أبو سهيل الادبعي

مدرب حاسوب. مصمم . مدرب تنمية بشرية 773904143

لإعجاز التأثيري للقرآن الكريم

المبحث الثاني

الحمد لله القائل: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ [الحجر: 87] وهو القائل جل في علاه: ﴿قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً﴾ [الإسراء: 88] والقائل سبحانه: ﴿لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الحشر: 21].

وقد أقسم الله عز وجل في آيات كثيرة بالقرآن؛ وذلك لعظم شأن هذا القرآن فقال سبحانه: ﴿ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ﴾ [ق: 1].

وقال سبحانه: ﴿ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ﴾ [ص: 1] وآيات كثيرة والله سبحانه وتعالى لا يقسم إلا بعظيم، وقال جل شأنه عن القرآن ليلفت انتباهنا لعظمة هذا الكتاب المنزل -كلام الله- قال تعالى:﴿فَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً﴾ [النساء: 82].

وبعد ومهما حاولنا إظهار عظمة هذا الكتاب فلن نوفيه حقه ويكفيه فخراً أنه كلام الله وأنزله على خير البشر محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

لقد أخذنا في الجزء الأول بعض أنواع الإعجاز التأثيري وسنأخذ في هذا البحث بقية الأنواع على النحو التالي:

1- تأثير القرآن الكريم على أهل الكتاب.

2- تأثير القرآن الكريم على المؤمنين به في مجال الشفاء والحفظ.

3- الإعجاز التأثيري للعلاج بالقرآن الكريم.

4- تأثير القرآن الكريم على الجماد.

5- تأثير القرآن الكريم على النبات.

أولاً: تأثير القرآن الكريم على أهل الكتاب:

كثرت الشهادات وفاضت الكثير من الأخبار على تأثر أهل الكتاب وغيرهم بالقرآن الكريم ونكتفي هنا بالإشارة إلى ذلك:

قال أرنولد(1): ".. (إننا) نجد حتى من بين المسيحيين مثل الفار (الإسباني) الذي عرف بتعصبه على الإسلام يقرر أن القرآن قد صيغ في مثل هذا الأسلوب البليغ الجميل، حتى إن المسيحيين لم يسعهم إلا قراءته والإعجاب به".

ولقد ألف الدكتور مراد هوفمان سفير ألمانيا السابق بالرباط كتاب (الإسلام كبديل)(2)، وفيه شهادات كثيرة على إعجاز القرآن وصدقه وصدق النبي صلى الله عليه وسلم، وكمال التشريع"(3).

1- تأثير القرآن الكريم على المؤمنين به:

أخبرنا الله عز وجل في كتابه سبب إنزال القرآن بقوله: ﴿كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ﴾ [ص: 29].

وقال سبحانه: ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ﴾ [الزمر: 23].

وإذا كنا قد رأينا شدة تأثر المشركين عبدة الأوثان فكيف تأثر عبدة الرحمن وأولياءه ويظهر ذلك في مظاهر منها(4):

المظهر الأول: تنافسهم في حفظه وقراءته في الصلاة وفي غير الصلاة حتى لقد طاب لهم أن يهجروا لذيذ منامهم من أجل تهجدهم به في الأسحار ومناجاتهم العزيز الغفار وما كان هذا حالا نادرا فيهم بل ورد أن المار على بيوت الصحابة بالليل كان يسمع لها دوياً كدوي النحل بالقرآن ﴿كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾ كان الزهري والحسن يقولان: "كانوا كثيراً من الليل ما يصلون"(5).

وكان التفاضل بينهم بمقدار ما يحفظ أحدهم من القرآن حتى في الممات ففي حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد ثم يقول: أيهم أكثر أخذا للقرآن، فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد وقال: أنا شهيد على هؤلاء، وأمر بدفنهم في دمائهم ولم يصل عليهم ولم يغسلهم، وكانت المرأة ترضى بل تغتبط أن يكون مهرها سورة يعلمها إياها زوجها من القرآن»(6).

المظهر الثاني: عملهم به وتنفيذهم لتعاليمه في كل شأن من شؤونهم تاركين كل ما كانوا عليه مما يخالف تعاليمه ويجافي هداياته طيبة بذلك نفوسهم طيعة أجسامهم سخية أيديهم وأرواحهم حتى صهرهم القرآن في بوتقته وأخرجهم للعالم خلقاً آخر مستقيم العقيدة قويم العبادة طاهر العادة كريم الخلق نبيل المطمح.

