<!--
<!--<!--
كلمات فصيحة ..... ونظنها عامية !
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن والاه .
أما بعد، كلمات كثيرة كنّا نحسبها عاميّة؛ فُوجِئتُ بها عربية فصحى، ... بدأتُ بقراءة في قواميس اللغة العربية أتابع كلمات شاعت على ألسنة الناس في لهجاتهم العاميّة، حسبها كثيرون أنها عاميّة وليست فصحى ..
ومن هذه الكلمات :
( بِزْر : كل حب يبزر للنبات، والبُزُر : الأولاد )،
( حَرْدان : غاضب )،
( حَطْ : وضع )،
( خَبَّص : خلط )،
( خَبَط : ضربه ضرباً شديداً )،
( زَحْلَقْ : بمعنى تزلّج )،
( شاف : بمعنى نظر )،
( قُدّام : نقيض وراء، هو المضي أمام أمام )،
( الكَرْكَرَة : ضرب من الضحك، وقيل هو أن يشتد الضحك )،
( لَبَط فلان بفلان الأرضَ يَلْبِطُ لَبْطاً : ضربها به )،
( لبكت عليّ : خلطت عليّ )،
( المغْصُ : تقطيع في أسفل البطن والبطن ووجع فيه )،
( مَغْمَغْ الكلام : لم يُبيّنه )،
( نَتَشْتُ الشيء : استخرجته )،
( نَغِص نغصاً : لم تتم له هناءته، وقيل : النَّغَص : كدر العيش )،
( نَكَزَهُ : دفعه وضربه )،
( ورش : تقول العامة : هذا طفل وِرِشْ؛ تريد كثير الحركة والنشاط، قال أبو عمرو : الوارش : النشيط )،
( الوَشْوَشَة : كلام مختلط حتى لا يكاد يُفهَم )
( الوَرْطَة : الهلكة ) . وقيل الأمر تقع فيه من هلكة وغيرها .
وفي البخاري قول ابن عمر رضي الله عنهما : إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله .
( القازوزة : وقيل القاقُزّة، وهي الطاس )
( الكابوس : ما يقع على النائم بالليل )، قال بعض اللغويين : ولا أحسبه عربيًّا، وهو الباروك والجاثوم .
( لَفَّ الشيء يلُفُّه لفًّا : جمعه وقد التفَّ ) .
( اللَّمُ : الجمع الكثير الشديد )، ولمَّ الله شعثه يلُمُّه لمًّا : جمع ما تفرّق من أموره وأصلحه .
العامية والعربية
ألفاظ صحيحة فلماذا لا تستعمل؟ ( 1 )
للأستاذ إبراهيم عبد القادر المازني
يتوهم كثيرون من الناس أن اللغة العامية ليست من العربية في شيء، ولهذا يحرصون، حين يكتبون، على الفرار من ألفاظها، ويذهبون يتكلفون، فتكون النتيجة الأغراب والمباعدة ما بين الكاتب والقارئ؛ ومن أجل هذا استفاض الاعتقاد بأن لغة الكتابة غير طبيعية، ومن هنا ظهرت الدعوة إلى اتخاذ العامية في الكتابة، ليفهم الناس بغير مشقة، ولو أن العامية درست لما كان لهذا كله محل، وقد سمعت أن المرحوم أحمد تيمور باشا وضع معجما للغة العامية ردها فيه إلى أصولها العربية، ولكنه لم ينشر، ولا علم لي بما كان من أمره
وقد عثرت في مطالعاتي على مئات ومئات من الألفاظ العربية يستعملها العامة وإن كانوا يحرفونها قليلا في النطق، وسأورد في هذا الفصل طائفة منها بلا ترتيب على سبيل التمثيل ليرى القراء أن اللغة العامية جديرة بالعناية، وأن اتقاء ألفاظها كلها خطأ، أو جهل، وقد جريت فيما أكتب، على استعمال الصحيح من الألفاظ العامية، واكتفيت بذلك ولكني أرى الآن أن التنبيه واجب، مخافة أن يعتقد بعض القراء أن هذا مني عن خطأ لا عن عمد
فمن ألفاظ الطعام وما إليه:
الدُّقة - الملح مع ما خلط به من الأبزار أو الملح المدقوق
العُجة - الدقيق المعجون بالسمن ثم يشوى أو يقلى، والعامة على عجة البيض
الكباب - اللحم المشرح
الوجبة - الأكلة
السُّفرة - المائدة
القصعة - الجفنة
السُّخام - السواد الذي يكون على آنية الطبخ من فعل النار
الطاجن - إناء من خزف، يقلى فيه الطعام
العصيدة - طعام معروف في مصر، من دقيق وسمن
البرمة - والبرام - قدر وهو مشهور
عقد السكر - طبخه حتى ثخن
الشريحة - اللحمة المرققة
الهبرة - من اللحم البضعة لا عظم فيها، وهبر اللحم اقتطع منه قطعة كبيرة
التسميط - في رأس الخروف وغيره، كشط الشعر عن الجلد لطبخه في الماء
اللَّهوَجةُ - لهوجت الطعام لم أنضجه، والعامة تستعمل اللفظ مجازيا
شاط الطعام وشاطت آنية الطبخ، احترق
سغسغت الطعام أوسعته دسما وأكثرت من السمن فيه
سلق اللحم - طبخه في الماء
طبخ ومشتقاته معروفة
وهذه كلها ألفاظ عربية، يستعملها أعرق الناس في العامية.
