الاتجاه الحديث في التربية عبئاً ضخماً على المعلم حيث يطلب منه إدارة صف فيه تفاوت في جوانب مختلفة من الطلاب ؛ لأن إدارة صف بهذا التفاوت يتطلب من المعلم معرفة بقدرات كل الطلاب ؛ ونقاط ضعفه ، ومستوى تحصيله في جميع المواد ، ومدى مساهمته في الأنشطة المدرسية . ولكي يتمكن المعلم من القيام بهذا العبء يجب عليه أن يكوم ملماً بخصائص الطفل الموهوب وحاجته وخصائص الطفل المعوق وحاجته ، وما يجب أن يتحلى به المعلم لينجح في تعليم كل منها دور المعلم في مراعاة الفروق الفردية : على المعلم أن يكون ملماً علم النفس التكويني ، وعلم النفس الاجتماعي ، وعلم نفس الطفل وديناميكية الجماعات ، والعلاقات الإنسانية ، والطرائق التربوية للتدريس ، والقدرة على تنمية مهارات التفكير ، وكذلك النمط التربوي السائد في المجتمع ، والتجهيزات والوسائل التعليمية . ولكي يحسن المعلم دورة يجب أن تتوفر لدية مهارات طرح الأسئلة " أسئلة المستوى الأعلى ، وأسئلة المستوى المتوسط ، والأسئلة المتشعبة والجزئية ، ومفاتيح السؤال الصعب " . 
كما يجب أن يتحلى بمهارات وضوح الشرح والتفسير " المترادفات التعريفات - التفصيل - التشبيه - ضرب الأمثلة " . وتتألف مهارة الشرح والتفسير من أربعة أمور مرغوب فيها ، وأربعة غير مرغوب فيها أما المرغوب فيها فهي :
1- استخدام التفسير المسلسل والمترابط .
2- استخدام المعطيات السمعية والبصرية .
3- تكرار المقصود أو الإسهاب .
4- قانون مثال قانون ( قاعدة ثم أمثلة لتوضح القاعدة ) . أما الأربعة غير المرغوب فيها فهي :
1- نقص الطلاقة (اللفظية والفكرية) .
2- نقص الاستمرارية .
3- الغموض وعدم الوضوح .
4- المفردات غير الملائمة . وعلى المعلم أن يكون حريصاً على تعزيز استجابات الطلاب ، فيتجنب الوسائل اللفظية السلبية ( ألا تفهم ؟! إجابة سيئة - غباء 0000ألخ ) ؛ لأن شعور التلميذ الأقل مستوى بالخوف من العقاب أو التعرض للسخرية يدمر ذكائه ويقتل ميله إلى التعليم .

لا يوجد

موقــــــــــــع للمعلمــــــة فاديــــا ابراهيــــم

active-learning
نحو بيئة صفيــــة مبدعـــة ..بوابة تعليمية نحاول من خلالها القاء الضوء على مفهوم الفروق الفردية بين الطلبة من خلال نظرية الذكاء المتعدد للمساهمة في أظهار ابداع الطلبة عن طريق معرفة طريقة تعلم الطلبة وأنماط ذكائهم »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

10,364

كلمات للمعلم ....


في يوم ما ..كان الطفل الصغير ..يمسك  قلما بتعثر ..بدى للوهلة الأولى ..كبير عليه.. بدأ الطفل ..أولى شخابيطه .. على صفحات دفتر صغير .. بدأها ..بحرف .. تلته كلمة .. تلتها جملة .. تلتها صفحة تلاه كتاب .. تلته قواميس ..وموسوعات .. ومرت السنون.. تتبعها السنون.. ...أصبح طفل الأمس ..كاتبا ..يشار له بالبنان..أو مهندسا ..يرفع أعمدة الخرسانة ..والطوب ..أو ..طبيبا ..يشفي عليل المعتل ..ويبرؤ سقم السقيم.. وما نسى طفلنا الذي ..صار اليوم يافعا ..بذرة زرعتها بيديك...وولبنة وضعتها بيمينك.. لك ..سيدي ..ولك سيدتي .. يامن يحمل وتحمل لقب ...((معلم / معلمة )) فائق احترامنا ..وتقديرنا ..

******** ما الفخر إلا لأهل العلم إنهـم على الهدى لمن استهدى أدلاّءوقد كلّ امرئ ما كان يحسنه  والجــاهــلون لأهل العلم أعداء .......ففــز بعلــم تعــش حياً به أبداً الناس موتى وأهل العلم أحيـاء