المظهر الثالث: استبسالهم في نشر القرآن والدفاع عنه وعن هدايته فأخلصوا له وصدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه وهو مدافع عنه ومنهم من انتظر حتى أتاه اليقين وهو مجاهد في سبيله مضح بنفسه ونفيسه، ولقد بلغ الأمر إلى حد أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يرد بعض من يتطوع بالجندية من الشباب لحداثة أسنانهم، وكان كثير من ذوي الأعذار يؤلمهم التخلف عن الغزو حتى يضطر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتخلف معهم جبراً لخاطرهم، ويرسل سراياه وبعوثه بعد أن ينظمها ويزودها بما تحتاجه ولا يخرج معهم.

المظهر الرابع: ذلك النجاح الباهر الذي أحرزه القرآن في هداية العالم فقد وجد قبل النبي صلى الله عليه وسلم أنبياء ومصلحون وعلماء ومشرعون وفلاسفة وأخلاقيون وحكام ومتحكمون فما تسنى لأحد من هؤلاء بل ما تسنى لجميعهم أن يحدثوا مثل هذه النهضة الرائعة التي أحدثها محمد صلى الله عليه وسلم في العقائد والأخلاق وفي العبادات والمعاملات وفي السياسة والإدارة وفي كافة نواحي الإصلاح الإنساني.

والسبب في ذلك ما أورده أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: «ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة»(7).

وبسبب هذا الدستور الصالح الإلهي المصدر أحيا موات الأمة العربية في أقل من عشرين سنة ثم نفخ فيهم من روحه فهبوا بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ينقذون العالم ففتحوا ملك كسرى وقيصر، وفتحوا المشرق والمغرب، وخفقت رايتهم على نصف المعمورة في أقل من قرن ونصف قرن من الزمان.

من آمن من أهل الكتاب متأثراً بالقرآن الكريم:

قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّداً وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً * وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً﴾ [الإسراء: 107-109] قال ابن كثير في تفسيرها: "وهذه الصفات توجد في اليهود، ولكن قليلاً كما وجد في عبد الله بن سلام وأمثاله ممن آمن من أحبار اليهود، ولم يبلغوا عشرة أنفس، وأما النصارى فكثير منهم يهتدون وينقادون للحق"(8).

أما سبب سجودهم وتأثرهم فلأنهم أولاً: خَرُّوا ساجدين لله تعالى قبل ذلك؛ لأنهم أدركوا القرآن الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وتحقَّق لهم وعد الله فعاصروه وآمنوا به، أما هذه المرة فيخرون ساجدين لما سمعوا القرآن تفصيلاً وانفعلوا به، فيكون له انفعال آخر، لذلك يزيد هنا الخشوع والخضوع فكلما قرؤوا آية ازدادوا بها خشوعاً وخضوعاً(9).

2- تأثير القرآن الكريم على المؤمنين به في مجال الشفاء:

قال تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً﴾[الإسراء: 82] فالآية القرآنية تثبت أن القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين ولذا يقول الشعراوي في تفسيره: "فساعةَ تسمع القرآن فهو يشفيك من الداء الذي تعاني منه نفسياً ويُقويَّ قدرتك على مقاومة الداء؛ ويُفجِّر طاقات الشفاء الكامنة في أعماقك، وهو رحمة لك حين تتخذه منهجاً، وتُطبِّقه في حياتك فيمنحك مناعة تحميك من المرض، فهو طِبّ علاجيّ وطبّ وقائيّ في آنٍ واحد"(10).

فالقرآن علاج لأمراض القلوب (الشبهات والأهواء) وأمراض الأبدان، فهو شفاء، وكلمة شفاء نكرة فهي تشمل كل أنواع الشفاء.

وقال تعالى في موضع آخر: ﴿قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمىً﴾ [فصلت: 44] وفي هذه الآية خصت الهدى والشفاء للمؤمنين، قال الإمام السعدي: "يهديهم لطريق الرشد والصراط المستقيم، ويعلمهم من العلوم النافعة، ما به تحصل الهداية التامة وشفاء لهم من الأسقام البدنية، والأسقام القلبية؛ لأنه يزجر عن مساوئ الأخلاق وأقبح الأعمال، ويحث على التوبة النصوح التي تغسل الذنوب وتشفي القلب"(11).

