قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" للشهيد عند الله سبع خصال ، يغفر له في أول دفقة من دمه ، ويرى مقعده من الجنة ، ويجار من عذاب القبر ، ويأمن من الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ، ويزوج من الحور العين ، ويشفع في سبعين من أقاربه " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.ومن الشهداء الذين يقال فيهم هذا الحديث الشريف الشهيد والبطل العظيم ( إبراهيم الرفاعى ) لقد تكلم الكثيرين عن الشهيد إبراهيم الرفاعى وبطولاته نبذه عن قرية الشهيد:لقد سميت الخلالة بهذا الأسم نسبة إلى جده الرفاعى زيد الرفاعى وكانت الخلالة تحكم من بلطيم غرباً إلى كفر سعد شرقاً وتفرع منها 12 وحده محليةعائلة إبراهيم صورة مشرفة للوطنيه ولحب الوطن :أما عن أسرته فهم أربعة أولاد وبنت ( منهم أثنان استشهدوا ، الشهيد إبراهيم الرفاعى فى حرب أكتوبر 1973عام ، وأخوه الأصغر سامح الرفاعى توفى فى حرب اليمن عام 1963)وكان الأب شديد الأنتماء للوطن وتجرى الوطنية مجرى الدماء فى العروق فعن لسانه رحمه الله ( أنا فخوراً بأولادى ولو كان لدى غيرهم لادخلتهم الكلية الحربيه ليستطيعوا خدمة وطنهم)ترقى والأب الكثير من المناصب المهمة فقد كان مأموراً للمركز إلى أن وصل لديوان الموظفين وقد كفئ عند معاشه بوسام الجمهورية .وقد توفى الأب عام 1996والدته رحمها الله السيدة: سعاد عبد الوهاب لبيبوقد تربت على حب الوطن والدفاع عنه من والدها( الأميرالاى) عبد الوهاب لبيب .وعن لسانها رحمها الله ( أن على المواطنة مهما ضعفت امكانيتها وثقلت مسئوليتها العائلية أن تدفع نصيبها فى المعركة والعمل ضخم ومتشعب والميدان واسع وكل مصرية تستطيع أن تأخذ مكان رجل فى الجبهة الداخلية )وقد حصلت على الأم المثالية عام 1974وتوفت عام 1987.الشهيد سامح الرفاعى حقق البطولات الكثيرة ولقد استشهد فى حرب اليمن عام 1963وكان بطل من أبطال مصر البواسل .أما الأخين الآخرين فهما بمراكز كبيرة فى القاهرة الآن .وبالنسبة للأخت الوحيدة سهيرفقد كانت تعمل فى الهيئة العربية للتصنيع قبل وفاتها عام 2000.وعن لسانها رحمها الله (أننى بطبيعتى أحب التمريض والأسعاف وعمل الخير ووجدت أخواتى جميعاً فى هذا الميدان فانضممت بالتطوع فى الهلال الأحمر)أسرة الشهيد:قد قالت السيدة حرمه : ( ابراهيم الرفاعى اسم مركب وعندما تقدم لخطبتى عام 1961 قال لى : انا سوف اعيش معك 10 سنوات لاننى واهب حياتى لمصر وشايل روحى على كفى فهل توافقين على الارتباط بى ؟ فوافقت وتمت مراسم الزواج ورزقنا الله بسامح وليلى)وقال سامح ابراهيم الرفاعى : ( فى طفولتى كان والدى يحضر لى أنا وأختى اللعب على شكل بندقية ودبابة ورشاش ثم يضع العلم الإسرائيلى ويقوم بتدريبنا على ضربه واسقاطه)تعريف بالشهيد إبراهيم الرفاعىالبطل العقيدأ ح /إبراهيم الرفاعي السيد إبراهيم الرفاعى ولد فى في محافظة الدقهلية في السابع والعشرين من يونيه 1931 قائد سلاح العمليات الخاصة في حرب أكتوبر 1973. قائد المجموعة 39 الشهيرة بأداء العمليات الانتحارية. قام بتنفيذ 72 عملية انتحارية خلف خطوط العدو من بين 1967، 1973. قام بتدمير معبر الجيش الاسرائيلي على القناة الدفرسوار.حصل على 12 وساما تقديريا لشجعانه. استشهد في حرب أكتوبر فكان استشهاده أروع خاتمه لبطل عظيمالتحق الشهيد بالكلية الحربية عام 1951 وتخرج 1954 .أنضم إلى سلاح المشاة وكان ضمن أول فرقة صاعقة مصرية في منطقة ( أبو عجيلة ) تم تعيينه مدرساً بمدرسة الصاعقة وشارك في بناء أول قوة للصاعقة المصرية وعندما وقع العدوان الثلاثي على مصر 1956 شارك في الدفاع عن مدينة بورسعيدوفى حرب اليمن كان قائد كتيبة صاعقة بفضل مجهوده والدور الكبير الذى قام به خلال المعارك ، حتى أن التقارير التى أعقبت الحرب ذكرت أنه " ضابط مقاتل من الطراز الأول ، جرىء وشجاع ويعتمد عليه ، محارب ينتظره مستقبل باهر ".