طيبة

الموقع سيشمل موضاعات متشعبة وستكون هناك مقالات شيقه للمعرفة

 في القلبأبحاث رائدة لتطوير أنسجة توصيل الكهرباء

ستتيح للأطباء الاستغناء عن زراعة أجهزة تنظيم إيقاع النبض

الرياض: د. حسن محمد صندقجي
قصة جديدة من فصول البحث العلمي تلك التي نشرت تفاصيلها المجلة الأميركية لعلم الأمراض في عدد يوليو (تموز) الحالي، مفادها أن التجارب بلغت مراحل متقدمة بشكل متوسط المدى في هندسة بناء أنسجة تعمل على توصيل الكهرباء داخل القلب، أي لتسهيل سريان موجة شحناتها بين الحجرات الأربع للقلب. وتعتبر الفكرة التي نجح تطبيقها في الحيوانات، فكرة أقل ما يُمكن وصفها علمياً بأنها رائعة، لسبب بسيط ومهم في نفس الوقت، وهو أن تطبيقاتها العلاجية، في حال نجاح التجارب على قلب الإنسان، قد تعني استغناء نسبة عالية من مرضى اضطرابات كهرباء القلب عن عملية زراعة وتركيب جهاز تنظيم ضربات القلب.

وتشكل أنواع من حالات إما الانقطاع التام لتوصيل سريان شحنة الكهرباء من الأذينين من جهة إلى البطينين من جهة أخرى، أو اضطرابات توصيل الكهرباء داخل جدران احدى حجرات القلب، تهديداً لحياة من يعانون منها، لا مجال للتهاون في معالجتها.

والأسلوب الحالي في المعالجة يعتمد بشكل رئيسي على زراعة جهاز تنظيم القلب. ولأن هذه الأجهزة، برغم التقدم التقني المذهل حقيقة في صناعتها وزراعتها ومتابعة عملها في القلب، عرضة لأن تعتريها عدة مشاكل، بدءا من تعطلها أو خلخلة زراعة أقطابها داخل عضلة القلب أو نفاد مخزون بطاريتها وغيرها. لذا قد يضطر أطباء القلب إلي إعادة زراعتها عدة مرات، وبشكل خاص لدى الأطفال والمراهقين أو حتى كبار السن.

من هنا، فإن الباحثين من مستشفى الأطفال في بوسطن، وهو المستشفى التعليمي لجامعة هارفارد، قاموا بخطو خطوة مهمة نحو أسلوب علاجي جديد يعتمد علي استخدام خلايا من أنسجة نفس جسم المريض. وطوروا لأول مرة تقنية طرق هندسة بناء الأنسجة في صناعة أنسجة قادرة على توصيل الكهرباء بغية زراعتها في مناطق القلب التي فقدت أنسجتها الأصلية قدرتها على توصيل الكهرباء.

أنسجة حية بديلة

* وكان هدف فريق الباحثين، بإشراف الدكتور دوغلاس كاوان، الذي وصف جهد فريقه بأنه محاولة إنتاج أنسجة حية تعمل كبديل للأنسجة الحية في منطقة العقدة الأذينية البطينية، ويُمكن الاستفادة منها في حالات من تلفت لديهم هذه المنطقة من القلب، وتأثر توصيل كهرباء القلب من الأذينين إلي البطينين بالتالي لديهم. أو على أقل تقدير، زراعتها لتعمل كموصلة للكهرباء، ويبقى جهاز تنظيم ضربات القلب مكانه ليعمل عند قصور قدرتها فقط، الأمر الذي يطيل عمر عمل الجهاز متى ما تمت زراعته.

ولقد قام جراح القلب، الدكتور ييونغ ـ هوون تشاو، بأخذ جزء من عضلات جسم الفئران، وليس من عضلة القلب تحديداً. وعزل الباحثون منها أحد أنواع الخلايا في العضلات، وهي الخلايا العضلية الأولية، أي الخلايا العضلية الجنينية التي تتطور إلى خلايا ليفية عضلية بالغة. وعبر تقنيات هندسة بناء الأنسجة التي سبق لي عرضها في ملحق الصحة في «الشرق الأوسط» عند الحديث عن إنتاج المثانة وزراعتها قبل بضعة أسابيع، تم من هذه الخلايا العضلية الأولية إنتاج كتلة من الأنسجة الحية يُمكن زراعتها في القلب.

المصدر: د/ حسن محمد صندقجيى
  • Currently 188/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
64 تصويتات / 566 مشاهدة
نشرت فى 7 يناير 2010 بواسطة abwgehad

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

8,118