وهنالك أذكار وآيات مخصوصة لعلاج حالات معينة من ذلك علاج الغضب قال تعالى: ﴿وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [الأعراف: 200].

عن سليمان بن صرد قال: استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فجعل أحدهما يغضب ويحمر وجهه فنظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب ذا عنه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فقام إلى الرجل رجل ممن سمع النبي صلى الله عليه و سلم فقال: أتدرون ما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم آنفا؟ قال: إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب ذا عنه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فقال له الرجل: أمجنونا تراني»(12).

وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: 1] و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ [الفلق: 1] و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ [الناس: 1] ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات(13).

عن عقبة بن عامر الجهني قال: بينا أنا أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم راحلته في غزوة إذ قال: يا عقبة قل، فاستمعت، ثم قال: يا عقبة قل، فاستمعت، فقالها الثالثة فقلت: ما أقول فقال: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: 1] فقرأ السورة حتى ختمها ثم قرأ: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ [الفلق: 1]وقرأت معه حتى ختمها ثم قرأ: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ [الناس: 1] فقرأت معه حتى ختمها ثم قال: ما تعوذ بمثلهن أحد(14).

وعن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد النوم جمع يديه ثم نفث فيهما ثم قرأ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: 1] و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ [الفلق: 1] و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ [الناس: 1] ثم يمسح بهما وجهه ورأسه وسائر جسده، قال عقيل: ورأيت ابن شهاب يفعل ذلك"(15).

وكل هذه الأحاديث تثبت تخصيص بعض القرآن للعلاج مع أن القرآن العظيم جميعه علاج ورحمة ويكفينا فخراً أن هذه الوصفات الطبية جاءت من الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.

نفران الشيطان من البيت لقراءة سورة البقرة:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة»(16).

قراءة سورة البقرة تؤذي السحرة ولا تستطيع تحملها:

وجاء في حديث أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرؤوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة»(17).

قراءة المعوذات رقية عامة:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهله، نفث عليه بالمعوذات، فلما مرض مرضه الذي مات فيه، جعلت أنفث عليه وأمسحه بيد نفسه؛ لأنها كانت أعظم بركة من يدي»(18).

الحفظ من الله وعدم قربان الشيطان حتى الصباح وذلك بقراءة آية الكرسي:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: وكلني رسول الله صلى الله عليه و سلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته وقلت: والله لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إني محتاج وعلي عيال ولي حاجة شديدة، قال: فخليت عنه فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة؟ قال: قلت يا رسول الله: شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله، قال: أما إنه قد كذبك وسيعود، فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم إنه سيعود، فرصدته فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: دعني فإني محتاج وعلي عيال لا أعود، فرحمته فخليت سبيله، فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة ما فعل أسيرك؟ قلت يا رسول الله: شكا حاجة شديدة وعيالاً فرحمته فخليت سبيله، قال: أما إنه كذبك وسيعود، فرصدته الثالثة، فجاء يحثوا من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله وهذا آخر ثلاث مرات تزعم لا تعود ثم تعود، قال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها، قلت: ما هو؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي: ﴿اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ [البقرة: 255] حتى تختم الآية فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربنك شيطان حتى تصبح، فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم: ما فعل أسيرك البارحة؟ قلت يا رسول الله: زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله، قال: ما هي؟ قلت: قال لي: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم ﴿اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ [البقرة: 255]. وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح، وكانوا أحرص شيء على الخير، فقال النبي صلى الله عليه و سلم: أما إنه قد صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة؟ قال: لا، قال: ذاك شيطان»(19).

فالجن عالم خاص لا يُرى وقد يكون ضرر عدو لا يُرى كبير لكن رحمة الله بنا عظيمة حيث جعل لنا تحصينات من هذا العدو الخفي عن أعيننا فهو ينفر من البيت الذي يقرأ فيه القرآن، والبقرة لا تستطيعها ولا تحتملها السحرة، وبعض السور رقية وآية الكرسي لا يقربنك شيطان كل هذا نستطيع به أن نتحكم في هذا العدو وهذا السلاح من الله خالق هذا العدو والعالم به والرحيم بنا وبمن أطاعه.

