خطبة له صلي الله عليه وسلم في وصف الدنيا
" الدنيا دار بلاء، ومنزلة بلغة، وعناء، قد نزعت عنها نفوس السعداء، وانتزعت بالكره من أيدى الأشقياء. فأسعد الناس بها أرغبهم عنها، وأشقاهم بها أرغبهم فيها، فهى الغاشة لمن استنصحها، والمغوية لمن أطاعها. الفائز من أعرض عنها، والهالك من هوى فيها. طوبى لعبد اتقى فيها ربه، وقدم توبته، وغلب شهوته، من قبل أن تلقيه الدنيا إلى الآخرة، فيصبح فى بطن موحشة غبراء مدلهمة، ظلماء لا يستطيع أن يزيد فى حسنة ولا ينقص من سيئة، ثم ينشر فيحشر إما إلى جنة يدوم نعيمها، أو إلى نار لا ينفد عذابها " .
( ذكره فى الكشكول )
خطبة له صلى الله عليه وسلم في التنفير من الدنيا
" أيها الناس .. إن هذه الدار دار التواء، لا دار استواء، ومنزل ترح لا منزل فرح. فمن عرفها لم يفرح لرخاء، ولم يحزن لشقاء ألا وإن الله تعالى خلق الدنيا دار بلوى، والآخرة دار عقبى، فجعل بلوى الدنيا لثواب الآخرة سبباً، وثواب الأخرة من بلوى الدنيا عوضاً، فيأخذ ليعطى، ويبتلى ليجزى .إنها لسريعة الذهاب، وشيكة الانقلاب، فاحذروا حلاوة رضاعها لمرارة فطامها، واحذروا لذيذ عاجلها لكريه آجلها، ولا تسعوا فى تعمير دارٍ قد قضى الله خرابها، ولا تواصلوها – فقد أراد الله منكم اجتنابها- فتكونوا لسخطه متعرضين، ولعقوبته مستحقين.
( ذكره فى الكشكول )
نشرت فى 4 سبتمبر 2010
بواسطة abozina
عدد زيارات الموقع
32,459
ساحة النقاش