لعل من اكثر الاشياء التى اقامت الدنيا فى الفتره الماضيه؛ التحركات المكوكيه للويس مورينو أوكامبو المدعى العام فى محكمة الجنايات الدوليه.. وبالتحديد اتهامه للرئيس السودانى المشير عمر حسن احمد البشير.. ومواقفه من المجازر الاسرائيليه الاخيره على غزه.. وتصريحاته المتناقضه من امكانيه ملاحقة المسؤولين الاسرائيليه من عدمها..وبما اننا بصدد الحديث عن انتقائية وازدواجية اوكامبو فى اختيار متهميه.. الابرياء.. وانصافه لاظلم من ظلم..اظن انه من الضرورى ان نعرف من هو لويس مورينهو اوكامبو..؟
تقول بى بى سى:
ان الارجنتيني لويس مورينو اوكامبو الذي طلب اعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهم التخطيط لابادة جماعية وارتكاب جرائم حرب في دارفور وارتكاب جرائم ضد الانسانية يشغل منصبه منذ عام 2003 بعد ان كان من المع المحامين في بلاده. وانتخب اوكامبو في هذا المنصب عام 2003 من قبل الدول الـ70 التي وقعت معاهدة انشاء هذه المحكمة. ويبلغ اوكامبو 55 عاما وبدأ يشتهر عام 1985 حيث كان لا يزال محاميا شابا متخصصا بالدعاوى الجنائية. وكان اوكامبو نائب المدعي العام الارجنتيني في محاكمة اعضاء الحكومة العسكرية الارجنتينية بتهمة انتهاك حقوق الانسان. وبعد الحكم على المتهمين، تم اصدار عفو عنهم من قبل الرئيس الارجنتيني حينها كارلوس منعم. ولطالما عرف اوكامبو بقدرته على تحدي الاغنياء واصحاب النفوذ، فكان المدعي العام الذي وجه الاتهامات للقادة العسكريين المسؤولين عن احتلال جزر الفولكلندز عام 1982، كما عرف بحملاته الشرسة على الفساد. وقد دافع اوكامبو على نجم كرة القدم الارجنتيني دييغو مارادونا ووزير الاقتصاد الارجنتيني السابق دومينغو كافالو، كما دافع عن كاهن متهم بالاعتداء جنسيا على قاصرين. وبالاضافة الى ذلك كله ينشط اوكامبو في مجال التعليم وقد فضى فترة كأستاذ زائر في جامعة هارفارد الشهيرة في الولايات المتحدة..
وقد يتبادرهنا الى الاذهان سؤال عن من هو الرئس السودانى..؟
هو عمر حسن احمد البشير..جاء إلى السلطة في انقلاب عام 1989 ومنذ ذلك الحين وهو يحكم أكبر بلدان أفريقيا من حيث المساحة.. تعني بالنسبة له الكرامة والكبرياء الكثير، وقبيل وصوله إلى السلطة، كان البشير قائدا من قادة الجيش - وكان مسؤولا عن قيادة العمليات في الجنوب ضد الزعيم المتمرد الراحل جون جارانج، وقع عام 2005 اتفاق السلام الشامل مع جارانج ومع الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يتزعمها الزعيم الراحل، منهيا بذلك 21 عاما من الحرب الأهلية ومشكلا حكومة وحدة وطنية، وكان هدف البشير دائما الحفاظ على السودان موحدا وأشد ما يخشاه أن يستقل الجنوب في عام 2011 كنتيجة لاستفتاء تم إقراره بمقتضى اتفاق السلام بين الطرفين. أما موقفه من دارفور حيث يستعر الصراع منذ عام 2003 بعد أن رفع المتمردون السلاح في وجه ما يقول السكان إنه تمييز منهجي من جانب الحكومة، فلم يخل من توجه مماثل، إذ ينفي الاتهامات الدولية بدعم ميليشيات الجنجويد العربية المتهمة بارتكاب جرائم حرب ضد السكان الأفارقة السود للمنطقة بما في ذلك عمليات حرق للقرى واغتصاب جماعي للنساء. ولسنوات رفض البشير نشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في الإقليم المضطرب - والآن ثمة تسعة آلاف فقط في إطار قوة مخطط أن تصل إلى 26 ألفا يتم نشرها - وكلما وجه الغرب انتقادات لما يجري في الإقليم ازداد البشير وحلفاؤه تشبثا بموقفهم. وخلال خطاب أمام حشود بادرته بالتحية والهتافات عام 2004 قال البشير "نقول للذين يريدون فرض ضغوط على حكومة الخرطوم إننا سنبقى ثابتين ولن ننحني لأحد إلا الله سبحانه وتعالى". ولد البشير عام 1944 في عائلة من المزارعين، وانضم للجيش في صغره وتقدم في الرتب العسكرية، وقد قاتل مع الجيش المصري خلال حرب عام 1973 ضد إسرائيل. وقد اقتصر دوره في الغالب كرئيس للدولة على الجانب العسكري، بينما ترك الزعامة السياسية لشخصين آخرين. أولهما كان حسن الترابي، الزعيم البارز خلال التسعينات الذي روج لفكرة الدولة الإسلامية وبعد العداء الذي دب بينهما في عام 2000، قال الترابي لبي بي سي "إنه رجل عسكري في السلطة منذ فترة ويريد تأكيد قوته العسكرية". وبعد ذلك جاء عثمان علي طه، وهو النائب الثانى للرئيس حاليا، وقد تفاوض في اتفاق السلام بين الشمال والجنوب. غير أن نفوذ طه خفت منذ ذلك الحين وأصبح الرئيس البشير مرة أخرى في الصدارة. ليس لديه أطفال وقد تزوج بامرأة ثانية وهو في الخمسينات من عمره، فقد تزوج البشير أرملة إبراهيم شمس الدين، وقال إن في ذلك نموذجا يحتذى. شهد البشير انتعاشا اقتصاديا للبلاد، فحينما تولى الرئاسة كانت عقوبة من توجد دولارات في حوزته هي الإعدام. أما الآن فقد اكتظت الجيوب بالدولارات مع تدفق النفط، وتم رفع القيود على حيازتها وتم إدخال تغيير جذري على شبكة الاتصالات في البلاد..وتعد فترته الازهى فقد شهدت تنمية ضخمه فى كل المجالات.. البشير ينفي الاتهامات بأن تلك القضايا ربما تكون السبب الخفي للصراع الذي قتل وشرد مئات الآلاف في دارفور. فهو يقول "في الواقع إن مشكلة دارفور مشكلة صراع تقليدي على الموارد، تم تغلفتها بمزاعم عن التهميش"..
لنا عوده
ساحة النقاش