الإعجاز التأثيري للعلاج بالقرآن:

هناك محاولات لفهم سر العلاج بالقرآن وكيف يؤثر في علاج المرضى فمن ضمن الأسباب يقولون إن الجسم يتأثر بالصوت واليوم هنالك علاج لبعض الأمراض بالصوت وهذه محاولة من أحد الباحثين لكشف السر فيقول: "إن تلاوة القرآن هي عبارة عن مجموعة من الترددات الصوتية التي تصل إلى الأذن وتنتقل إلى خلايا الدماغ وتؤثر فيها من خلال الحقول الكهربائية التي تولدها في الخلايا، فتقوم الخلايا بالتجاوب مع هذه الحقول وتعدل من اهتزازها، هذا التغير في الاهتزاز هو ما نحس به ونفهمه بعد التجربة والتكرار.

إن النظام الذي فطر الله عليه خلايا الدماغ هو النظام الطبيعي المتوازن، وهذا ما أخبرنا به البيان الإلهي، يقول تعالى: ﴿فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [الروم: 30].

إن صوت القرآن يؤدي إلى تغيير المعلومات التي تحملها هذه الخلية بما يزيد من كفاءتها في مقاومة الفيروسات والخلل الناتج عن الأمراض الخبيثة"(20).

إنقاص التوتر بالقرآن الكريم:

هل القرآن ينقص التوتر العصبي؟

نعم، وهذا ما أثبتته إحدى التجارب العلمية إذ أثبت العلم الحديث أن الصوت صورة من صور الطاقة وينتقل على شكل موجات، وعند وصول الصوت إلى الأذن تبدأ إرهاصات الإدراك السمعي والتي تنتهي بالفهم والتخيل والرغبة والرهبة والحب والبغض وكافة المشاعر الإنسانية المرتبطة بالمؤثر الصوتي سواء كان له معنى في ذاته أو أثار في نفسك قصصاً وذكريات وتنشأ عن ذلك الفكرة والنية، والعزيمة والإرادة والفعل وذلك وفقاً لما يمكن أن يحمل الصوت المسموع من معاني ومفاهيم ونغم وهدير مما يكون له تأثيره على النفس والجسد(21).

أجرى الدكتور أحمد القاضي تجربة في عيادات (أكبر)(22) لإثبات ما إذا كان للقرآن أي أثر على وظائف أعضاء الجسد وقياس هذا الأثر إن وجد، واستعملت أجهزة المراقبة الإلكترونية المزودة بالكمبيوتر لقياس أي تغيرات فسيولوجية عند عدد من المتطوعين الصم أثناء استماعهم لتلاوة القرآن وقد تم تسجيل وقياس أثر القرآن عند عدد من المسلمين المتحدثين باللغة العربية وبغير العربية وكذلك عند عدد من غير المسلمين متحدثين بالعربية أو غير متحدثين بها وتليت عليهم مقاطع من القرآن الكريم كما تليت عليهم ترجمه لهذه المقاطع باللغة الإنجليزية وفي كل هذه المجموعات أثبتت التجارب المبدئية وجود أثر مهدئ مؤكد للقرآن في 97% في التجارب المجراة، وهذا الأثر ظهر في شكل تغيرات فسيولوجية تدل على تخفيف توتر الجهاز العصبي التلقائي وقد ظهر من الدراسات المبدئية أن تأثير القرآن المهدئ للتوتر يمكن أن يعزى إلى عاملين:

1- صوت الكلمات القرآنية بغض النظر عما إذا كان المستمع قد فهمها أم لم يفهمها آمن بها أم لم يؤمن بها.

