مالك ياجده
لاقيتهي تشتكي وتهز ايدها
عجوز قاربت على التسعين
السمع راح والشوف مايفيدها
الظهر انحنىوالمشي بعكازتين
جريت قبل ماطيح السنيدها
قلت بالهون ياجده لاطيحين
قلت على مهلك وخذت بيدها
قلت قولي بس واين تروحين
رفعت راسها نار في تنهيدها
ونزلت من اعيونهي د معتين
ارتعشت اصابعها وهتزت ايدها
كل هذا عشان اتقول كلمتين
كانت بين كل كلمتين تبلع ريقها
الدمع عامل على اخدودها خطين
قالت لامكان ولاابيوت التجيلها
مطروره والمطرود يروح واين
ع الرصيف الناس تدفعني عن طريقها
وكأني وباء انتشر بين المارين
ونيسي الكلاب بالليل احتميبها
وأكلي افضالة الناس الشبعانين
قولي لي وخفي على نفسي لهيبها
اولادك ياجده راحوا عنك واين
في لحظه دست ايدها داخل جيبها
فتحت لفه وطلعت منها صورتين
قالت هذي صور وحيدي ما اسيبها
هذي صور ابني الغالي نور العين
رحل وخلاني للدنيا وتعذيبها
وكان بار يجعل ثوابه جنتين
ورجع ثاني الدمع غرق ايدها
وعمل على صور ولدها شلالين
قالت ام اعياله الله حسيبها
طردتني قبل ما يوفي الاربعين
مارحمة ضعف نفسي ولا شيبها
ولاراعة ربها عجوز اتروح واين
في حرارة الصيف والشمس ولهيبها
وفي شديد البرد من الدفا تحرمين
نسيت ان هذا ح يمر في طريقها
وكما اديني الناس مثل عملك ادينين
لاكن الظالمه تلقاه في وليدها
والفرج من الله رب العالمين
حطيتهي بين ادي وقررت اشيلها
واسكنها ابيتي وسط الظعافين
وقول ياولاد جده جديده وهذا نصيبها
وأنتو جددكم ماتت من عامين
فرحوا الاولاد والكل قبل ايدها
ولتفو عليها وكانو بيها مبسوطين
فرحت العجوز وللسماء رفعت ايدها
ودعة لي بالبركه وجنت المسلمين
ساحة النقاش