خلال عام 1965 صدر قرار بترقيته ترقية أستثنائية تقديرًا للإعمال البطولية التى قام بها في الميدان اليمنى.بعد معارك 1967 بدأت قيادة القوات المسلحة في تشكيل مجموعة صغيرة من الفدائيين للقيام ببعض العمليات الخاصة في سيناء ، كمحاولة من القايدة لإستعادة القوات المسلحة ثقتها بنفسها والقضاء على إحساس العدو الإسرائيلي بالإمن ، و وقع الإختيار على البطل / إبراهيم الرفاعي لقيادة هذه المجموعة.كانت أول عمليات هذه المجموعة نسف قطار للعدو عن ( الشيخ زويد ) ثم نسف مخازن الذخيرة التى تركتها قواتنا عند أنسحابها من معارك 1967 ، وبعد هاتين العمليتين الناجحتين ، وصل لإبراهيم خطاب شكر من وزير الحربية على المجهود الذى يبذله في قيادة المجموعة وسميت هذه المجموعة بالمجموعة 39 ( وسميت بهذا الأسم نظراً عبورة قناة السويس 39 مرة قبل تشكيل الكتيبة وكان يعود بالأسرى أحياء وكان هذا بمثابلة نصر غير مسبوق لمصر ) وأختار الشهيد البطل / إبراهيم الرفاعي شعار رأس النمر كرمز للمجموعة ، وهو نفس الشعار الذى أتخذه الشهيد / أحمد عبد العزيز خلال معارك 1948فى الحادى والعشرين من شهر اكتوبر عام 1967 قامت القوات البحرية المصرية بضرب المدمرة الاسرائيلية ( ايلات ) وقام البطل ( ابراهيم الرفاعى) بالتسلل الى مكان حطام المدمرة واستطاع احضار الخزينة الى القيادة المصرية .وبعد ذلك طلب من البطل ( إبراهيم الرفاعى ) تشكيل فصيلة صاعقة وتدريبها وفى ليلة الخامس من شهر مايو عام 1968 قام الأبطال بزرع 12 لغماً فى خمسة مناطق وكانت خسائر القوات الاسرائيلية فادحة.وفى نهاية شهر يوليو عام 1968 تم زرع الألغام فى منطقة مياه بلاج كبريت و بمجرد نزول الجنود الاسرائيليين والمجندات إلى الماء انفجرت الألغام المائية وقتل القائد العام الاسرائيلى لمدفعية قطاع شرق كبريت .وبعد استشهاد البطل الفريق ( عبد المنعم رياض ) خلال زيارته لاحد المواقع على الجبهة فى التاسع من شهر مارس عام 1969 صمم البطل ( إبراهيم الرفاعى ) على الأخذ بثأره.وفى ليلة السادس من شهر اغسطس عام 1969 تسلل ابطال الصاعقة الى الضفة الشرقية وانطلقت الصواريخ من الارض والبحر وتم تدمير مركز الدفاع الجوى الاسرائيلى بمنطقة تل سلام وانطلقت الطائرات المصرية وضربت المعبر الاسرائيلى وتوجه ابطال الصاعقة الى الموقع الذى ضرب الفريق اول ( عبد المنعم رياض ) وتم قتل 26 من كل قوة بالموقع الاسرائيلى وتم نسف المخازن الاسرائيلية .. وفى صباح اليوم التالى قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصربمقابلة لابطال وحياهم ). وفى ليلة الثلاثين من شهر اغسطس عام 1969 قام الابطال بالهجوم على الرصيف الذى بنته القوات الاسرائيلية فى منطقة الكرانتينا .ومع حلول أغسطس عام 1970 بدأت الأصوات ترتفع في مناطق كثيرة من العالم منادية بالسلام بينما يضع إبراهيم برامج جديدة للتدريب ويرسم خططا للهجوم ، كانوا يتحدثون عن السلام ويستعد هو برجاله للحرب ، كان على يقين بإن المعركة قادمة وعليه أعداد رجاله في إنتظار المعركة المرتقبةوتتوالى عمليات المجموعة الناجحة ...ففي السابع من أكتوبر تُغير المجموعة على مواقع العدو الإسرائيلي بمنطقتي ( شرم الشيخ ) وفي السابع من أكتوبر تنجح المجموعة في الإغارة على مطار ( الطور ) وتدمير بعض الطائرات الرابضة به مما أصاب القيادة الإسرائيلية بالإرتباك من سرعة ودقة الضربات المتتالية لرجال الصاعقة المصرية البواسل .