2- معنى المقاطع القرآنية ولو كانت مقتصرة على الترجمة الإنجليزية بدون الاستماع إلى تلاوة القرآن الكريم، ولذلك أجرى بحوث المرحلة الثانية التي تضمنت دراسات مقارنة لمعرفة إذا ما كان أثر القرآن المهدئ للتوتر وما يصاحبه من تغيرات فسيولوجية عائداً لتلاوة القرآن وليس لعوامل أخرى مثل الصوت أو رنة القراءة القرآنية العربية أو معرفة السامع بأن ما يقرأ عليه هو جزء من كتاب مقدس أي أن هدف الدراسة تحقيق الافتراض القائل بأن الكلمات القرآنية في حد ذاتها لها تأثير فسيولوجي بغض النظر عما إذا كانت مفهومة لدى السامع وقد أجريت هذه التجارب خلال اثنين وأربعين جلسة علاجية تضمنت كل جلسة خمس تجارب وبلغ المجموع الكلي للتجارب مائتين وعشرة تجربة تليت على المتطوعين فيها قراءات قرآنية خلال خمس وثمانين تجربة، كما تليت عليهم قراءات عربية غير قرآنية باللغة العربية مجودة لتطابق القراءات القرآنية من حيث الصوت واللفظ والوقع على الأذن خلال خمس وثمانين تجربة أخرى ولم يستمع المتطوعين لأي قراءة خلال أربعين تجربة بحيث كانوا جالسين جلسة مريحة وأعينهم مغمضة خلال تجارب الصمت وهي نفس الحالة التي كانوا عليها أثناء التجارب السابقة ولقد ظهر بوضوح أن التجارب الصامتة لم يكن لها أي تأثير مهدئ للتوتر، وكانت النتائج إيجابية في65% من تجارب القراءات القرآنية بينما لم يظهر هذا الأثر إلا في 33% فقط من تجارب القراءات غير القرآنية"(23).

ويقول الشيخ عبد المجيد الزنداني: "وقد ذكر لي أحد كبار المسئولين في اليمن أنه إذا أوقظ من نومه في الليل يأتيه أرق يمنعه من النوم ثانية، فيلجأ إلى سماع القرآن لإذهاب ما أصابه من توتر والعودة إلى النوم، ويمكن لكل شخص يقع في مثل هذه الحالة أن يعالج نفسه بنفس العلاج، وإن كثيراً من المجهدين بالتوتر العصبي إذا استمعوا إلى كلام الله ارتخت أعصابهم ورأيت النعاس يداعب أجفانهم، إن هذه القوة المؤثرة في الأعصاب تدل على مصدرها الإلهي العظيم"(24).

وإذا أدى القرآن الكريم إلى إنقاص التوتر فبالتالي يؤدي إلى علاج الأمراض المصاحبة للتوتر كنقص المناعة.

والأبحاث حول أثر القرآن على العلاجات المختلفة للإنسان لا تزال في بداياتها ويكفي في هذا قوله تعالى: ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد: 28]، وقوله تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً﴾ [الإسراء: 82]، وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [يونس: 57].

3- تأثير القرآن الكريم على الجماد:

يخبرنا الله تعالى عن القرآن بقوله: ﴿لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الحشر: 21].

قال الإمام الشوكاني في تفسير هذه الآية: "أي: من شأنه وعظمته وجودة ألفاظه وقوة مبانيه وبلاغته واشتماله على المواعظ التي تلين لها القلوب أنه لو أنزل على جبل من الجبال الكائنة في الأرض لرأيته مع كونه في غاية القسوة وشدة الصلابة وضخامة الجرم خاشعا متصدعا أي: متشققاً من خشية الله سبحانه حذرا من عقابه وخوفاً من أن لا يؤدي ما يجب عليه من تعظيم كلام الله وهذا تمثيل وتخييل يقتضي علوا شأن القرآن وقوة تأثيره في القلوب"(25).

بل قد جاء في الأحاديث الصحيحة ما يدل على أن للجبل مشاعر وكذلك الجذع والحجر الأسود ومن كان يتصور ذلك! فقد جاء في الصحيح عن جبل أحد من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر أخدمه فلما قدم النبي صلى الله عليه و سلم راجعاً وبدا له أحد قال: هذا جبل يحبنا ونحبه»(26).

وكحنين الجذع المتواتر خبره عن ابن عمر رضي الله عنهما: «كان النبي صلى الله عليه و سلم يخطب إلى جذع فلما اتخذ المنبر تحول إليه فحن الجذع فأتاه يمسح يده عليه»(27).

وجاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم: «إني لأعرف حجراً بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث إني لأعرفه الآن»(28).

وفي هذا الحديث إثبات التمييز لهذا الحجر، وما يدرينا أنها في كل الجمادات؟! وجاء في صفة الحجر الأسود بأنه يشهد لمن استلمه بحق يوم القيامة فقد جاء عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يأتي هذا الحجر يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد لمن استلمه بحق»(29) وغير ذلك مما في معناه.