ومن قبيلها أيضا في غير هذا الباب:
الحلوان - ما تجعله للرجل من الأجر على عمل يؤديه لك
الممصوصة - الفتاة المهزولة
الزغزغة - الدغدغة
الزّعر - قلة الشعر، فهو أزعر، ويستعمل للذيل عند العوام
صوفة القفا - الشعر السائل في نقرته
الشعر المفلفل - إذا كان شديد الجعودة
المدرك - الغلام بعد الاحتلام
فروة الرأس - الجلدة
لبد شعره - ألزقه بشيء
تكرش الوجه - تقبض جلده
العمش - ضعف البصر، والرجل أعمش
عظمة اللسان - ما فوق أصله
الحنك - سقف أعلى الفم
الورك كالورك – معروف
الحق - مغرز رأس الفخذ في الورك
الركبة - ملتقى الساق والفخذ
تشيطن الرجل - فعل فعل الشيطان
الديوث - الذي يغضي على ما يرى من هنات أهله
الدردبة - الجري الذي فيه دب
الموالسة - المخادعة
المذاع - الكذاب، والعامة تستعملها بالزاي
البرطمة - كلام الغضبان
البرجمة - غلظ الكلام
الدندنة - الكلام أو الغناء بصوت خفيض
الدبدبة - صوت كوقع الحوافر على الصلب من الأرض
الطقطقة - الاسم من طق، حكاية لصوت الحجر
بجم - سكت من عيّ أو فزع أو هيبة
فَرشح الرجل - أصله أن يثب وثبا متقاربا، وصار يستعمل للمباعدة بين الساقين
نَهَجَ - تتابع نفسه من الإعياء والتعب
السكة - الطريق
اكتن الرجل - صار في كُن
تربع - جمع قدميه في جلوسه ووضع إحداهما تحت الأخرى
السلفتان - امرأتان تتزوجان أخوين
تفرعن - صار ذا فرعنة، أي نكر
جهاز العروس - ما تحتاج إليه في زواجها
العزبة - التي لا زوج لها
سبَّع - أقام سبعا
الخيش - نسيج خيوطه غلاظ، ويكون من مشاقة الكتان، والمشاقة أيضا صحيحة
تلفع - بمعنى تلحف، والتفع أيضا، والعامة تستعمله على حقيقته وعلى المجاز
العباية - كالعبائة تماما
الاذة - تكون من الحرير، والعامة تستعملها للقطعة من الحرير يلفونها على الرأس
الكنار - للثوب شقة منه تكون في طرفه
القطيفة - هي المخمل
الملاءة والملاية - الربطة التي تستتر بها المرأة في خروجها
البرنس - ما يلبسه المرء بعد الاستحمام
الفوطة - وجمعها فوط، معروفة
المنديل - معروف أيضا
الطرطور - القلنسوة الطويلة
التكَّة - رباط السراويل، وجمعها تِكك
قوَّر القميص - جعل له جيبا
الدرابزين - للسلم، معروف
البطانة - للثوب خلاف الظهارة
الخياطة - للثياب
الشَّكٌّ - الخياطة الخفيفة، في أول الأمر
كفَّ الثوب - خاط حاشيته
الكُفَّة - ما استدار حول الذيل
ثوب مهندم - مظبوط
الهدم، والجمع هدوم - الأكسية
دَعَك الثوب - ألان خشونته، والعامة تستعمله على المجاز
السخْتيان - جلد الماعز
القبقاب - نعل من خشب، والعامة تضم أوله
الصندل والصندلة - شبه حذاء، والفعل تصندل
الشيء المسيخ - الذي لا حقيقة لطعمه
الفطور - ما يفطر عليه المرء في العادة أو بعد الصيام
القرن - ناحية الهامة
المفرطح - العريض
السِّقط - الولد يوضع لغير تمام
الطلق - وجع الولادة
الأجرد - الذي لا شعر عليه، والعامة تقول الأجرود
نَسَل الشعر والصوف والريش وغيره - سقط
البعبعة - تتابع الكلام في عجلة وبصوت أجش
الصُفارة - كالزمارة
كركر - وقرقر - رفع صوته بالضحك
هأهأ - قهقه
وهناك آلاف من الألفاظ أهملتها لأنه لا خلاف على صحتها، مثل، المرود، والمكحلة، والمشط، والضفيرة، واللحاف، والزر، والعروة، والكم، والإبرة الخ الخ، وقد أهملت هذا الضرب لأني أردت أن أسوق الألفاظ التي يتوهم الناس أنها غير عربية وسأورد طائفة أخرى في فصل غير هذا. ولو عني رجال المجمع الملكي للغة العربية بمثل هذا البحث لأراحوا أنفسهم من عناء شديد يكابدونه، ولكان هذا أولى مما يعالجونه من النحت وما إليه وليسروا الأمر على الناس.