في الثامن عشر من أكتوبر تم تكليف مجموعة البطل بمهمة إختراق مواقع العدو غرب القناة والوصول إلى منطقة ( الدفرسوار ) لتدمير المعبر الذى أقامه العدو لعبور قواته ، وبالفعل تصل المجموعة فجر التاسع عشر من أكتوبر في نفس الوقت الذى تتغير فيه التعليمات إلى تدمير قوات العدو ومدرعاته ومنعها من التقدم في إتجاه طريق( الإسماعيلية / القاهرة ) .. وفى السادس من شهر أكتوبر عام 1973 قام البطل ( إبراهيم الرفاعى ) مع 31 من الضباط والجنود بالأشتباك مع القوات الإسرائيلية فى رأس محمد .. وفى يوم الاحد الرابع عشر من شهر اكتوبر عام 1973 دارت معركة بين الابطال وبين القوات الاسرائيلية فى منطقة شراتيم لتدمير حقول البترول التى بها ثم عاد الأبطال الى الإسماعيلية وسمح لهم بالذهاب الى منازلهم وبعد وصول البطل الى منزله بالقاهرة وتناول الإفطار مع أسرته تم استدعاؤه إلى الجبهة نظراً لحدوث الثغرة فحضر البطل ( إبراهيم الرفاعى ) وصدرت الأوامر بتحرك البطل ورجاله الى تقاطع سرابيوم على طريق المعاهدة لايقاف تقدم القوات الاسرائيلية تجاه مدينة الاسماعيلية وعند الكيلو 62 من طريق المعاهدة اذا بالدبابات الاسرائيلية تهاجم احد مواقع الصواريخ المصرية فصعد البطل ( ابراهيم الرفاعى ) الى اعلى الموقع ومعه الابطال ( يحيى _ مصطفى _ عويضة _ شريف ) وبدأوا التعامل مع القوات الإسرائيلية فركزت الدبابات ضرباتها نحو البطل ( ابراهيم الرفاعى (وهنا قال البطل ( مصطفى ) : ياافندم انت كده واقف مكشوف للقوات الإسرائيلية وواضح ان الضرب مركز فى أتجاهك ثم مد يده ليجذب البطل ( ابراهيم الرفاعى ) لإبعاده عن مرمى الضرب فاذا باحدى الشظايا تخترق قلب البطل( إبراهيم الرفاعى ) وتخرج من ظهره دون ظهور اية دماء .. وهكذا استشهد البطل ( ابراهيم الرفاعى ) خلال اذان صلاة يوم الجمعة الموافق التاسع عشر من شهر أكتوبر عام 1973 . من صفات الشهيد :1-التدين والأخلاق وقد ورثهم من عائلته الكريمة فقد كان والده يوقظهم كل يوم لصلاة الفجر ويحفزهم على الصلاة حتى أصبح التدين شيمة من شيماتهم.2- حب الوطن والغيره عليه والتضحيه من أجله 3- الروح المرحه فى أحلك المواقف فكان دائما يداعب الجنودويمرح معهم4- كان يحب الصيد فتحول من حبه لصيد الطيور من الصغغر لحبه لصيد الأعداء فى الشبابالأوسمه النياشين التى نالها :- 1نوط الشجاعة العسكرية من الطبقة الأولى فى 9 مارس 1967- 2نوط الشجاعة العسكرية من الطبقة الأولى فى 1 فبراير 1965-3ميدالية الترقية الأستثنائية فى 1 يـونــيــو 1965 4- وسام النجمة العسكرية فى 5 أكتوبر 1968- 5وسام النجمة العسكرية فى 23 أكتوبر 1969-6 وسام النجمة العسكرية فى18 ديسمبر 1969- 7نوط الواجب العسكرى من الطبقة الأولى فى 17 أبريل 1971-8 وسام نجمة الشرف العسكرية فى18 أغسطس 1971-9 وسام نجمة سيناء فى 19 فبراير 1974 -10وسام الشجاعة الليبى فى 19 فبراير 1974 ومن الأوسمه التى حصل عليها الشهيد بعد وفاته :1- أنشأ مدرسة باسم الشهيد فى قرية الخلاله بقرار جمهورى من الرئيس محمد أنور السادات عام 1977.2- كتب مسلسل قصير (حلقة واحدة ) عن حياة الشهيد وعرضت فى التليفزيون المصرى .3- أطلق اسمه على عدد من الشوارع فى القاهرة منها شارع فى مدينة نصر وأخر فى منشية البكرى.4- أمر الرئيس محمد أنور السادات بأطلاق اسم الشهيد على كأس الجامعات عام 1974.5- أطلاق اسم الشهيد على أكبر قاعات الكلية الحربية.6- أطلاق اسمه على احدى قاعات نادى الظهور.7- أطلاق اسمه على احدى جمعيات الأسكان.8- أطلق اسمه على مركز الشباب الرياضى بالخلالة.ولقد كتبت أغنيه خصيصاً باسم الشهيد للمطرب محمد رشدى يقول فيها:يا رفاعى حيرتنا حقيقة ولا خيال قالوا المحال مركبة ركبت يا رفاعي ومصر قالت رفاعى أبني ومتربى على كتفي ونحن نفتخر جميعاً بأبطال 6 أكتوبر وندعوا لهم بالرحمة والمغفرة
عدد زيارات الموقع
3,201
ساحة النقاش