نظرة على الطيور المائية
الجزء الاول
د/ عاطف أبوزيد
استاذ أمراض الدواجن معهد بحوث صحة الحيوان
جمهورية مصر العربية
0123605618
Email [email protected]
بداية تعرف الطيور المائية: بأنها ذلك النوع من الطيورالتى تربى في المزارع أو المنازل ولاترتبط بالأرض حتما، ولكنها يمكن أن تربى أو بالأخرى تعيش لفترة من حياتها في الماء ومثال ذلك البط والأوز والبجعة ducks, geese and swans) ) ويختلف البط عن الأوز والبجعة بأنة أقلهم حجما، قصر الرقبة والأجنحة والأرجل وفى بعض أنواعة ببعض الإختلافات التشريحة البسيطة الأخرى، وتتبع هذه الطيور العائلة المعروفة بـ Anseriformes
وهناك خصائص للطيور المائية تتميز بها عن غيرها من الطيور الأخرى مثل:
- قصر أرجلها مع وجود غشاء جلدى بين الأصابع للمساعدة على السباحة فى الماء. كما في الشكل التالي :
- زيادة نسبة الدهن على الريش عن طريق غدد قرب الزيل لمساعدة الطيور المائية على السباحة والمعيشة فى الماء.
والسؤال الآن هو كيف يطفؤ البط على سطح الماء ؟ وذلك لأن الماء يحدث عادة نفرة مع ريش البط الزيتى طبيعيا، الامر الذى يجعل البط يطفؤ على الماء. ولو عكسنا السؤال وقلنا هل يمكن ان يغرق البط ؟ الإجابة نعم وذلك اذا استخدمنا وسائل كيميائية تجعل الماء يعكس تفاعله العادى مع البط مثل استخدام سائل المنظفات الذى يستخدم كمزيل للشحوم وهذا يجعل الريش يبتل مما يجعل بقاء البط طافيا فوق سطح الماء مستحيل فيغرق البط.
- جمال الشكل في الذكور عن الأناث للمعان الريش
- المنقار عريض لأكل الأعشاب والحشائش .
- لون لحومها غامقة.
- مقاومة الجسم للبرودة لوجود غدد دهنية تحت الجلد والجسم .
- تميل ذكور الاوز ( دون البط ) الى التألف مع إناث معينة دون سواها.
وتمتاز تربية الطيور المائية عن غيرها من الدواجن بالمميزات الآتية:
1- سرعة نموها وخاصة في الفترة المبكرة من عمرها بالنسبة لأنواع الدواجن الأخرى إذ يبلغ البطة البكين وزن 2 كجم في عمر 7-8 أسابيع ويصل ذكر البط المسكوفي خلال 10 أسابيع 6كجم والأنثي من 3-3.5 كجم. كما يبلغ وزن الأوزة من الأنواع المحسنة 4 كجم في نفس العمر السابق.
2- الكفاءة العالية نسبيا في معدل التحويل الغذائى إلي لحم إذ تبلغ النسبة 2.2 كجم عليقة لكل واحد كجم نمو في حالة إنتاج بداري البط والأوز. وعلى العموم من 2.5 – 1 أو 3.5 – 1 حسب نوعية البط ونوعية العلف.
3- أعلاف البط رخيصة الثمن لعدم احتياجها إلي نسبة عالية من البروتين بالمقارنة لإحتياجات الرومي والدجاج ، إذ أن النسبة المثلي للبروتين في عليقتها 16- 20% مما يجعل تكاليف تغذيتها أرخص نسبيا. بينما هي في الرومي 26% بروتين والدواجن
22% ، ورخص التغذية يعود لجانب آخر وهو إعتماد الجانب الكبير منها على الألياف.
4- لها القدرة علي الرعي والتغذية علي المخلفات الحقلية والمنزلية ويمكن تغذيتها علي علائق رخيصة الثمن لذا تنجح تربيتها في القنوات المائية الطبيعية أو الصناعية علي السواء وتعطي نموا ممتازا علي التغذية برجيع الكون وكسر الأرز مع السمك الطازج أو المسلوق في المناطق الساحلية ببلدنا ولكن اتجه المربون في بلاد كثيرة من العالم في السنين الأخيرة إلي الإنتاج المركز سواء للبط أو الأوز تحت نظام الحبس الكامل كما تغير أسلوب تغذيتها كطيور عشبية إلي التغذية المركزة كما هو الحال في الدجاج والرومي وأظهرت النتائج سهولة تربيتها وإكثارها تحت النظام المركز عن غيرها من أنواع الدواجن الأخرى.