4- تأثير القرآن على النبات:

رأينا في العنوان السابق أن للجماد تمييزاً -فهو يسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم قبل البعثة ويحن الجذع لفراق الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، وتأثراً بما كان يسمع من الذكر، ويخبرنا الله أنه لو نزل هذا القرآن على جبل لتأثر ولتصدع من خشية الله، أما هل يتأثر النبات بالقرآن؟ فعندنا الآن بعض الأبحاث العلمية والتي تحتاج إلى توثيق أكبر ولا يوجد مانع من ذلك والله خالق كل شيء وقادر على كل شيء وهذا بحث أشار إليه الدكتور محمد راتب النابلسي بقوله: "فالنباتات كالأجرام السماوية وكمخلوقات الله الأخرى تشعر وتسمع وتستجيب سلباً أو إيجاباً لما حولها من مؤثرات خارجية"(30).

وأشار الدكتور إلى بحث حول تأثير القرآن على النبات ونتمنى أن يكون هناك أبحاث مشابهة لتأييد ذلك وهذا ملخص البحث:

أجري في هذا البحث تجربة في حديقة كلية العلوم عام 1997م فنصب الباحث أربعة بيوت بلاستيكية موحدة في حجمها، وزرع فيها قمحاً من نوع معين واحد، وملأها بكميات متساوية من التراب، وغرس فيها بذور الحنطة على عمق واحد، وتم تسميدها جميعاً بكميات متساوية من سماد معين، وسقيت جميعاً بذات العدد من السقيا، وبكميات متماثلة من الماء، العجيب أنه أراد التوحيد في كل شيء في الحجم والتربة، ونوع البذور والسقيا-زمن السقيا- ونوع السماد، ثم اختار إحدى طالباته لتقرأ السور القرآنية التالية على أحد البيوت البلاستيكية، سورة يس، والفاتحة، والإخلاص، وآية الكرسي، مرتين في الأسبوع على البيت الأول- عندنا أربعة بيوت -وفي البيت الثاني كلف طالبة أن تأتي بنبات وتمزقه أمام بقية النبات وتعذبه وتقطع أوصاله، وتذكر كلمات قاسية ونابية أمام هذا النبات، مرتين في الأسبوع، وكلف طالبة ثالثة بضرب النبات الثالث، وكيّه، وتعريض وريقاته للقص، فهناك نبات عذب أمامه نبات، وهناك نبات تلقى التعذيب مباشرة، وهناك نبات قرأت عليه آيات القرآن الكريم، وأما البيت الرابع فترك ينمو نمواً طبيعياً، وأطلق عليه اسم البيت الضابط، فماذا كانت النتيجة؟ فالبيت الرابع هو المقياس، والأول سمع القرآن، والثاني لقي التعذيب، والثالث رأى التعذيب.

والنتيجة التي عرضها في مؤتمر علمي: أن نبات البيت الذي استمع للقرآن الكريم ازداد طوله أربعة وأربعين بالمائة من طول النبات الضابط في البيت الرابع، وازدادت غلته مئة وأربعين بالمائة من غلة البيت الرابع الضابط، أما البيت الثاني والثالث اللذان تحملا التعذيب، ورؤيته فقد تدنى طول نباتهما خمسة وثلاثين بالمائة، وهبط إنتاجه إلى ثمانين بالمائة، وهذا تفسير علمي للبركة، فحينما يزرع المؤمن يقرأ القرآن بنفس طيبة، ويذكر الله دائماً فهذا الذكر أمام النبات يزيد في الغلة(31).

إعداد: عبد الكريم علي الفهدي

مراجعة: د. قسطاس إبراهيم النعيمي

_____________________

(1) توماس آرنولد (1864-1930): مستشرق إنجليزي التحق بكلية المجدلية في جامعة كمبردج عام 1882م حيث اجتذبته الدراسات الشرقية، وبعد أن أنجز بنجاح دراسته أمضى السنة الرابعة عاكفاً على دراسة الإسلام، واختير لتدريس الفلسفة في كلية عليكرة الإسلامية في الهند، فقضى فيها عشر سنوات، كان لها تأثير بالغ في نظره تجاه الإسلام، وكان يدعو إلى التوفيق بين الثقافة الإسلامية والفكر الأوربي، وتولى عدة مناصب، وقبل وفاته بعام دعته الجامعة المصرية (جامعة القاهرة الآن) أستاذاً زائراً.

وبعد أن أمضى النصف الثاني من العالم الدراسي 1929-1930 في التدريس بقسم التاريخ عاد إلى لندن وتوفي فيها في 30 يونيو 1930، من مؤلفاته " الدعوة الإسلامية" و "الخلافة" وغيرها.

(2) من منشورات مكتبة العبيكان، الرياض، ط3، 2001.

(3) الطعن في القرآن الكريم و الرد على الطاعنين في القرن الرابع عشر الهجري،1/ 37.

(4) مناهل العرفان للزرقاني، 2/ 297 بتصرف.

(5) تفسير ابن كثير، 4/ 282.

(6) أخرجه البخاري في صحيحه، 1/ 452، برقم: 1282.

(7) أخرجه البخاري في صحيحه، 4/ 1905، برقم: 4696.

(8) تفسير ابن كثير، 1/ 545.

(9) تفسير الشعراوي، 2122.

(10) تفسير الشعراوي، 1636.

(11) تفسير السعدي، 1/ 751.

(12) أخرجه مسلم في صحيحه، 4/ 2015، برقم: 2610.

(13) أخرجه الترمذي في سننه،5/ 473، برقم: 3402 وقال فيه قال هذا حديث حسن غريب صحيح، قال الشيخ الألباني: صحيح.

(14) أخرجه النسائي في سننه، 8/ 251، برقم: 5430 و قال الشيخ الألباني: صحيح.

(15) أخرجه ابن حبان،12/ 352،برقم 5543 قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين.

(16) أخرجه مسلم في صحيحه، 1/ 539، برقم: 780.

(17) أخرجه مسلم في صحيحه، 1/ 553، برقم: 804.

(18) أخرجه مسلم في صحيحه، 4/ 1723، برقم: 2192.

(19) أخرجه البخاري في صحيحه، 2/ 812، برقم: 2187.

(20) موقع عبد الدائم الكحيل بعنوان قوة العلاج بالقرآن: بين العلم والإيمان على هذا الرابط:http://www.kaheel7.com/modules.php?name=News&file=article&sid=498

(21) موقع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بعنوان المعجزة الصوتية للقرآن الكريم لدكتور محمود يوسف عبده. رابط الموقع:

http://www.nooran.org/ShowArticle.aspx?ArtID=97

(22) في مدينة بنما سيتي بولاية فلوريدا وقدم هذا البحث في المؤتمر العالمي الثالث للطب الإسلامي المنعقد في استنبول، تركيا.

(23) بينات الرسول ومعجزاته للشيخ عبد المجيد عزيز الزنداني الفصل الثالث التحدي بالقرآن عنوان تجربة في تأثير القرآن على التوتر العصبي في موقع جامعة الإيمان على هذا الرابط:

http://www.jameataleman.org/book/MOGZAT/MAIN.HTM

(24) بينات الرسول ومعجزاته للشيخ عبد المجيد عزيز الزنداني نفس المصدر السابق.

(25) فتح القدير،2/ 291.

(26) أخرجه البخاري في صحيحه،3/ 1058،برقم: 2732.

(27) أخرجه البخاري في صحيحه،3/ 1313،برقم: 3390.

(28) أخرجه مسلم في صحيحه،4/ 1782، برقم: 2277.

(29) أخرجه أحمد في مسنده،1/ 247،برقم: 2215 تعليق شعيب الأرنؤوط: صحيح.

(30) موسوعة النابلسي بعنوان سلوك النبات على هذا الرابط:

http://www.nabulsi.com/index_ar.php

(31) موسوعة النابلسي بعنوان سلوك النبات على هذا الرابط:

http://www.nabulsi.com/index_ar.php

abusuhail

ابو سهيل الادبعي.714942953 - 773904143

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 226 مشاهدة
نشرت فى 22 ديسمبر 2018 بواسطة abusuhail

ساحة النقاش

أبوسهيل الادبعي

abusuhail
أحمد صالح صالح الوتر الأدبعي من مواليد 1990م حجة - مبين - الادبعة متزوج لدي 5 أولاد ذكور وبنت واحدة مدرب حاسوب وتنمية بشرية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,706