5- رخص تكاليف حضانتها ورعايتها نظرا لتحملها للظروف البيئية الرديئة إذ يتم التدفئة لها مدة لا تزيد عن 4 أيام صيفا و10 أيام شتاء. وبعدها تتحمل الكتاكيت حرارة الجو العادي علي عكس أغلب أنواع الدواجن الأخرى.
6- قلة تكاليف إنشاء أماكن التربية والإيواء.
7- طول فترة حياة البط مقارنة بالدجاج إذ تبلغ من 2-12 سنة حسب النوع.
8- قابليتهما ( البط والأوز) للتسمين على غير أنواع الدواجن الأخرى مما يتفق مع دخل وذوق السواد الأعظم من جمهور الشعب.
9- أوضحت الإحصائيات العالمية في السنين الأخيرة أن ذوق المستهلك قد اتجه إلي الإقبال علي لحوم البط والأوز لأن لحوم البط مستساغة الطعم قليلة الدهن إذا استبعد الجلد، فارتفع بأسعارها عن أسعار لحوم الدجاج والرومي وذلك لميل المستهلك إلي التغيير.
10- كبد الطيور المائية المسمنة وخاصة كبد الأوز Foiegras له سوق عالمية خاصة في الدولة الغربية فيباع الكيلو جرام من كبد الأوز المسمن الخام درجة أولي (الطحينية اللون، الخالية من البقع الدموية، المتماسكة القوام وبمتوسط 500 جم للكبدة الواحدة) بأكثر من 20 دولارا.
11- تحمل الظروف الجوية والبيئية الصعبة والمقاومة الشديدة لتفاوت درجات الحرارة ( العالية والمنخفضة ) ونسبة الرطوبة
12- مقاومة الأمراض وقلة معدل انتشارها ومناعتها الطبيعية ضد عدد من أخطر الأمراض التي تصيب الدجاج عندنا وهما الإسهال الأبيض ، النيوكاسل ، الجمبورو التى تتسبب في نفوق الملايين من الكتاكيت والدجاج سنويا.
13- يدر ريشها دخلا اقتصاديا إذ وجد أنه يمكن نزع ريش الجسم مرتين إلى ثلاث مرت سنويا من الأوز وأيضا من البط البكين وأن هذا الريش ينمو من جديد في خلال 7 أسابيع من تاريخ نزعه، وفي أغلب بلاد أوربا وأمريكا يباع هذا الريش بالكيلو جرام حسب جودته ونعومته لاستخدامه في حشو المخدات والمراتب.
14- يمكن استخدام بيض البط في الصناعات الغذائية أو التفريخ ولا يستخدم بكثرة في الأكل خوفا من الباراتيفيود Paratyphoid
15- ومن غرائب البط - سبحان الله - أن صوت البط لا يرد الصدى ، والسبب غير معروف
16- تبلغ أعداد طيور التي يأكلها الإنسان في العالم حوالي 38 بليون طائر يمثل البط 4 % منها .
أما عن عيـــــوب تربية الطيور المائية فهى :
1- الإصابات المرضية للبط غالبا تتأخر في الاستجابة العلاجية، وهذه نقطة مهمة جدا ويجب الانتباه إليها عند العلاج.
2- استهلاكها كميات كبيرة من المياه (نسبة استهلاك المياه إلي العلف 3:1) يزيد فرصة بلل الفرشة ، وما يتبع ذلك من مشاكل سوف نتعرض لها بـأذن اللة.
3- بعثرة العلف مما يزيد من الفاقد وبالتالى خسارة إقتصادية.
4- حساسية شديدة للإصابة بسموم الكولستيردايوم والسموم الفطرية.
5- الحساسية الشديدة لبعض الأدوية.
المراجع
كتاب / نظرة على الطيور المائية لمؤلفه د/عاطف ابوزيد
استاذ أمراض الدواجن معهد بحوث صحة الحيوان
جمهورية مصر العربية
0123605618
Email [email protected]
ساحة النقاش